الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد عيسى ورقة مارادونا في الأوقات الصعبة

راشد عيسى ورقة مارادونا في الأوقات الصعبة
13 فبراير 2012
يمثل اللاعب الاحتياط الجاهز عنصر تفوق للنادي الذي يسعى للبطولة ويمنحه النفس الطويل للاستمرار بنفس القوة في طريق الدوري الطويل المليء بالمطبات والصعوبات خاصة في نسخته الحالية التي تشهدت استقطابا غير مسبوق جعل المنافسة محمومة منذ صافرة البداية وقبل أن تتشكل ملامح الفرق المشاركة بشكل نهائي. ومع وجود عدد كبير من النجوم محليين وأجانب حجزوا مقاعدهم الدائمة ضمن تشكيلات فرقهم الأساسية، فهناك أسماء أخرى سيتحتم عليهم انتظار الفرصة للمشاركة لتكون أوراقاً رابحة ترجح كفة فرقها، وأخرى ستواصل الغياب رغم الموهبة التي تتمتع بها لتكون صديقا دائماً للدكة تحكي لها همومها وتنسج خيوطاً من الأمل لعل وعسى يأتيها الفرج قريباً وتجد حظاً في المشاركة. وصفحة (من الدكة) تسلط الأضواء في كل جولة على البدلاء سواء كانوا مشاركين في المباريات أو حالمين بسانحة يؤكدون عبرها ذواتهم، وتكشف تأثيرهم على النتائج، كما تناقش وترصد همومهم وانفعالاتهم، وهم يتابعون زملاءهم في الفريق سواء مشاركين في صناعة الفرح أو متابعين له، أو يتجرعون كأس المرارة عندما تكون الصورة مقلوبة. البديل الناجح شارك مع «الفهود» 686 دقيقة في 10 مباريات راشد عيسى ورقة مارادونا في الأوقات الصعبة دبي (الاتحاد) - عندما شارك راشد عيسى لاعب الوصل في الدقيقة 57 بديلاً لزميله فهد حديد في مباراة فريقه ضد بني ياس، استطاع هذا اللاعب الموهوب أن يشكل قوة هجومية قوية للفهود ضد السماوي في المباراة التي انتهت لصالح الإمبراطور الوصلاوي بهدف نظيف، ليؤكد أنه كان من أنجح تغييرات الجولة التي شهدت الكثير من الإثارة والمتعة، بالرغم من أن اللاعب كان بإمكانه زيادة غلة فريقه بهدف أو اثنين قياساً بالفرص التي أُتيحت له، واحدة منها كانت مؤكدة. وراشد عيسى (21 سنة) شارك مع الوصل حتى الآن بدوري المحترفين هذا الموسم في (686 دقيقة) خلال 10 مباريات كان فيها واحداً من الأوراق التي يعتمد عليها الأسطورة مارادونا مدرب الفريق، خاصة في الأوقات الصعبة، وهذا مؤشر يؤكد أن اللاعب من العناصر المهمة في الوصل. وعن راشد عيسى والأداء الذي ظهر به يقول عيد باروت مدرب منتخبنا الوطني للشباب: “من المواهب الجيدة والمتميزة الموجودة في الدولة، ومع نزوله بديلاً لفهد حديد في المباراة الأخيرة، انتعش الفريق، وقاد راشد خط الوصل الأمامي إلى الاستمرار في الهجوم المنظم، وشكل ضغطاً مستمراً على دفاعات السماوي، وأعتقد أن دكة الوصل في الوقت الراهن متميزة لوجود لاعبين أصحاب خبرات ومستويات تحقق الاختلاف في أداء الفريق، وهذه ميزة لا تتوافر في كثير من الأندية”. وأضاف باروت: “أداء راشد يمتعني كثيراً، فهو من اللاعبين الذين يؤدون بقوة وإخلاص، وله مستقبل كبير في حال نجاحه في تطوير مستواه إلى الأفضل باستمرار، خاصة أنه يكتسب حالياً خبرات متنوعة ستفيد الوصل ومنتخباتنا الوطنية في السنوات المقبلة”. وعن مشاركته، يقول راشد: “كانت تعليمات مارادونا