الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد مكّن المرأة من كافة حقوقها

زايد مكّن المرأة من كافة حقوقها
30 أكتوبر 2007 04:46
بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب ثراه''، أصدرت مؤسسة التنمية الأسرية كتاب (شمس زايد··· أضاءت دنيا المرأة)، وهو العمل الذي أرادت مؤسسة التنمية الأسرية تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن يكون رافدا جديدا في مكتبة المرأة الإماراتية بشكل خاص، لتتعرف بشكل أوسع على مسيرة عطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد للمرأة، خلال أكثر من ثلاثة عقود، وانعكاس هذا العطاء على إنجازات المرأة، حيث يكشف هذا الكتاب السر الذي يكمن وراء كل هذه النجاحات الرائعة التي حققتها المرأة في جميع المجالات، وعلى كافة الأصعدة والمستويات· ''الاتحاد'' تنفرد بنشر أربع حلقات تتضمن الكتاب الذي قُدِّم له بقلم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رفيقة عمر ودرب الشيخ زايد ''رحمه الله''، ورائدة النهضة النسائية في الدولة، حيث أوضحت - في كلمات - سموها الكثير من الجوانب الخاصة من حياة فقيد الوطن الراحل، لاسيما تلك المتعلقة بدوره العظيم في النهوض بالمرأة الإماراتية· كما قدم معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية مقدمة ثانية للكتاب، أضاء من خلالها نقاطاً عاشها وشاهدها في مسيرة إنجاز المرأة الإماراتية في عهد الشيخ زايد ''رحمه الله''، وفي امتداد نهجه الحكيم تحت ظل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات· وفي حلقة اليوم نعرض ملخصا للفصلين الثالث والرابع من الكتاب، واللذين تحدثا بشكل عام عما تمتعت به المرأة في دولة الإمارات في عهد زايد الخير من حقوق على كافة المستويات وفي جميع المجالات، كفلت لها كل نواحي الحياة والمعيشة· كما كفلت لها المساواة الكاملة مع أخيها الرجل، وقد جاءت هذه الحقوق مدونة في الدستور والتشريعات والقوانين التي تحمي وتصون حقوق المرأة· كما اعتمدت هذه الحقوق المكفولة للمرأة على الشواهد الإسلامية التي أعطت للمرأة كامل حقوقها، فوقف زايد ''رحمه الله'' داعما وناصرا لها، لكي لا يكون موقفه في دعمه للمرأة كلاما مرسلا، بل قول يصدقه العمل، كما هو عنوان الفصل الثالث· أما الفصل الرابع فكان الحديث فيه بإسهاب عن الدعم اللامحدود الذي حظيت به المرأة الإماراتية من الشيخ زايد ''رحمه الله''، وفي ظل دولة الاتحاد من تعليم وعمل ورعاية صحية واجتماعية شاملة، فكان من خلال هذا الدعم كل هذه الإنجازات التي حققتها المرأة· وقد تناول الفصل الرابع التعليم النسائي في الدولة، والآفاق التي حلقت بها المرأة المتعلمة في الإمارات، وما وصلت إليه نسب التعليم النسائي، مرورا بالتعليم العالي، وخريجات الدراسات العليا، كما تناول الفصل الحديث عن مجال العمل، وكيف وصلت المرأة بعملها إلى أعلى المراتب والمناصب، وباتت تساهم بشكل ريادي وقيادي في دفع دفة البناء والتنمية، وكذلك تناول الكتاب ما تحقق للمرأة وتوفر لها من خدمات اجتماعية عديدة، بما في ذلك الخدمات الصحية وخدمات الرعاية الأسرية والأمومة والطفولة وغيرها· لم يكن دعم زايد ''طيب الله ثراه'' ونصرته للمرأة كلاماً مرسلاً بل قول صدقه العمل، وفق ما أكدته الشواهد والدلائل والأعمال الخالدة التي تجسدت على أرض الواقع سواء من خلال الدستور أو التشريعات والقوانين التي تحمي وتصون حقوق المرأة وتكفل لها المساواة الكاملة مع أخيها الرجل وفق النص الإلهي: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) الآية 228 -سورة البقرة· لقد اعتمد زايد في دعمه للمرأة على ما جاء في القرآن والسنة، وأكد بفطرته السليمة أن الإسلام أعطى المرأة من الحقوق مالم توفره لها الأنظمة والدساتير العالمية· ورسخ مؤسس الدولة في وجدان أبناء شعبه أن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة، ومن ثم فلا مناص من إكرامها والاعتزاز بدورها ودعمها