الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السودانيون يدفعون ثمن تراجع الجنيه أمام الدولار

السودانيون يدفعون ثمن تراجع الجنيه أمام الدولار
13 فبراير 2012
الخرطوم (وكالات) - شهد الجنيه السوداني تراجعاً قوياً أمام الدولار الأميركي منذ انفصال دولة الجنوب في يوليو العام الماضي، وقد وصل التراجع في ذروته إلى 75%، فيما كان المواطنون الضحية الكبرى لهذا الهبوط، لا سيما مع الارتفاع الكبير في أسعار السلع الاستهلاكية. وأرجع تقرير أعدته قناة “العربية” أمس أسباب انخفاض العملة السودانية لا سيما مع تدخل السوق الموازية أو السوداء والتي رفض تجارها الإفصاح عن هوياتهم. وتظهر تداعيات انفصال دولة الجنوب بصورة جلية في السودان، فقد قفزت أسعار السلعِ الاستهلاكية بصورة ملحوظة خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الارتفاع المستمر للدولار، حيث وصل سعرُه في السوقِ الموازي لأكثر من 5 جنيهات، فيما لم يبلغ سعرُه الرسمي ثلاثة جنيهات بالعملة السودانية. ويقول أحد تجار السوق الموازي إن الدولار وصل لخمسة جنيهات ونصف لكنه بدأ الآن ينزل إلى 4 جنيهات ونص. وفيما وعد الرئيس البشير في مقابلة للقناة الرسمية السودانية بخفض سعر الدولار إلى ثلاثة جنيهات بنهاية العام الجاري، حمل بعض تجار السوق الموازي الحكومة المسؤولية بتدهور الأوضاع الاقتصادية. من جهته أكد الرئيس البشير خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن سعر الدولار سيستقر وسينخفض إلى ثلاثة جنيهات مع نهاية العام الحالي. أحد تجار السوق الموازي يقول إن الحكومة هي السبب في ارتفاع سعر الدولار بسبب معالجاتها الفاشلة وسياساتها الفاشلة، وان السودان أصبح كله عطالة ومجاعة، في المقابل، قلل خبراء اقتصاديون من مبرراتِ بنك السودان المركزي التي عزت ارتفاع سعر الدولار لتسرب مبالغَ كبيرة من الجنيهِ لدولة الجنوب، متوقعين تأثيراً سلبياً على الاقتصاد السوداني ويرى د.محمد إبراهيم كبج، الخبير الاقتصادي، أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على الدولار، موضحاً أن ما يذهب للسوق الموازي حوالي 6 مليار دولار هي الفجوة بين العرض والطلب، مضيفاً أن ذلك له تأثير سلبي ومن المشكوك نزول سعر الدولار قريباً. وأدى ارتفاع سعر الدولار بصورة جنونية إلى خلق حالة من الإحباط وسط جموع الشعب السوداني، بسبب ارتفاع الأسعار في كل متطلبات الحياة الأساسية، ولم يتبق لهم إلا الترقب لما هو قادم، خاصة بعد تحذير الرئيس البشير من أن السنة الحالية ستكون الأصعب اقتصادياً على البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©