السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعليمية الغربية تنجح في دمج 7 من ذوي الاحتيـاجـات

تعليمية الغربية تنجح في دمج 7 من ذوي الاحتيـاجـات
31 أكتوبر 2007 03:43
أكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر استعداد المؤسسة الكامل لتقديم كل الدعم للمدارس التي تدمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن المؤسسة ستواصل أداء دورها ورسالتها الإنسانية كمؤسسة حكومية مستقلة تحرص دائماً على بذل أقصى جهودها لتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية بطريقة فعالة يثق فيها المجتمع من خلال التسخير الأمثل لمواردها البشرية والمالية والتقنية بشكل جيد، علاوة على الاستثمار الأمثل لموارد وأموال فئاتها، وذلك انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، مثمناً دور وزارة التربية والتعليم· وكشف الهاملي أنه قد تم بنجاح دمج 25 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية في العامين الماضي والحالي في مدارس بأبوظبي والعين، مثمنا جهود المنطقة الغربية التعليمية في دمج 7 طلاب في مدارسها هذا العام· وأكد أن الدمج يحتاج إلى المزيد من الإرشاد والتوجيه الإعلامي عبر وسائل الإعلام المختلفة للمجتمع للتعريف بأهمية دمج الفئات الخاصة، لافتا إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق أولياء الأمور والمجتمع· من جانبه قال خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية إن فكرة الدمج جاءت بناء على توجيهات القيادة الرشيدة بهدف إزاحة العوائق النفسية والاجتماعية لهذه الفئة وإعطائها دورا يتناسب مع قدراتها العقلية والبدنية ودمجها في المجتمع· وأضاف أن الدمج يعمل على تشجيع وبث الأمل في ذوي الاحتياجات الخاصة وإحساسهم بأنهم عناصر فعالة في التواصل مع المجتمع ويمارسون حياتهم الاجتماعية والعلمية· وقال المنصوري إن المنطقة الغربية التعليمية تعمل على إنجاح المشروع من منطلق إيمانها وإدراكها للنتائج الايجابية التي تنتج من هذه الفئة، وقد تم بالفعل دمج 7 طلاب وطالبات في المدارس، وسنستمر في تشجيع أولياء الأمور لكي يكونوا أكثر ايجابية مع أبنائهم· وقال إن الإعاقة لا تمنع الإبداع والتطور، وكم من معاق أبدع وتفوق في العديد من المجالات ومنهم العلماء، فكلما وجدت هذه الفئة الاهتمام والرعاية والتعليم حصلنا على إبداع ومواهب نادرة وننجح في التخلص من العقد النفسية التي يُعاني منها المعاق وذووه والخروج عن الانطوائية· وقال عبد العزيز علي المنصوري نائب مدير المنطقة للشؤون التربوية إن الإعاقة اليوم لم تكن سبباً محرجاً كما يراه البعض، حيث وضع العالم تشريعات لدمج المعاق حسب حالته في المجتمع· ولفت إلى أن القيادة الرشيدة شددت على الرعاية والاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ووجهت بدمجهم في المدارس الحكومية حتى لا يشعروا بالوحدة والانطوائية، مؤكدا أن المنطقة طبقت المشروع بنجاح هذا العام، كما يجري التوسع في الأعوام القادمة بعد إجراء دراسات ومسوحات للفئات التي يمكن دمجها في المستقبل· وقال أحمد شعيب موجه برامج ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة إن المشروع تم إعداده العام الدراسي 2006/2007 وسوف ينفذ العام الحالي حيث يتم دمج 7 حالات بمدارس روضة المرفأ ومدرسة المرفأ التأسيسة ومؤسسة التنمية الأسرية ببعيا السلع· وقال إن الحالات المراد دمجها من فئات المكفوفين والتأخر العقلي البسيط· وكشف أن مدرسة عقبة بن نافع بالمرفأ كان لها السبق في دمج حالتين منذ ثلاثة أعوام، كانت الحالة الأولى متلازمة داون والحالة الثانية إعاقة حركية دمجاً كاملاً طيلة العام الدراسي· وأضاف: إذا كان التحصيل الدراسي ليس بنفس الدرجة التي تضع الحالتين في مصاف الطلاب العاديين، إلا أن الأثر الاجتماعي والنفسي والتفاعل الايجابي والمشاركة