من أجل إعلاء شأنها، وهو الأمر الذي بان جلياً في دستور الدولة· وكما هو معروف لدى فقهاء وأساتذة القانون والتشريعات، فإن الدستور هو أبو القوانين الذي يرسم الاستراتيجيات ويحدد الخطوط العريضة لتوجهات الدولة وتبقى القوانين المكملة هي التي تفسر وتشرح وتنسجم مع ما أراده المشرع في الدستور· ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أقرت دستوراً لها ينظم الحياة الإنسانية بها· ومن تناولنا لهذا الدستور بالتحليل ومناقشة المواد التي يتضمنها، يتأكد لنا بوضوح التوجه الحضاري للدولة والذي يتجلى في مساندته للمرأة، حيث يدعم دورها ووجودها وينص على حقوقها وواجباتها دون تمييز أو تجاهل· وهذا التوجه الجديد يعتبر ولاشك نقلة أو قفزة حضارية تستمد جذورها من التاريخ والتراث وأحكام وتعاليم الشريعة الإسلامية· وتتجاوز هذه القفزة أيضاً بفلسفتها وبرؤيتها المعاصرة عثرات تاريخية تعرضت لها المرأة في بعض المجتمعات الإنسانية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً في هذا العالم· إن الدولة الاتحادية بقيادة مؤسسها وحكيمها ''طيب الله ثراه'' انطلقت بوجهها الحضاري تعلن توجهها الجديد نحو المرأة، إنها ترى أن المرأة مواطن له كامل حقوق المواطنة، وكافة صور الحماية، بل ويزيد عن ذلك أنه يستوجب مراعاة خصائصها الطبيعية· والظروف التي قد تمر بها من خلال رسالتها ودورها في أسرتها· والذي يطلع على بيان لمواد الدستور التي تناولت صورا متعددة لحماية المرأة وأسرتها، سوف يدرك هذه الرعاية وهذا الاهتمام الخاص الذي حظيت به المرأة في الدولة، سواء من حيث الحماية بأحكام الشريعة الإسلامية، والحماية بالمساواة، وحماية مملكتها، وحماية العاجزين في أسرتها، بالرعاية الصحية، ثم حماية ملكيتها الخاصة، وحمايتها من التمييز أمام القانون· التعليم والعمل لاشك أن التعليم صار في عصرنا عصب الحياة ووسيلة الأمن فيها ويقود إلى برِّ الأمان وسفينة تصل بالمرأة إلى مرفأ النجاة· واهتمام الدستور بالتعليم وجعله حقاً من حقوق المواطن رجلاً كان أو امرأة· يعتبر حماية تشريعية قد كفلها الدستور للمواطن وإلزاماً لسائر الأجهزة كي تعمل على تيسير الحصول على هذا الحق وممارسته· فقد ورد في الدستور أن التعليم عامل أساسي لتقدم المجتمع وهو إلزامي في مرحلته الابتدائية ومجاني في كل مراحله داخل الدولة· ولم يكن هذا النص إلا تجسيداً للمقولة التاريخية لمؤسس الدولة وباني نهضتها فقيد الأمة زايد الخير (إن أكبر استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، فالمال لا يدوم، لكن العلم يبقى أساساً للتقدم)، وعلى الدرب نفسه سارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''حفظها الله'' التي أيقنت أن العلم هو مفتاح التقدم والمدنية وعنوان الحضارة، وفي هذا تقول سموها: (إن التعليم وحده هو الذي يجعل الفتاة عضواً عاملاً في المجتمع وزوجة فاضلة تعرف أصول دينها وتعاليمه وتوجيهاته لها في رعاية أسرتها وصيانة نفسها والحفاظ على تقاليدها· والتعليم هو الذي يرفع كفاءة الأم في العناية بأطفالها وصحتهم والعمل من خلال ذلك كله على خفض نسبة وفيات الأطفال في بلدنا)· إن هذا الأمر هو الذي دفع رائدة العمل النسائي في الدولة أن تعلن حربها على الأمية، وأن تجوب البلاد شرقاً وغرباً وفي البوادي والحضر لحث الآباء على إفساح المجال أمام الفتيات لنيل حظهن من التعليم· وفي هذا تقول سموها: (أناشد كل أسرة ألا تحرم بناتها من التعليم، وأن يدرك الآباء والأمهات أنهم يظلمون بناتهم حين يمنعونهن من الاستفادة من الفرص المتاحة لرفع مستواهن وتوسيع مداركهن، وإذا كان البعض لا يزال يتمسك بالفكرة الخاطئة عن دور الفتاة كزوجة وأم· فإن الفتاة المتعلمة هي الأقدر على أداء مسؤولياتها كزوجة وأم· إن تعليم الفتاة سيضمن لنا بناء الأجيال القادمة بالصورة التي نتمناها)· عمل المرأة أما الحماية بالعمل، فقد نص عليها الدستور في مادته رقم (20) بالآتي: (يقدِّر المجتمع