الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يطالبون بزيادة الإنفاق على «أبحاث الطفولة»

خبراء يطالبون بزيادة الإنفاق على «أبحاث الطفولة»
18 فبراير 2014 01:02
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - طالب خبراء في مجال الطفولة والأمومة، بضرورة زيادة الإنفاق على الدراسات الميدانية والبحث العلمي في هذا المجال، مؤكدين أنه يفتقر للدراسات المتعمقة والنوعية التي يمكن أن تحدد مشكلات التنشئة والبرامج اللازمة للرعاية بالطفولة المبكرة. جاء ذلك، خلال جلسات اليوم الأول من المؤتمر الثاني للوقاية من الجريمة؛ الذي انطلقت فعالياته، أمس، تحت شعار “الأسرة وقاية وحماية”، وتنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة في إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، ويستمر ثلاثة أيام بفندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، والذي يأتي برعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وافتتح اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونقل خلال كلمته ترحيب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحضور المؤتمر الثاني للوقاية من الجريمة الذي يعد من الفعاليات المهمة التي تسلط الضوء على الاهتمام بالطفولة حيث انهم مستقبل المجتمع، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية لديها مشروع متكامل لحماية الطفل وتلقي الشكاوى من جميع المدارس على مستوى الدولة لبحثها وحلها بشكل علمي. ولفت إلى أنه يجب الحفاظ على كيان الطفل وتعزيز حمايته وتنشئته بشكل سليم وعلى أسس علمية، موضحاً أن وزارة الداخلية، وبتوجيهات من القيادة الشرطية تحرص على توفير الحماية والرعاية للطفل، ولديها مشروع متكامل لحماية الطفل وفقاً لأفضل المعايير العالمية المتقدمة، انطلاقاً من توجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرص سموه على أن تكون الإمارات مركز إشعاع حضاري، ومثا?ً وقدوة في المنطقة لتعزيز حماية وأمن الطفل، من خ?ل كافة ا?جراءات الكفيلة بتعزيز أمن وأمان مجتمعاتنا. وقال: انعقاد المؤتمر يؤكد حرص الإمارات على تكوين شركاء فاعلين في التعاون والتواصل بين الأجهزة والمؤسسات الاجتماعية والشرطية حول العالم، لمواجهة الجريمة والوقاية منها عن طريق التنسيق وتوحيد الجهود انطلاقاً من إيمانها بأن مواجهة الجريمة ليست مسؤولية جهة أو دولة، بل مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر الجهود والإمكانات للتصدي لها ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والاستراتيجيات، خاصة أن الجريمة لا تعترف بحدود ولا بعرق أو جنس، مؤكداً أن الإمارات تولي الأسرة اهتماماً كبيراً، إيماناً من رؤية قيادتنا العليا بأن الأسرة نظام اجتماعي مؤثر، والركيزة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع. وأضاف: نحن في وزارة الداخلية لدينا العديد من البرامج الموجهة لأفراد الأسرة والطفل ونعمل جاهدين مع العديد من الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص؛ لترسيخ الكثير من القيم الإيجابية في الأسرة، ونسعى عبر مبادراتنا إلى إبعاد أفراد الأسرة عن مكامن الجريمة بصورها المختلفة، من خلال التدخل المبكر لمعالجة قضاياها ومشاكلها قبل تفاقمها ووصولها لمرحلة الجريمة؛ وتنفيذ العديد من البرامج والحملات التوعوية على مدار العام . حضر الافتتاح اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي؛ مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، واللواء خليل داوود بدران، مدير عام المالية