البوسعيدي: جدولة المباريات كلفتنا عدم التأهل الآسيوي

جدد مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم الثقة بالمدرب الفرنسي كلود لوروا ومنحه كل الصلاحيات من أجل إعادة المنتخب العماني إلى مكانته الطبيعية، وأكد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد على استمرارية المدرب الفرنسي كلود لوروا والجهاز الفني على رأس عمله حسب العقد الموقع مشيراً إلى أن جدولة مباريات التصفيات كلفت المنتخب عدم التأهل للنهائيات الآسيوية. وأوضح البوسعيدي أن المجلس قرر الاستقرار الفني والإداري للمنتخب الوطني الأول واستمرار نفس الجهود السابقة من الدعم والمؤازرة والعمل بروح الجماعية الواحدة للمرحلة المقبلة، مبيناً إسناد عملية متابعة وتقييم أداء المنتخبات الوطنية وأجهزتها الفنية إلى اللجنة الفنية التي تضم بعض أعضاء مجلس الإدارة والفنيين بالاتحاد على أن ترفع توصياتها ومقترحاتها بشكل دوري إلى مجلس الإدارة. وشدد رئيس الاتحاد على ضرورة إعادة التوازن والثقة للمنتخب الأول في المرحلة القادمة وخروجه من الآثار التي ترتبت على نفوس اللاعبين بالخروج من هذه التصفيات الآسيوية وذلك من خلال إقامة معسكرات تدريبية في الفترة القادمة بغرض انسجام اللاعبين وإعادة الروح لهم ليقبلوا على المشاركات القادمة في تصفيات كأس العالم أكتوبر 2010، ودورة كأس الخليج العربي (20) نوفمبر 2010، وتجمع اللاعبين في معسكرات شهرية من خلال لاعبي الدوري المحلي ويضاف إليهم اللاعبون المحترفون حالياً خلال فترة توقف الدوريات مع الأندية التي يلعبون لها بالخارج على أن يستمر هذا البرنامج حتى دورة كأس الخليج القادمة. وأشار إلى إجراء تعديل في بعض اللاعبين لانخفاض مستواهم، وفي هذا الصدد سيقوم الجهاز الفني للمنتخب بالاستمرار في التهيئة والإعداد لإيجاد مخرجات جديدة من اللاعبين من الدوري المحلي والمنتخب الأولمبي في كافة المراكز (حراس مرمى، دفاع، وسط، هجوم) ليكونوا دعامة أساسية للمنتخب الأول الحالي في ظل هبوط المستوى الفني لبعض اللاعبين الأساسيين للمنتخب. وأبدى البوسعيدي أسفه الشديد على الخروج بهذه النتيجة غير المتوقعة وغير المرضية للرأي العام وجميع متابعي “الأحمر” الكبير، ويبدي اعتذاره لجميع الجماهير العمانية في عدم تحقيق الرغبة الجامحة للوجود ضمن نهائيات كأس أمم آسيا بالدوحة رغم كل الجهود التي بذلت والدعم المعنوي الذي حظي به المنتخب من الجميع، ووقفة الجماهير المؤازرة في كل المباريات، مبيناً تقدير المجلس للروح الوطنية التي ظهر بها الجميع ومساهمتهم ورغبتهم باستمرار تحقيق الإنجازات، ولاشك من أن هناك دروساً مستفادة من واقع هذه المشاركة يسعى المجلس لتعزيز الجوانب الإيجابية منها لما يخدم تطوير المنتخب للأفضل ومعالجة الجوانب السلبية لتحسين مستوى الأداء بشكل عام في المرحلة المقبلة التي بها التزامات عديدة للمنتخبات الوطنية، كما أكد المجلس على المضي قدماً في تصحيح مسار الأداء من واقع هذا التقييم الشامل والجهود المبذولة. وأشار خالد بن حمد إلى أنه لم تكن هناك