يقام في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في فندق جميرا أبراج الإمارات مزاد كريستيز للفنون الدولية الحديثة والمعاصرة. يضم المعرض أكثر من 150 عملاً فنياً تعود لمجموعة من الفنانين العرب والإيرانيين والأتراك. أعلنت ذلك خبيرة الفنون في دار كريستيز هالة الخياط في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في أبراج الإمارات. ومن أبرز الأعمال الفنية المشاركة في المعرض أربع لوحات للفنان السوري الراحل فاتح المدرس (1922- 1999)، وهي لوحات تعود لمجموعة خاصة بأحد السفراء الألمان في سوريا رودولف فيشر. وتبرز «أيقونة المدرس» التي تعود للعام 1962، وتظهر هذه اللوحة مجموعة من الأشخاص اصطفت بشكل فني متناظر. ويرمز هذا العمل الفني الهام إلى الديانات التوحيدية الرئيسية الثلاث في سوريا. أما لوحة «مادونا واليمام» فتجسد ملامح أم وطفلها باللمسات الخلاقة لريشة المدرس التي برزت جلية في انحناءات الرأس والجسد، هذا بالإضافة إلى لوحتين بلا عنوان، إحداهما تعود للعام 1963، والثانية تعود للعام 1970. الفنان العربي الثاني الذي تشارك بعض أعماله في المزاد هو النحات المصري المعروف محمود مختار (1891 - 1934)، حيث يضم المزاد تمثالاً من البرونز بعنوان (على حافة نهر النيل) ويعود هذا التمثال البرونزي، الذي يبلغ حجمه 63 سم، لمجموعة خاصة في باريس، ويصور امرأة تحمل جرة على رأسها، وترتدي ثوبا كبيرا يلف جسدها إلى الأرض، وخلخالاً كبيراً حول ذراعها. وسيضم المزاد أعمالاً لستة فنانين معاصرين من السعودية من بينهم أحمد ماطر آل زياد عسيري، ولولوة الحمود والتي تعكس الحيوية التي تتميز بها المواهب الفنية الشابة في المملكة. ويشارك في المزاد عدد من الفنانين المغاربة مثل محجوب بن بلا ورشيد قريشي وعبدالله بن عنتر (الجزائر)، والفنان نجا المهداوي (تونس)، وحسن حجاجي والفنانة لالا إيسايدي (المغرب). ومن اللوحات المهمة الأخرى التي سيحتضنها المزاد جدارية فنية للفنان الإيراني أبو القاسم سعيدي تتألف من ثلاث قطع تصور الشمس وهي تعانق صفاً من الأشجار المنحنية قليلاً بسبب الرياح، وتبدو الفروع والأغصان على شكل ريش طاووس، وقد رسمها الفنان في العام 1982، وتعرض هذه اللوحة للبيع من مجموعة أميركية خاصة. ومن أعمال الفنانين الأتراك تعرض الدار 16 عملاً فنياً من بينها لوحة (الطبيعة مع القطط) للفنانة سلمى جورزبوك، والتي تظهر امرأة جالسة على مقعدها وتحيط بها القطط من كل جانب وتتعلق إحداها بكتفي المرأة.
عدد اليوم
