واشنطن: لا سبب للخوف من هجوم على إيران

اكد البيت الأبيض أمس انه لا يوجد اي سبب يدعو الى الخوف من هجوم أميركي قريب على إيران· فيما أعلنت موسكو عن زيارة لوزير الخارجية الروسي الى طهران، التي استبقت هذه الزيارة رافضة عرض واشنطن باجراء مفاوضات موسعة، ومتحدية العقوبات الأميركية التي أكدت أنها ستفشل· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو انه ''لا يوجد أي سبب يدعو الناس الى التفكير بان الرئيس الأميركي جورج بوش على وشك مهاجمة ايران، نريد أن يكون هذا الامر واضحا''· وذكرت بيرينو بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها أميركا مع شركائها لاقناع ايران بتعليق التخصيب، واكدت أن بوش سيبحث هذا الموضوع الاسبوع المقبل مع اثنين من ابرز حلفائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل خلال زيارتهما للولايات المتحدة· وقالت إن بوش ''لا يريد بالتأكيد أن يكون هناك قلق من هجوم اميركي على ايران، ويرى انه من الاهمية بمكان استخدام كافة القنوات الدبلوماسية المتاحة لاقناع ايران بعدم السعي الى امتلاك السلاح النووي''· إلى ذلك أعلنت روسيا أمس عن عزم وزير خارجيتها سيرجي لافروف زيارة إيران للقاء الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد· ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين قوله ''من المقرر أن يقوم لافروف لاحقا بزيارة عمل قصيرة لايران، ستتطرق الى الانشطة النووية الإيرانية بالاضافة الى القضايا الثنائية''· وقال إن ''زيارة لافروف لطهران مقررة من قبل لكنها لم تعلن لاسباب فنية''، وأضاف ''إنها استمرار للاتصالات رفيعة المستوى التي جرت في طهران بين الرئيسين الروسي والايراني، لتطوير ما نوقش في القمة الاخيرة''· من جهته أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس قبل اجتماعه مع لافروف ان بلاده لن تتراجع في نزاعها النووي مع الغرب· ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن نجاد قوله ''هذه الامة لن تتفاوض مع أحد حول حقوقها المشروعة، بل اننا غير مهتمين بالتفاوض مع الولايات المتحدة، فإيران لا تحتاج أميركا''، وقال إن ''العدو تراجع تدريجيا، ومن وجهة نظرنا انتهت القضية النووية''· وأكد أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الاسبوع الماضي ستفشل، ووصفها بأنها ''خطوة أحادية الجانب لن تضر بإيران ولا تحظى بدعم الدول الغربية''، وأكد أن إيران ستمضي بثبات في برنامجها النووي· من جانبه اكد مساعد وزير الخارجية الايراني محمد علي شهيدي لـ( الاتحاد) أن زيارة لافروف لطهران لها علاقة بالنتائج الايجابية التي تحققت في زيارة الرئيس الروسي وانه يحمل اخبار جيدة لطهران· وقال شهيدي إن أميركا بدأت شن حرب نفسية تصاعدت بعد استقالة لاريجاني وبث شائعة استقالة متكي وان هذه التحركات سوف لن تنتهي عند هذا الحد· واشار من جانب آخر إلى جولة المباحثات الجديدة التي تنعقد بين مسؤولين إيرانيين وممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقال إن جولة المحادثات الجديدة تستهدف توضيح جهود ايران لانتاج أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم· على صعيد متصل انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران، الذي اتهم إيران بتطوير برنامج نووي· وقال حسيني إن ''هذه التصريحات اللامسؤولة تكرار لتلك التي ادلى بها وزير الدفاع الفرنسي قبل شهرين''، واتهم الوزير الفرنسي بالسعي الى ''تضخيم سيناريو مفبرك بشأن البرنامج النووي الايراني السلمي''· وفي بكين اختتمت الصين واسرائيل محادثاتهما حول مستقبل البرنامج النووي لإيران وتمسك كل منهما بموقفه المتعارض من فرض عقوبات إضافية على ايران· فسعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لإقناع بكين بتأييد فرض قيود اقتصادية أكثر صرامة على طهران، فيما ردت بكين أنها ما زالت تؤثر المساعي الدبلوماسية· وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو جيان تشاو ''نعتقد أن الحل السلمي لقضية إيران من خلال التفاوض هو أفضل الخيارات''· وكانت الجولة الثانية من المباحثات بين الجانبين الايراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية استؤنفت في طهران أمس لبحث تنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين· داخليا تظاهر عشرات الطلاب مجددا في احدى جامعات طهران، رافعين شعارات مناهضة لنجاد ومطالبين بالافراج عن زملائهم المعتقلين· ونظم نحو خمسين طالبا تجمعا غير قانــــــــــوني في جامعة علمي طباطبائي، فحطمـــــــوا باب كلية العلوم الاجتــــماعية ودخلوا الحرم الجامعي ، وهاجموا اي طالب لديه ملامح دينية·