والخدمات، واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، والعميد علي عبدالله علوان قائد عام شرطة عجمان، وعدد من القادة والمديرين العامين ومديري الإدارات، وعدد كبير من ضباط الشرطة. الجلسة الافتتاحية وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال العميد نجم عبدالله الحوسني رئيس اللجنة المنظمة: “إن انعقاد المؤتمر يؤكد حرص الدولة على التعاون وتوحيد الجهود والاستفادة من الخبرات ومختلف التجارب للخبراء المشاركين في المؤتمر”. وأضاف، إن تقديم الرعاية المتميزة للأطفال من أولويات الإمارات، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر يعكس حرص الدولة على تكوين شركاء فاعلين في التعاون والتواصل ما بين الأجهزة والمؤسسات الاجتماعية والشرطية حول العالم، لمواجهة الجريمة والوقاية منها عن طريق التنسيق وتوحيد الجهود انطلاقاً من إيمانها بأن مواجهة الجريمة ليست مسؤولية جهة أو دولة، بل هي مسؤولية جماعية وتتطلب تضافر الجهود والإمكانات للتصدي لها ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والاستراتيجيات، خاصة أن الجريمة لا تعترف بحدود؛ ولا بعرق أو جنس. اليوم الأول ترأس اللواء ناصر لخريباني النعيمي جلسة العمل الأولى، وتم خلالها استعراض ومناقشة ورقتي عمل، الأولى تناولت أهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة، وقدمتها الدكتورة ميري يونج استشاري أول في مركز تنمية الطفل بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأميركية، وقدمت سامية القاضي مدير عام العمليات في شركة الطفل العربي للاستشارات التعليمية والتدريب بدبي، وطارق كشميري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطفل العربي ورقة العمل الثانية؛ وتناولت موضوع الفوائد التي تعود على الأطفال من الاستثمار في التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة. وقال الدكتور طارق كشميري من مركز الطفل العربي أن الطفولة المبكرة هي الفترة منذ الولادة وحتى 6 سنوات وهي فترة مهمة جدا من حياة الطفل حيث إن 85% من نمو العقل يتم في الثلاث سنوات الأولى لكن اقل من 14% يتم الاستثمار في هذه المرحلة. وأكد أنه في مرحلة الطفولة المبكرة يتصف العقل بالمرونة ويمكن الاستثمار في هذه المرحلة من خلال التطور المعرفي والتعلم من خلال اللعب، بهدف تنمية عدد من المهارات لدى الطفل أهمها اللغة والتواصل والتفكير العلمي والاكتشاف والوطنية و الصحة والتغذية والتنمية الجسدية والتعبير الابداعي والتطور النفسي والاجتماعي. البحث العلمي من جانبها، طالبت الدكتورة موزة عبيد غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي الاجتماعي، خلال جلسة العمل الثانية، الجهات المعنية والمسؤولين بضرورة الالتفات إلى البحث العلمي والدراسات الميدانية العميقة التي تؤدي لنتائج حقيقية وتشخص المشكلات الموجودة في المجتمع الإماراتي للوقوف عليها والعمل على حلها، مشيرة إلى أن حجم الإنفاق على البحث والدراسات ضئيل جدا مقارنة بالدولة الأوروبية. وأضافت أنه على الصعيد المجتمعي فهناك الكثير من الآباء والأمهات يغفلون أهمية السنوات الأولى في حياة الطفل، مشيرة إلى أن المؤتمر الثاني المنعقد حاليا يقدم تجارب متميزة وخبرات ولعل أبرزها دراسة ايرلندية تم إجراؤها على 300 طفل وما عانوه في حياتهم بسبب عدم تلقي الرعاية الاجتماعية السليمة. وتم خلال الجلسة عرض ومناقشة ورقتي عمل، الأولى تناولت فوائد استثمار الخدمات الاجتماعية وبرامج الزيارات المنزلية، وقدمتها الدكتورة جرالدلين ماكدونالد مدير معهد أبحاث رعاية