الحرس الثوري يهدد أميركا وإسرائيل بهجمات انتحارية

هدد قائد بالحرس الثوري الإيراني أمس الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجمات انتحارية على يد قوات الكوماندوز في الخليج حال شُن هجوم عسكري على بلاده· فيما بدأت في طهران جولة جديدة من المباحثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وفي الوقت نفسه انتقدت إسرائيل تصريحات أدلى بها المدير العام لوكالة الطاقة محمد البرادعي، مشددة من ضغوطها على الصين لتأييد تشديد العقوبات على طهران· وحذر قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الجنرال علي فدوي من ان ميليشيا (الباسيج) يمكن ان تشن عند الضرورة عمليات انتحارية في الخليج· وقال ''عند الضرورة يمكن ان نستخدم عناصر على استعداد للشهادة، فكل عنصر من الباسيج، يمكن أن يقوم بأعمال كبيرة، ومنطقة الخليج ومضيق هرمز في وضع يجعل عملية صغيرة ذات انعكاسات كبيرة''· وقال ''مع توقيع اتفاق بين سلاح البحرية في الحرس الثوري والباسيج بات هناك تعاون وثيق لن تكون نتائجه منظورة إلا حين يرتكب الأعداء حماقة ويهددون وطننا بجدية''· من جهة أخرى بدأ وفد فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران يرأسه أولي هاينونن أمس جولة جديدة من المباحثات مع الجانب الايراني تدور حول الأسئلة المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي· ووصف هاينونن لدى وصوله طهران التعاون مع إيران بأنه جيد قائلا لقد أنجزنا العديد من القضايا العالقة لكن مازال أمامنا الكثير من الأمور الاخرى التي يجب حلها، وأعرب عن أمله في الحصول على نتائج إيجابية· من ناحيته قال معاون رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية محمد سعيدي '' نأمل ان تسفر المباحثات الحالية عن نتائج نهائية بشأن التخصيب، وأن ننتهي من قضية أجهزة الطرد المركزي (بي ،1 وبي 2) في نوفمبر المقبل''· من جهة أخرى أثارت التصريحات التي أدلى بها محمد البرادعي رد فعل عنيفا من جانب اسرائيل التي تسعى وزيرة خارجيتها تسيبي ليفني للحصول على دعم الصين لعقوبات جديدة ضد طهران· وانتقد الوزير الاسرائيلي للشؤون الاستراتيجية افيجدور ليبرمان البرادعي، وقال ''بدلا من محاربة البرنامج النووي الايراني، يسعى البرادعي إلى تبييضه وتبريره''، متهما البرادعي بأنه ''مدفوع باعتبارات أيديولوجية وبالتزام تجاه العالم الاسلامي''· من جهتها ضغطت ليفني التي بدأت زيارة رسمية الى الصين باتجاه فرض عقوبات جديدة على إيران، محذرة من ''العواقب الخطيرة التي ستجلبها إيران النووية على استقرار كوكب الارض''· وقالت ''إذا حصلت إيران على تكنولوجيا تطوير أسلحة نووية سيتلاشى الاستقرار الهش الذي نحاول بناءه في الشرق الاوسط''· وأشارت إلى بدء لسباق تسلح نووي من قبل الدول والعناصر المتطرفة، داعية الصين للاضطلاع بدور حاسم في الشرق الاوسط· إلى ذلك أعلنت الصين ان أزمة إيران النووية ستكون على جدول مباحثات رئيس الوزراء الصيني وين جياباو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة سيقوم بها لروسيا في 5 نوفمبر، مؤكدة معارضتها لتشديد العقوبات وداعية إلى حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية· من جانبه أبقى البيت الابيض أمس على اتهاماته لإيران بسعيها لامتلاك السلاح النووي رغم اعلان البرادعي عدم امتلاكه اي دليل يدعم هذه الاتهامات·