أزمة بترول··!

كثيراً ما كنا نتعجب عندما نستمع عن أزمة مياه الشرب في الشقيقة مصر بلد النيل··! ولكن قد يزول العجب عندما نتحدث اليوم عن أزمة بترول الإمارات في بلد البترول··! منذ فترة ونحن نلاحظ حالة من الزحام الشديد في محطات البترول في أبوظبي·· سيارات وطوابير وأوقات انتظار طويلة حتى أننا أصبحنا الآن نضيف وقتاً قبل الذهاب إلى العمل إذا لم تكن سيارتك مملوءة من قبل··! والسبب كما قيل لي هو زيادة عدد السيارات وزيادة الحركة على إماراة أبوظبي بعد التطورات السريعة المتلاحقة في الفترة الأخيرة· ومحطات البترول هي إحدى الخدمات الرئيسية في كل مدينة·· خاصة لو كانت مدينة سياحية وتعمل على صناعة السياحة بقوة مثل أبوظبي··فعدد المحطات الحالية الموجودة من الواضح أنها لا تفي بالطلب··خاصة إذا أضفنا إليها حالة البطء والهدوء لعمال البترول· كما أنه من الملاحظ أن محطات البترول على الطرق السريعة مثل العين أو طريق السلع لا تكفي أيضا··وأنها على مسافات متباعدة· وعلى طريق أبوظبي - دبي هناك حالة من الزحام داخل محطات البترول، مما يجعل من يقود السيارة يحرص على تموينها قبل الرحلة حتى لا يتأخر عن موعده· والسؤال الآن ماذا سنفعل عندما تزيد الحركة بشكل أكبر في أبوظبي··ويزيد عدد الزوار وعدد السياح وعدد السكان ايضاً··؟! وإذا تركنا عدد المحطات على ما هي عليه الآن فسوف نصحو على مشكلة حقيقة مزمنة بدأت آثارها تظهر الآن··والحقيقة أننا لا ننكر أن شركة أدنوك بذلت جهداً كبيراً في الفترة الأخيرة لتطوير محطات البترول حتى أنها أصبحت مكتملة الخدمات بصورة مشرفة وراقية··ولكن كما أن الكيف مهم فالكم أيضاً مهم··ويجب أن نلتفت إلى هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق الجميع··خاصة أننا لا نعتمد على وسائل المواصلات العامة في الانتقالات··ويعتبر التاكسي هو وسيلة المواصلات العامة الأولى··وهو أيضاً ليس إلا سيارة صغيرة تنتظر دورها وأحياناً بركابها في محطات البترول· وطالما أن شركة أدنوك هي المسؤول الوحيد عن محطات البترول في أبوظبي··فنحن نتوجه إليها بضرورة إعداد خطة سريعة لحل هذه المشكلة··وخطة أخرى طويلة المدى تعلن عنها لكي يطمئن قلبنا··مع ضرورة تعاون الجهات الأخرى في تخصيص الأراضي والأماكن لتوسعة المحطات وأن تتدخل مع تلك الجهات أيضا هيئة السياحة التي يهمها توفير الخدمات للسياح والزوار· وحياكم الله···