المدير الفني للوصل واضحة ومحددة لي قبل النزول إلى أرض الملعب، حيث طلب مني ضرورة تأدية الواجبين الدفاعي والهجومي، والاستمرار في الضغط على مدافعي الخصم سواء بالكرة أو دونها، وقال لي أيضاً: تعرف بقية الأدوار المختلفة في الملعب، وكما لعبت في السابق، أتمنى أن تؤدي بالقوة والحماس نفسيهما”. وتابع راشد: “أعتقد أنني أديت المطلوب مني منذ نزولي إلى أرض الملعب، ولكنني في كل الأحوال غير راض عن نفسي في المباراة الأخيرة، وذلك لأنني شعرت بالإرهاق بسبب السفر المتكرر قبل مواجهة الوصل لوجودي في صفوف المنتخب الأولمبي، حيث تحركنا ما بين السعودية والبحرين وقطر لأداء مباراتنا ضد المنتخب العراقي في تصفيات أولمبياد لندن، والإرهاق الذي عانيته جعلني لا أقدم كل ما أرغب في تقديمه في هذه المباراة التي كانت بمثابة عنق الزجاجة للفهود، وأنا سعيد بنجاحنا في اجتيازها”. أضاف: “أديت تدريباً خفيفاً مع الفريق، لذلك حرص مارادونا على عدم الدفع بي من بداية المباراة، وكنت أتمنى أن أكون موجوداً ضمن صفوف فريقي في مباراة عجمان المقبلة، لكن عودتي إلى المنتخب الأولمبي حالت دون ذلك، ولكنني أشعر بالارتياح في الوقت الراهن لوجود عدد من اللاعبين الأكفاء القادرين على سد أي ثغرة، وهو جهد متميز للجهاز الفني بقيادة الأسطورة الذي نجح في توفير وتأهيل أكثر من بديل في مراكز مختلفة بالملعب”. ويعلق راشد عيسى على ما قدمه منذ بداية الموسم ويقول: “أديت مباريات قوية هذا الموسم، وراضٍ عن مستواي بشكل عام في الدوري حتى الآن، وعلى الوصل أن يتعامل مع كل مباراة على حده في الفترة الحالية والتي أعتبرها مهمة للغاية في مسيرة الفريق بالدوري، ولدينا فرصة كبيرة للمنافسة على المراكز الأولى بالبطولة؛ لأن المشاركة الآسيوية هي حلمنا القادم”. واعتبر راشد أن من أهم التحولات التي حدثت لفريقه هي نجاح مارادونا في أن يصنع فريقاً له شخصية قوية في أرض الملعب من خلال قيادته للفهود بمنتهى الذكاء، ومنح الكثير من اللاعبين الثقة، وهو ما جعل الوصل مقنعاً في كثير من المباريات، حيث ما زالت الترشيحات تضعه ضمن المنافسين. لاعب مع وقف التنفيذ أبوظبي (الاتحاد) - عندما سطع نجم أحمد دادا في عام موسم 2006، كان أسرع الصواريخ المنطلقة من قاعدة الفورمولا الجزراوية، وفي موسم 2007 كان أساسياً في الجزيرة، وأطلق عليه لقب “فيتامين سي” في المنتخب الوطني الأول. وفي البطولة الآسيوية قبل الأخيرة التي أقيمت في 4 دول، كانت كل المنتخبات التي تواجه المنتخب الوطني الأول تعمل ألف حساب وحساب لانطلاقاته ومرواغاته، وتسديداته، وقال عنه المدرب الروماني بولوني واللاعب المايسترو إبراهيما دياكيه، والبرازيلي ريكاردو أوليفييرا، إنه أبرز اللاعبين المرشحين للاحتراف الخارجي في الدوريات الأوروبية.. ولكن ماذا حدث؟ اللاعب الخلوق الذي من المفترض أنه بدأ يدخل في مرحلة النضج الكروي لم يلعب مع فريقه هذا الموسم في دوري المحترفين سوى دقيقة واحدة فقط! ورغم أن أيام تألقه كانت مع الروماني لازلو بولوني، إلا أنه بدأ يدخل «ثلاجة الاحتياط» مع البرازيلي براجا لأكثر من سبب، أهمها الإصابات التي كانت تلاحقه في أوقات غريبة، فكلما كان يقترب من دائرة اهتمام المدرب البرازيلي مفجر طاقات النجوم في نادي الجزيرة كان يتعرض للإصابة فيبتعد من جديد، وظل هكذا لمدة 3 سنوات، كانت آخرها الإصابة بكسر في عظمة الوجه للالتحام مع زميله صالح بشير وأجرى جراحة لهذا السبب ليغيب عن الملاعب لفترة طويلة بعدها. وفي هذا الموسم ومع البلجيكي فرانكي، مازال أحمد دادا حبيس دكة الاحتياط، وكأنه لاعب مع إيقاف التنفيذ رغم أنه يملك الكثير من المهارات ولا يختلف اثنان على إمكاناته. وفي هذا السياق، يقول دادا: أتدرب بشكل جيد، وأبذل كل ما أملك من جهد في الوقت الراهن، وأنتظر الفرصة مع فريقي. كواليس دبي (الاتحاد) - واجهت دكة بدلاء الشارقة هزات عنيفة في الجولة الـ 13 أمام الجزيرة، بسبب الغيابات الكثيرة التي لحقت بالفريق قبل المباراة، خاصة لاعبي “الدكة” الذين اعتادوا على الجلوس عليها، وبالتالي لا يشاركون إلا في دقائق معدودة في مباريات قليلة، وظهر على دكة بدلاء الشارقة محمد عبد الله حارس المرمى الذي كان ترتيبه الثالث، بعد جاسم محمد ويحيى الشيخ، وكان لا يظهر في قوائم فريقه، إلا أن إيقاف جاسم محمد، ودخول حسن الشريف القادم من الشباب لحراسة المرمى، جعلا عبد الله يجلس على مقعد البدلاء، بجانب وجود عادل عبد الكريم الذي بات الاحتياطي الدائم، ولا يدفع به المدرب، إلا في ظروف قهرية، نظراً لأنه يلعب في مركز الظهير الأيسر والموجود فيه عبد العزيز صنقور وسليمان المغني وأحياناً خميس أحمد. الهزات لم تصب دكة بدلاء “الملك”، بسبب الغيابات فقط، بل أن الخماسية التي فاز بها فريق الجزيرة، كان لها رد فعل سلبي على اللاعبين، والذين انتابتهم حالة من الحزن الشديد، وأيضاً الصمت الرهيب الذي كان أبلغ من الكلام، ورغم أن 3 لاعبين من 7 بدلاء على الدكة دخلوا الملعب في الشوط الثاني، إلا أن المنضمين إليهم من داخل الملعب كانوا أكثر تأثراً بالنتيجة والخماسية التي وضعت الفريق الشرقاوي في موقف صعب بتراجعه للمركز قبل الأخير. لم يصدق ناصر جمعة مدافع الفريق والذي كان ينتظر أن يشارك منذ بداية المباراة ما حدث لفريقه، خاصة أن الأهداف الخمسة جاءت بسبب أخطاء دفاعية سواء في التغطية، أو سد الثغرات أمام هجوم “الفورمولا”، ووضع عادل عبد الكريم يده على رأسه من صدمة الخماسية، واكتفى بقية اللاعبين بالنظر إلى الأرض من هول الصدمة، وهم يخرجون من الملعب مع صافرة النهاية أمام جماهيرهم. مغادرون أبوظبي (الاتحاد) - أن تدشن مشاركتك أساسياً في فريقك في مباراة عادية، أمر قد لا يجذب الانتباه كثيراً، لكن عندما يتم الدفع بك في لقاء مثل “الكلاسيكو” الذي تتركز عليه كل الأنظار، فإن الأمور تكون مختلفة، حيث تكون في الاختبار الحقيقي؛ لأن المباريات الكبيرة تكون دائماً المحك الحقيقي لإمكانات اللاعب. وكان من حظ لاعب الوحدة الشاب مبارك المنصوري أن يكون دخوله إلى القائمة الأساسية في لقاء العين الأخير، وقد نجح اللاعب في إثبات الذات وقدم مستوى متميزاً يحسب له ولشجاعة مدربه في الدفع به رغم أن الفريق خسر المباراة، حيث واصل هيكسبيرجر في الدفع بالوجوه الشابة وهي عادة وحداوية قديمة متجددة في كل موسم.