مشكلة تواجه اللاعبين لتوفير كل ماهو مطلوب لهم من رعاية واهتمام إن كان في مكان المعسكرات التي ظلت في فنادق على مستوى جيد أو في توفير المتطلبات اللازمة للمنتخب من كافة الجوانب، وأوضح أن الاتحاد استطاع من خلال الحملة الترويجية للمباراة الدولية مع منتخب الكويت بمسقط في 3 مارس الحالي والتي اشتملت على حملة ترويجية للمباراة من خلال وضع إعلانات تشجيعية في نحو 16 موقعا في مسقط بالإضافة إلى بعض المواقع المختارة في الولايات الأخرى، ووضع لوحات إعلانية إلكترونية حول الملعب تُعد الأولى بهذا الشأن وذلك بهدف رفع مستوى الدعاية والإعلان وإبراز المعلنين بما يتوافق مع ما هو معمول به عالمياً وساعدت كل هذه الحملات الإعلانية والإعلامية في شحذ همم الجمهور وفي التدافع المبكر للجمهور إلى ملعب المباراة. وتطرق رئيس الاتحاد إلى اسباب عدم التأهل، وقال إن وضعية جدولة المباريات كلفت المنتخب عدم التأهل وذلك بسبب أن بعض المباريات وضعت في أيام بخلاف أيام “الفيفا”، وتخلف حارس المرمى علي بن عبدالله الحبسي عن عدد من المباريات في هذه التصفيات لعدم تفرغه من ناديه (بولتون)، كما أن وضعية الجدول ساعدت منتخب الكويت على التأهل، حيث لعب في الكويت وأستراليا بدون اللاعبين الأساسيين لعدم تفرغ اللاعبين في أوروبا بالمشاركة في هاتين المباراتين. وأشار البوسعيدي إلى تباين مستوى الأداء لبعض اللاعبين والذي تفاوت من مباراة لأخرى وكذلك الضعف الهجومي في المباريات التي لعبها المنتخب حيث جمع (4) نقاط في المباراتين اللتين لعبتا مع منتخب الكويت بفوز 1 - صفر في الكويت، وتعادل صفر - صفر في مسقط، بالإضافة إلى (4) نقاط أخرى بالتعادل السلبي مع منتخب أندونيسيا في مسقط والفوز 2 - 1 في جاكرتا، وخسارة أمام أستراليا 1 - 2 في مسقط، ليصبح إجمال الأهداف التي أحرزها المنتخب من انطلاق المشوار وحتى المباراة النهائية مع الكويت بحصيلة (4) أهداف فقط، اضافة إلى خسارة نقطتين في المباراة الأولى التي لعبها المنتخب مع أندونيسيا بعد انتهاء “خليجـي19” بيومين حيث كان اللاعبون مرهقون من هذه المشاركة بعد الجهود التي بذلوها في البطولة، خاصة المباراة النهائية التي كان فيها زمن إضافي 30 دقيقة بضربات جزاء ترجيحية وافتقد المنتخب الخط الثاني الجاهز للمباراة، بالاضافة إلى صعوبة إيجاد لاعبين مهاجمين بمستوى يوازي الحاليين مثل عماد بن علي الحسني وحسن بن ربيع الحوسني حيث أن صناعة المهاجم يعد أمرًا صعباً في عالم كرة القدم ويحتاج إلى وقت طويل لإيجاد المهاجم الهداف، كما أن هناك تراجع في المستوى الفني لبعض لاعبي المنتخب الأساسيين منذ انتهاء “خليجي20” في مسقط يناير 2009. المنتخب العماني يشارك في دولية اليمن مسقط (الاتحاد) - قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة المشاركة في البطولة الودية بالجمهورية اليمنية خلال مايو 2010 بلاعبي الدوري المحلي ويتولى مسؤولية تدريب المنتخب ومشاركته في البطولة المدرب لوروا الذي سيقوم باختيار عناصر المنتخب الأول من خلال متابعته لمباريات الدوري.