في المناسبات الوطنية كان واضحا جداً ووصل إلى درجة كبيرة من النجاح الاجتماعي· وأضاف: تم تكوين لجنة من المراكز والمدارس المعنية والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين بإشراف مديرات المراكز والمدارس للتقويم وإعداد الخطة التربوية الفردية وتوجيه برامج ذوي القدرات الخاصة· وقد استطاعت اللجنة ترشيح 6 طلاب من المراكز من المنطقة للدمج في المدارس· بدورها قالت فاطمة مصطفى مديرة مدرسة عقبة بن نافع إن الدمج ضروري لأن المدرسة هي البيئة الطبيعية للتعلم· الدمج يستطيع توفير استراتيجيات ديناميكية تعمل على تطوير الخدمات التربوية لهذه الفئات وتحفيزها على التنافس الأكاديمي وإتاحة الفرصة لها للتفاعل الايجابي كما تتيح هذه الفرصة للأطفال العاديين تقبل هذه الفئة· أنواع الدمج حول أنواع الدمج قالت حمامة المنصوري مديرة مركز بعيا السلع لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة: أولا: الدمج الكلي والذي يقصد به أن يلحق الطالب بالفصل العادي داخل المدرسة معظم الوقت ويشرف عليه معلم الفصل العادي والذي يتلقى الاستشارة الأكاديمية من معلمين متخصصين واستشاريين زائرين· ثانيا: الدمج الجزئي يكون بوضع الأطفال مع أقرانهم العاديين في الفصل العادي لأيام معينة من الأسبوع أو لساعات معينة في اليوم لتلقي المساعدات التربوية والتعليمية في موضوعات تحدد حسب احتياجاتهم على أيدي استشاريين في التربية الخاصة· ثالثا: الدمج المكاني ويقصد به دمج الأطفال المتجانسين من حيث التحدي أو الصعوبة في فصول خاصة بهم داخل المدرسة ويكون التفاعل بين أقرانهم من خلال الفسحة والأنشطة الفنية والرياضية والرحلات· تعديل الاتجاهات أوضحت منى رمضان مديرة مدرسة المرفأ أن أهداف الدمج تتمثل في أهمية تعديل الاتجاهات ايجابيا نحو القدرات الخاصة عند هذه الفئات وإتاحة البدائل التربوية لتعليمهم وتدريبهم على الاستقلالية وتطوير القدرات الكامنة لديهم وإكسابهم أنماطا سلوكية تتيح بناء علاقات اجتماعية متوازنة تساعد على خفض التوتر الذي قد يصاحبهم وتفعيل دورهم ومشاركتهم في المناسبات الوطنية، كذلك ضرورة رفع كفاءات المعلمات والمعلمين المشرفين على مشروع الدمج وتفعيل التوعية المجتمعية تجاه هذه الفئات في المدرسة والأسرة والمؤسسات المجتمعية· دور الوالدين أكدت موزة ذيب المنصوري مديرة مؤسسة التنمية الأسرية بالسلع على أن برنامج الدمج يسبقه توعية كاملة للأسرة وتحديد واجبات الوالدين بحيث يشترك ولي الأمر مشاركة فعالة مع فريق العمل الخاص بالدمج، كما يلتزم ولي الأمر بالخطة العلاجية، وأن يصاحب عملية الدمج توجيه جمعي وإرشاد فردي، كما يجب أن يشارك الوالدان في برامج تدريبية تساعد على تعليم أبنائهم· ونصحت بأن يكون الدمج مبكرا من مرحلة رياض الأطفال وما قبلها ولا ننتظر المرحلة التأسيسية حتى تقدم الخدمات التربوية والنفسية في وقت مبكر وتكون الجدوى أفضل· بدورها أكدت شيخة سرور الشامسي مديرة مدرسة النهروان في الرويس أن من منجزات الاتحاد بناء الإنسان وأن مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة هو تفعيل لهذا المبدأ وتحقيق إنسانية الإنسان حيث يتعرف الطفل إلى الخبرات الحياتية اليومية· وقالت إن إحاطة الطفل بالرعاية المبالغ فيها تكون في غير صالحه حيث لا يتعرض للمشكلات الحياتية اليومية الكاملة· وقالت إن عملية الدمج تخفف من معاناة الأهل وإزالة الشعور بالدونية من الأسرة· من جانبها قالت الأستاذة هاجر الحوسني الأخصائية النفسية بالمنطقة التعليمية إن المجتمع دائما ينظر لهذه الفئة بالدونية وحتى الوالدين يعتبران ذلك عارا، ولكن في الواقع هذا وضع طبيعي ومشيئة الله التي يجب الاعتراف بها· ووجهت الشكر إلى القائمين عليها، وقالت لقد أعجبتني الفكرة، وأتوقع أن يكون لها مردود ايجابي في المستقبل·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©