الجيش الباكستاني: مقتل 60 متشدداً في وادي سوات

اعلن الجيش الباكستاني أمس أن القوات الباكستانية قتلت ما يصل الى 60 متشدداً خلال قتال عنيف في وادي سوات الشمالي الغربي، في الوقت الذي دعا فيه المتمردون الى وقف لاطلاق النار لانتشال قتلاهم وجرحاهم· واشتبكت قوات الجيش التي استخدمت المدفعية وعززتها طائرات هليكوبتر مع متشددين يقودهم رجل دين مؤيد لطالبان خلال الاشتباكات التي وقعت امس الاول، وأثار هجوم يشتبه بانه انتحاري وادى الى قتل 21 شخصاً في المنطقة الاسبوع الماضي هذا القتال· وقال الميجر جنرال وحيد ارشاد المتحدث باسم الجيش: ''التقارير الموجودة لديَّ من الشرطة وحرس الحدود الذين يقومون بتنفيذ القانون تقول إن ما بين 50 و60 متشدداً قتلوا''، واضاف انه لا توجد تقارير عن وقوع اصابات في صفوف الجيش او الشرطة، وأن من المتوقع ان تواصل قوات حرس الحدود في المنطقة اقامة نقاط تفتيش في المنطقة· لكن سكاناً قالوا إنهم أحصوا جثث تسعة على الاقل من قوات الامن شبه العسكرية قتلوا في المعركة· وذكر مسؤولون أن قوات الامن الباكستانية والمسلحين المتشددين في وادي سوات توصلوا إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في أعقاب الاشتباكات الدموية· وقال محمد شريف فيرك مفتش شرطة إقليم الحدود الشمالية الغربية لمحطة ''جيو'' التليفزيونية الاخبارية إن ''الجانبين اتفقا على وقف إطلاق النار، وقد توقف الان تبادل إطلاق النار بينهما''· فيما لم يكن فيرك متأكد من مدة الهدنة المعلنة بين الجانبين· وكان مولانا سراج الدين المتحدث باسم المتشددين قد قال في وقت سابق: ''تلقينا اتصالاً من الوزير الاتحادي للشؤون السياسية أمير مقام وأخبرناه بأننا مستعدون لوقف إطلاق النار''، وأضاف أن ''الجانبين سيتبادلان الجثث وسينقلان المصابين إلى المستشفيات''· وأكد ضابط التنسيق بمنطقة وادي سوات المضطرب شمال غرب باكستان في مكالمة هاتفية أن ''المتمردين عرضوا هدنة غير مشروطة وهو مؤشر إيجابي''· ويشهد وادي سوات الواقع قرب الحزام القبلي الذي ينعدم فيه القانون والمجاور لافغانستان تصعيداً في نشاط المتشددين منذ ان أفادت أنباء أن مولانا فضل الله المؤيد لطالبان قد اطلق محطة اذاعية غير قانونية وحث على القتال· وقال سكان إن المتشددين أعلنوا في محطة الاذاعة أنه تم الاتفاق على وقف لاطلاق النار للسماح بتشييع جثامين من قتلوا في الاشتباكات، واضاف السكان أن آلافاً فروا من منازلهم في الوادي خشية وقوع مواجهة بين قوات الامن والمتشددين· وقتل المتشددون سبعة مدنيين وقطعوا رؤوس ثلاثة جنود وثلاثة من رجال الشرطة احتجزوهم رهائن في بلدة ماتا المجاورة يوم الجمعة الماضي· من جهة اخرى، انهت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو جولتها في مسقط راسها جنوب باكستان مطالبة انصارها بعدم الاكتراث بالتهديد بالاعتداءات واعدة اياهم بالديمقراطية· ووعدت بوتو من على سقف سيارة جيب مدرعة في مطار سوكور قبل الصعود على متن طائرة تقلها الى كراتشي ''ستعود الديمقراطية قريبا· سيستعيد الناس حقوقهم قريبا''· ورغم الاعتداء وعدت بانها ستقود حزبها في الانتخابات التشريعية المقررة في منتصف يناير 2008 على خلفية مفاوضات لتقاسم السلطة مع الرئيس الجنرال برويز مشرف الذي اصدر عفوا عنها من تهم الفساد في اكتوبر· واضافت بوتو امام نحو 2500 من انصارها ان ''ولاءكم والتزامكم بعثتا في روحا جديدة''·