دينا جوني (دبي)
أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن العام المقبل سيشهد مبادرات جديدة نوعية وسياسات داعمة لمنظومة التعليم، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً طبقاً للمدرسة الإماراتية على مواءمة المواد بشكل أفقي للمراحل الدراسية المختلفة لضمان تكامل المهارات والمحتوى، وتعزيزهما وترسيخهما، كما يتم العمل على استحداث مواد اختيارية لتوسيع آفاق الطلبة وتلبية ميولهم.
ولفت إلى أنه بعد مرور 3 سنوات على انطلاق المدرسة الإماراتية، دخلت مجال التنافسية بقوة، وأضحت أكثر قدرة على مواكبة تطلعات الدولة في تعليم نوعي قادر على إكساب الطلبة المهارات الحديثة، ودعم الجهود الوطنية في التحول إلى اقتصاد المعرفة.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية بمنتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2018 GESS الذي انطلقت أعماله أمس، ويقام تحت شعار «ملهمون مدى الحياة» برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر ثلاثة أيام.
وشهد فعاليات المنتدى في اليوم الأول، معالي زكي نسيبة، وزير دولة، ومعالي الدكتور علي القرني، مدير عام مكتب التربية العربي، والمهندس عبدالرحمن الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، ومروان الصوالح، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العام، ومسؤولون بقطاع التعليم في دول الخليج العربي.
يشارك بالمنتدى في دورته الحادية عشرة 100 متحدث من المختصين في الشأن التربوي والتعليمي من مختلف دول العالم، بغية استعراض أفضل التجارب التعليمية الرائدة في العالم، والاستفادة منها غي استخلاص موجهات عامة من شأنها دفع الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لإرساء تعليم ريادي وابتكاري أساسه التنافسية.
ويوفر المنتدى خلال فترة انعقاده 250 دورة تدريبية متخصصة في مجال التطوير المهني لكوادر الميدان التربوي، تناقش مختلف أوجه العمل التربوي وآليات النهوض به للوصول به إلى مستويات عليا من المهارة والتمكين.
ولفت إلى أن عملية التقييم تنتقل بيسر وسلاسة وبشكل متسارع، لتكون إلكترونية، مما يضمن متابعة سريعة لأداء الطلبة من قبل المدرسين والقيادات التربوية، ويرفع عن كاهل المعلم أعباء الإعداد والتصحيح للاختبارات، وأكد معاليه أنه تم إيلاء التدريب التخصصي المستمر عناية كبيرة.
روبوت تحليل أحجار المريخ
عرضت طالبتان مشروعين لروبوتات تجسد توجهات الدولة نحو الفضاء والوصول لكوكب المريخ، والآخر يعزز ثقافه العطاء. فقد ابتكرت الطالبة الإماراتية جود محمد طالب «روبوت» قادراً على التحليل الفوري لأحجار المريخ، والتصوير المباشر وبثّه للعلماء داخل الدولة، فيما ابتكرت الطالبة فاطمة محمد، «روبوت» يعزز ثقافة العطاء ويمكن استخدامه في إسعاد الأطفال المرضى في المستشفيات لزيادة دافعيتهم نحو الشفاء من خلال مكافأة المريضة عبر منحها هدية تحفيزية لتناول الدواء.
تجربة حية على سطح المريخ
تتجه مؤسسة «ألف» للحلول التعليمية للتوسع في المدارس الحكومية في أبوظبي والعين قريباً عبر تقديم حلول تعليمية حديثة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي. وعرضت المؤسسة رحلة تعليمية إلى كوكب المريخ، صممت باستخدام تقنية الواقع الافتراضي. وقالت جمانة سالم، رئيس قسم التعليم في مؤسسة ألف، إن المؤسسة استهدفت 250 طالباً وطالبة في إحدى المدارس الحكومية في أبوظبي في المرحلة الأولى من إطلاق المشروع، لافتة إلى أن تطبيق الحلول التعليمية، أظهر نتائج إيجابية في الرياضيات والعلوم واللغات.
عدد اليوم