العمل كركن أساسي من أركان تقدمه، ويعمل على توفيره للمواطنين وتأهيلهم له، ويهيئ الظروف الملائمة لذلك بما يضعه من تشريعات تصون حقوق العمال ومصالح أرباب العمل، على ضوء التشريعات العمالية المتطورة)· وقد فصلت القوانين فيما بعد حقوق المرأة، حيث يتضح لنا أن المرأة العاملة لها من الحقوق بحكم قوانين العمل ما لا يتمتع به الرجل· وذلك ليس بهدف المفاضلة أو التميز ولكنه بهدف المراعاة التي استوجبتها حقوق الأسرة ودور المرأة نحوها· واستوجبتها أيضاً طبيعة المرأة (حمل، رضاعة·· الخ) ولقد وصلت المرأة العاملة بحكم هذه الحماية الدستورية لها إلى وضع متميز· دور الأسرة كما حرص دستور الاتحاد على أن يبرز ما للأسرة من مركز هام في المجتمع، فنص في المادة (15) منه على أن (الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن ويكفل القانون كيانها ويصونها ويحميها من الانحراف)· وإذا كانت الأسرة ثمرة الزواج، فإن واجب المجتمع أن ييسر السبيل إلى ولوج بابه بغير عقبات كالمغالاة في المهور التي تدفع الراغبين في الزواج إلى النفور منه أو التوجه إلى الزواج بغير المواطنات· وقد أدرك الوالد ''رحمه الله'' بفطنته أن المغالاة في المهور أصبحت ظاهرة اجتماعية يخشى لو تركت بغير تنظيم أن تسفر عن عواقب وخيمة تمس كيان المجتمع والأسرة التي هي نواته وعصبه، مما يتعارض مع الدعامات الأساسية التي نادى الدستور بالحفاظ عليها· ولما كان من المستحسن شرعاً عدم المغالاة في المهور، حيث حض الرسول الكريم على ذلك في حديثين، هما: (إن أعظم النكاح بركة·· أيسره مؤونة)، (وخير الصداق أيسره)· والحقيقة أن جهود الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' لم تتوقف عند هذا الحد في مواجهة هذه الظاهرة، بل إنه ''رحمه الله'' حتى عام 1995 قام بعقد لقاءات مع القبائل وشيوخها وكبار رجال الدولة وشبابها، وطرح هذه الظاهرة للمناقشة، حيث أهاب سموه بالجميع أن يتجنب المغالاة في المهور، حفاظاً على تماسك الأسرة· وضماناً لحياة مستقرة للمرأة الإماراتية، وكانت نتيجة هذه اللقاءات أن شهدت الصحف اليومية بالدولة مبادرات من القبائل، كل منها يعلن الحد الأقصى لمهر ابنة القبيلة· وتوجت جهود القائد الراحل بإنشاء صندوق الزواج عام ،1992 الذي استهدف تيسير سبل الدعم لتكوين الزيجات الجديدة وصيانة وحماية للفتاة والشاب بوجه خاص وحماية للمجتمع وحفاظاً على بنائه الاجتماعي والثقافي بوجه عام· دعم بلا حدود حققت المرأة بمناصرة ودعم الراحل الكبير الوالد زايد ''طيب الله ثراه'' مكانة مرموقة في المجتمع، وأصبحت تنهض بمسؤولياتها كاملة إلى جانب الرجل في مختلف مجالات العمل، من خلال إسهامها النشط في التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على قاعدة المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات، وفي إطار من الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية السمحاء والعادات والتقاليد المتوارثة· وقد أكد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان في أكثر من مناسبة أن المرأة أثبتت جدارتها وقدرتها على الإنجاز في كل مجال وموقع تواجدت فيه، وقال في هذا الخصوص: (إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات خلال فترة وجيزة، يجعلني سعيداً ومطمئناً بأن ما غرسناه بالأمس بدأ يؤتي ثماره، ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة)· وفي عام 1998 تم إقرار استراتيجية شاملة لإعداد المرأة في الإمارات، لمواكبة تحديات الألفية الثالثة· وفي الأول من أكتوبر ،2000 وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الجمعيات النسائية في الدولة إلى وضع خطة عمل للمرحلة المقبلة وفقاً لهذه الاستراتيجية، حيث تم إنجاز مشروع (الأسرة العربية بين العالمية والمحلية)· وانطلقت المرأة الإماراتية نحو العلم والعمل، واستطاعت أن تسجل لنفسها وبنفسها إنجازات نالت تقدير قيادتها وأجهزة مجتمعها، بل لقد امتدت أصداء