ومبارك المنصور (19 سنة)، تبلغ كل المدة التي شارك فيها مع الفريق الأول في الدوري حتى الجولة الماضية 135 دقيقة فقط، حيث كان الظهور الأول له في الشوط الثاني من لقاء الشباب بالجولة 12 عندما حل بديلاً لقائد الفريق حيدر ألو علي الذي خرج مصاباً، ثم من بداية “الكلاسيكو” وحتى نهايته، وفي بقية مباريات الدوري، ظهر على الورق فقط في الجولات 5 و7 و11 ضمن البدلاء، لكنه لم يشارك حتى ولو دقيقة فقط. ويدين المنصوري بالفضل لمباريات كأس “اتصالات” التي يلعبها فريقه دائماً، وهو يفتقد لجهود أكثر من 11 لاعباً بسبب تجمعات واستحقاقات المنتخبين الأول والأولمبي والإصابات التي طاردت الفريق بضراوة هذا الموسم. ولم يخف هيكسبيرجر مدرب الفريق سعادته بما قدمه اللاعب بدءاً من لقاء الشباب الذي استطاع أن يقوم بدور متميز فيه ثم في لقاءي كأس “اتصالات” اللذين حافظ خلالهما على مستوى ثابت اعتبره مدربه متميزاً جداً. واللاعب أكد أنه كان ينتظر الفرصة المناسبة وسيواصل العمل والمثابرة من أجل التطور أكثر في المستقبل والمساعدة في الدفاع عن ألوان ناديه بغض النظر عن وجوده في التشكيلة أساسياً بشكل دائم أو متقطع. عائدون دبي (الاتحاد) - بات لاعبا الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، طارق أحمد وأحمد خميس صديقين إلى دكة البدلاء، حيث أصبحا يشاركان في المباريات الأخيرة بدلاء، حيث يدفع بهما الإسباني كيكي فلوريس مدرب الفريق في الشوط الثاني، فهو يجري تغييرات على خط الوسط لإعادة السيطرة عليه في الشوط الثاني عن طريق طارق أحمد، بينما يكون أحمد خميس خياراً استراتيجياً للتنشيط الهجومي والمساعدة في بناء الهجمات، وذلك بعدما تعرض أحمد خليل للإصابة، كما غاب التشيلي خيمنيز بداعي الإيقاف لمدة 3 مباريات في الدوري. وشهدت مباراة الإمارات الأخيرة والتي خسرها الأهلي الدفع بطارق أحمد في الدقيقة 55 لإيقاف التفوق الإماراتي في وسط الميدان بدلاً من علي حسين، بينما دفع بأحمد خميس في الدقيقة 70 بدلاً من ماجد حسن، غير أن تلك التغييرات لم تمنح الأهلي الأفضلية المطلوبة، كما فعلت في المباراة التي قبلها في الجولة الـ12 أمام الجزيرة، ووقتها دفع كيكي بطارق أحمد في الدقيقة 82 بدلاً من إيمانا وأحمد خميس بدلاً من الحمادي. ومن جهته، أكد طارق أحمد أنه يسعى في كل مباراة يدخلها لأن يقاتل بقوة من أجل العودة للتشكيلة الأساسية، مشيراً إلى أن متابعة المباراة من دكة البدلاء تكون صعبة بعض الشيء عليه لكونه من اللاعبين المعتادين على المشاركة بشكل أساسي، ولكنه في الوقت نفسه يحترم وجهة نظر المدرب الإسباني كيكي ويقدرها، كما يقوم بالتركيز الشديد في التدريبات، ومن ثم العمل على تنفيذ التعليمات الفنية للجهاز الفني فور نزوله إلى أرض الملعب. يذكر أن استبدال الأوراق لم يجد نفعاً حتى الآن على الأقل في اللقاء الأخير، حيث ظلت مشكلات الفريق قائمة سواء في الدفاع أو في الهجوم.. فهل تنصلح الحال مستقبلاً ويقدم فريق الفرسان ما يتناسب مع إمكاناته؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©