إن كنا قد سعدنا هذا الموسم بعودة فريق الزمالك المصري الذي قدم مستوى ونتائج هي الأفضل خلال السنوات الأخيرة واسترد عافيته على يد عميد اللاعبين حسام حسن بعد أن كادت الصراعات الإدارية أن تعصف به فعاد جمهوره للمدرجات وأصبح قريباً من خطف بطاقة المشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم القادم بعد أن غاب طويلا عن المشاركات الخارجية، فإننا نسعد أيضا بالعودة القوية لفريق النصر السعودي الذي أصبح قريباً من استعادة موقعه كطرف ثان في قمة الكرة السعودية مع الهلال، وليعود الزمن الجميل لفارس الدهناء الذي نتوقع أن يفرض كلمته في كأس الملك وبعد أن تسلم بيمينه بطاقة حمل راية الكرة السعودية في إحدى البطولات الخارجية الموسم القادم.
سألت أحد محبي هذا النادي العريق عن سبب التراجع السريع للفريق الذي أصبح لقمة سائغة في أفواه منافسيه فقال لي بنبرة حزينة: “النصر أصبح يتيما برحيل الأمير عبد الرحمن بن سعود”، الذي كان يمثل الأب الحنون وصاحب العقل الكبير الذي يجيد إدارة البيت بكل حنكة، وللاسف غرق النادي في الصراعات الإدارية ولعب الإعلام دوراً كبيراً في تأجيج الخلاف فانعكس ذلك على فريق كرة القدم، فافتقد اللاعبون الثقة وأصبح المناخ لا يساعد المدربين على العمل.
النصر السعودي يمثل واحداً من أهم فصول مدرسة الكرة السعودية التي تعتبر من أفضل وأقوى مدارس الكرة العربية وصاحب تاريخ عريق بنته أجيال متعاقبة وساهم في نهضة الكرة السعودية بلاعبيه الذين ارتدوا شعار المنتخب وكانوا الأميز في التاريخ، ويكفي أنه النادي الذي قدم جلاد الحراس ماجد عبد الله أفضل لاعب خليجي إن لم يكن أفضل نجم عربي في التاريخ.
عودة العالمي تدفع الكرة السعودية إلى الأمام بعد أن تراجع المستوى الموسم الماضي الذي شهد فشل المنتخب في الحفاظ على مقعده في نهائيات كأس العالم الذي احتفظ به أربع بطولات متتالية وخروج الأندية خالية الوفاض من بطولتي الأندية الآسيوية ودوري هذا الموسم يؤكد أن أبناء أرض الحرمين الشريفين قادمون بقوة الموسم القادم إلى مقدمة الكرة الآسيوية.
أسعد العداء السوداني أبوبكر كاكي شعبه باحتفاظه بذهبية بطولة العالم داخل الصالات في سباق 800 متر في البطولة التي اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة الأحد الماضي. كاكي سبق له أن فاز باللقب وحقق العديد من الانجازات على المستوى العالمي والقاري رغم اخفاقه في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة ببكين بعد أن كان مرشحا للفوز باحدى الميداليات رغم أنه لا يجد الاهتمام المطلوب من الدولة ويعتمد على جهده الشخصي ويكفي أنه بدون مدرب متفرغ ويعتمد كثيراً على نفسه ولا طبيب حتى في البطولات الكبيرة التي يعتمد فيها على اللجنة الطبية للبطولة.
حروف خاصة
يشهد الأحد القادم مشاركة أربع فرق سودانية في بطولتي الأندية الافريقية لأول مرة في التاريخ إذ يحل الهلال ضيفاً على أفريكا اسبورت بطل ساحل العاج في الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا، وفي نفس البطولة يواجه المريخ فريق الغزالة التشادي بانجمينا، فيما يلعب الخرطوم بالسويس المصرية أمام فريق بتروجيت في كأس الاتحاد الأفريقي ويستضيف فريق الأمل بملعبه فريق كوستا دي سوري الموزمبيقي في نفس المنافسة. والحذر يسيطر على الشارع الرياضي السوداني مع الاعتراف بصعوبة مهمة الأمل والخرطوم بسبب ضعف التجربة
عبد المجيد عبد الرازق
عدد اليوم