هذه الإنجازات النسائية إلى خارج حدود الدولة، ومن خلال اللقاءات النسائية المشتركة سواء كانت خليجية أو عربية أو دولية تأكد الميلاد الجديد للمرأة الإماراتية، والتي نالت عليه تقدير أختها في الدول العربية الشقيقة، وانبهار قرينتها في الدول الإسلامية وغير الإسلامية· فلقد يسر لها زايد ''طيب الله ثراه'' سبل الانطلاق فأبدعت وأبرزت مواهبها بكل ثقة واقتدار· وللحقيقة، لقد أكدت المرأة الإماراتية قدرتها وصمودها على مواجهة مصاحبات التغير الاجتماعي التي تولدت في المجتمع، فالتغير الاجتماعي يحوي في ذاته عقبات نابعة من المفارقات الكائنة في البشر، سواء في أسلوب التفكير أو فيما تحياه العقول من مفاهيم فتقبل التغير وتبعاته لا يتوفر بدرجة واحدة لدى الجميع، ولا حتى الرافض له ننتظر منه أن يكون سلبياً في رفضه فقط، بل إن التغير الاجتماعي دائماً ما يواجه بتأييد يقابله رفض غير ساكن أي رفض ديناميكي نشط متحرك، واستطاعت المرأة الإماراتية مواجهة كل هذا بالمثابرة ومواصلة تأكيد الذات مستندة في ذلك على دعم القيادة لها والإيمان بها ومباركة خطواتها، حتى استطاعت أن تتجاوز هذه المرحلة وتؤكد لمجتمعها كم كانت القيادة بعيدة في رؤيتها، عميقة في نظرتها واثقة في صواب حكمها على دور المرأة الإماراتية وأهميته في تلبية متطلبات التنمية، فلقد صار للمرأة الإماراتية إنجازات حقيقية ملموسة للجميع، سواء في مجال العلم ومستوياته ومجالاته وتخصصاته، أو في مجال العمل وميادينه المتعددة وما حققته من حضور فعّال فيه ونسبة غير متوقعة لتوطين الأداء فيه· رعاية الأمومة والطفولة تحظى رعاية الأمومة والطفولة والرعاية الصحية بشقيها العلاجي والوقائي بالاهتمام البالغ بين جميع استراتيجيات التطور والنمو في الدولة، حيث تقدم هذه الخدمات من خلال تسعة مراكز لرعاية المناطق الطبية لتكون في متناول جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، سواء في المدن أو في المناطق النائية، وقد اهتمت الدولة بتوفير الخدمات الصحية والعلاجية التخصصية، بالإضافة إلى التطور الكبير في الإجراءات التشخيصية للعلاج وتطوير القوى البشرية في ميدان الطب العلاجي، ومن أهم الإنجازات التي تحققت في مجال الخدمات العلاجية المقدمة للمرأة إنشاء وحدة أطفال الأنابيب في مستشفى توام بمدينة العين وإنشاء مركز للثلاسيميا وعلم الوراثة بمستشفى الوصل بدبي، واستحداث برامج عصرية هامة مثل برنامج الكشف المبكر لأمراض حديثي الولادة واستحداث وحدات الأطفال الأصحاء في مراكز الرعاية لرفع معدلات التغطية باللقاحات لتخفيض نسبة حدوث الأمراض· إن بصمات الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' في الرعاية الصحية متعددة· فالمراكز الصحية المنتشرة في كل مكان تعتبر إحدى آليات تقديم الرعاية الصحية للمرأة والطفل، ناهيك عن الحملات التثقيفية لتعزيز الرضاعة الطبيعية ومناقشة القضايا المتعلقة بصحة الأم عبر سلسلة من المحاضرات والندوات والمؤتمرات، وتدشين الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة الإماراتية التي اشتملت على ثمانية محاور رئيسية في مقدمتها المحور الصحي، والبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بين الأطفال والمراهقين، وبرنامج الارتقاء، وغيرها من البرامج التي توجت بتأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة· إنها نماذج من العطاء في مجال رعاية صحة الأم والطفل وعلى سبيل المثال لا الحصر· الرعاية الاجتماعية يعتبر قطاع الشؤون الاجتماعية من القطاعات الرئيسة التي شملها التطوير، وذلك من خلال إقامة المراكز الاجتماعية ومؤسسات رعاية الأسرة والطفولة والعناية بالمعوقين، بالإضافة إلى تشجيع التطوع من خلال الجمعيات ذات النفع العام، وهذا كله جاء تدعيماً لما أنيط بهذا القطاع من مسؤولية ترتبط بالمساهمة في بناء الإنسان الذي وضع في المقام الأول ضمن اهتمامات الدولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©