تأخذك الدهشة وأنت تهم بالدخول إلى محلها، حيث تفاصيل الاستقبال والألوان والروائح.. تتسابق رائحة عطر بعد أخرى عندما تضعها على يد زبائنها لشراء العطور التي تملأ الرفوف.. أسماء عدة من العطور الزكية والروائح العبقة وعلى هوى الزبائن فيقتني كل واحد الرائحة التي أعجبته.. تقول سمية محمد عن دخولها مجال بيع العطور: حب العطور جذبني منذ فترة طويلة، فكلما كنت أخلط خلطة ما وأجربها على أسرتي يعجبون بها.. من هنا بدأت بمشروعي الصغير، فانطلقت نحو تجهيز العطور بصورة جدية ومنظمة حيث قمت بشراء عطور عربية وفرنسية وبدأت بخلطها بدرجات معينة وأخففها بالكحول وأضيف لها كذلك دهن العود حتى أنني تمكنت من تجهيز 50 نوعا للرجال والنساء، وكل نوع منها يختلف عن الآخر، ووضعته في زجاجات مناسبة. وقد لاحظت ضمن تجربتي أن العطور العربية أغلى من العطور الفرنسية كما أنها تعلق بالملابس أو البدن لفترة أطول فهذا دفعني في بعض الأحيان إلى إضافة مثبت إلى العطور الفرنسية. وتضيف سمية أن تجربتها مع العطور جعلتها تكتشف أن للناس رغبات وأذواقا مختلفة جدا لم تكن تتوقعها، كما تذكر أن الدخون والعطور هي جزء مهم من التراث الإماراتي كونها إحدى العادات والتقاليد التي لا زالت البيوت الإماراتية تتوارثها وتحافظ عليها، فعند استقبال الضيف يتم تدخين البيت بالدخون قبل مجيئه وهذا نوع من حسن استقباله والترحيب به، وكذلك بعد مجيئه وجلوسه يتم تدخينه.. أضف إلى ذلك العطر الذي يقدم له ليتعطر به قبل خروجه وكذلك في المناسبات كالأعراس والأعياد وغيرها حيث يقدم الدخون والعطور للضيوف.
عدد اليوم