الطفل في بريطانيا، وتناولت الورقة الثانية موضوع فوائد استثمار الأمومة على الاقتصاد والإنسان؛ وقدمتها لين بيتون استشاري رعاية الأطفال بالمملكة المتحدة. جلسات اليوم تتواصل أعمال المؤتمر اليوم باستعراض ومناقشة عدد من أوراق العمل المدرجة على جدول الأعمال، وتشمل أنشطة اليوم جلستين الأولى تعرض فيها ثلاث أوراق عمل الأولى استعراض التجربة الفنلندية للاستثمار في الأمومة والورقة الثانية حول الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والثالثة لعرض كيفية استثمار الأمهات لأوقاتهم لتعليم وتثقيف أطفالهم، وتشمل الجلسة الثانية ورقتين، الأولى لدور المؤسسات في تعزيز الأمومة والطفولة والثانية للتطور النفسي الاجتماعي للأطفال وعلاقته باضطرابات السلوك. الاهتمام بالطفولة المبكرة يؤدي لعوائد اقتصادية واجتماعية إيجابية أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور طارق كشميري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطفل العربي، أن هناك عوائد اقتصادية في الاستثمار بالطفولة المبكرة من أهمها انخفاض نسبة التسرب من المدارس وانخفاض نسبة الرسوب وانخفاض استهلاك الخدمات الصحية وانخفاض نسبة الجريمة. وأشار إلى أن تكلفة برامج التدخل المبكر للطفولة تتم خلال ألف يوم وفقا للدراسات التي تم إعدادها وتقدر التكلفة بـ 100 ألف درهم للطفل الواحد خلال الألف يوم وتتضمن تدريب ودعم أولياء الأمور وحضانات ذات جودة عالية وخدمات اجتماعية ورفع الوعي والتركيز على الأطفال المعرضين للخطر. وقال، إنه في حالة عدم تطبيق برامج التدخل المبكر خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل، فإن تكلفة الطفل الواحد في المستقبل قد تتعدى مبلغ مليون و567 ألفاً و259 درهم، تتنوع بين التكاليف المباشرة وغير المباشرة من خلال البرامج الصحية التي سوف يتم تقدمها والدورات التعليمية والبرامج الاجتماعية والرعاية الصحية. وأوضح أن كل دولار يستثمر في مرحلة الطفولة المبكرة يكون العائد منه بين 7 إلى 20 دولاراً في المستقبل، مشيرا إلى أن أهم مخرجات برامج الطفولة المبكرة تتمثل في النمو العاطفي والاجتماعي للطفل والنمو الإدراكي وانخفاض نسبة الإساءة ضد الطفل والتحصيل العلمي وانخفاض نسبة الجريمة إضافة إلى انخفاض نسبة الحوادث والإصابات. وأوضح أن هناك عوائد اجتماعية في الاستثمار المبكر بشكل غير مباشر، تتمثل في انخفاض الجريمة وانخفاض الخسائر المادية من الجريمة إضافة إلى عوائد إيجابية على سوق العمل تتمثل في ارتفاع قدرة الأم العاملة بنسبة 70% على العمل وارتفاع إنتاجيتها وانخفاض الغياب علاوة على ارتفاع إنتاجية القادمين على سوق العمل بنسبة 18% وارتفاع دخل الفرد. إهمال الأطفال يؤدي للعزلة وسلوكيات الغضب أبوظبي (الاتحاد) - قالت سامية القاضي مدير عام العمليات في شركة الطفل العربي للاستشارات التعليمية والتدريب بدبي، إن 25 % من الأطفال يعانون من سلوكيات كالعصيان والتذمر والغضب، سوف تؤدي إلى عنف في المستقبل نتيجة النوبات العصبية والعزلة الاجتماعية وانعدام الصداقات، مشيرة إلى أن الاستجابة غير الفعالة من الآباء لأبنائهم نتج عنها سلوكيات منزوع منها العاطفة ما يؤدي إلى خلل أخلاقي. وأضافت حول فوائد الاستثمار في الأمومة: يعتمد ازدهار أي مجتمع في المستقبل على قدرته على رعاية وتعزيز صحة وبنية الأجيال القادمة، وعند استثمار المجتمع في الأمومة والأطفال بالشكل المناسب ستقوم الأجيال القادمة بدورها على أكمل وجه من خلال الإنتاجية المستمرة والمواطنة المسؤولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©