ضاحي خلفان: التعاون العربي لمكافحة المخدرات في أدنى مستوياته

طالب الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي بضرورة توحيد جهود مكافحة المخدرات على مستوى الوطن العربي، كما طالب بتحديد أسماء الرؤوس الكبيرة التي تعمل في هذه التجارة المحرمة، والمعروفين لدى سجلات الأمن العام وإدارات مكافحة المخدرات في كل دولة عربية لتداولها بين الدول عبر معلومات سرية للإطاحة بهؤلاء التجار· وقال خلال افتتاح الندوة العربية للتخطيط والتعاون الاستراتيجي في مجال مكافحة المخدرات: نظرت إلى إسهاماتنا العربية في التعاون مع الأمم المتحدة، فوجدتها في وضع لا تحسد عليه، وعلمت أن الغرب بالذات يعطي التعاون الدولي الشيء الكثير في حين أننا نحن كعرب تبدو إسهاماتنا ضئيلة مقارنة مع الآخرين، مشيرا الى أن التعاون العربي- العربي في مجال مكافحة المخدرات في أدنى مستوياته، شأنه شأن المسائل الأخرى العالقة دون حل في الوطن العربي· وأضاف خطرت على بالي فكرة ألا وهي لماذا لا نكون نحن الراعين والداعين إلى هذا التعاون تنسيقا مع الأمم المتحدة في مكتبها للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للجريمة والمخدرات، وبالذات خلال هذه الفترة، حيث يتولى مسؤولية المكتب الإقليمي محمد عبد العزيز، الذي يعد شخصية مسؤولة، كما انه رجل مدرك لأهمية مكافحة الجريمة والخبير الذي أرى من خلال الحوار أنه غزير المعرفة، فطرحت عليه الفكرة فأبدى ترحيبه بها وهكذا عقدنا العزم والانطلاق معا، ولكن أؤكد لكم ان مجرد الاتفاق بين طرفين لا يكفي لعلاج المشكلة·· وان الاستجابة إلى الدعوة هي الأمر الأكثر أهمية· وأشار الفريق ضاحي خلفان الى ان مشاركة أجهزة مكافحة المخدرات في الوطن العربي هي الغاية التي نعول عليها لنجاح ''الخطة''، داعيا الى رسم خريطة لخطوط سير المخدرات في الوطن العربي من بلد إلى بلد، لاقتفاء اثر المهربين بشكل علمي مدروس، وتتبع مسار انتشار المخدرات وتعاطيها في المدن العربية والقرى العربية والإحياء العربية للوقوف على أماكن ترويجها· وطالب بتكريس الجهود لدراسة الأسباب الفعلية التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة في ربوع الوطن العربي· وقال: تعالوا ''نحصر الاشتباه'' ونحاصر تجار المخدرات ونعمل صفا واحدا في التصدي لهم· وقال محمد عبدالعزيز الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: يأتي هذا المشروع التعاوني الذي يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي كترجمة لرؤية المكتب الإقليمي القاضية بالتركيز على بناء قدرات كفاءة وطنية في مجال التدريب على المستوى الدولي بدلاً من الاعتماد دائماً على الخبرة الأجنبية في هذا المجال، بحيث يتم تنفيذ هذا المشروع على أيدي خبراء عرب من شرطة دبي بالتنسيق مع خبراء دوليين· وأضاف أن هذه المجهودات سوف تشمل إعداد مركز تدريبي متخصص وتهيئة ضباط من شرطة دبي لكي يتم اعتمادهم عالمياً للقيام بعقد دورات تدريبية حول إنقاذ قوانين مكافحة المخدرات تستهدف آلاف الطلاب والمعلمين والمرشدين الاجتماعيين والإعلاميين والعاملين في أجهزة المكافحة في دول عربية أخرى بالإضافة إلى وضع برنامج وقائي منسق وشامل على أساس علمي يستجيب لطبيعة وتطورات ظاهرة إساءة استعمال المخدرات والإدمان عليها، وتفعيل خط ساخن وطني لإتاحة الوصول بشكل سهل وسري للمعلومات الوقائية وإلى خدمات المشورة·