دبي (الاتحاد)
استقبل جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث وفداً من الأدباء الشباب اليابانيين المشاركين في برنامج «تبادل الكُتّاب»، الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية، وذلك صباح يوم أمس الأول الاثنين في مكتبه.
ورحب جمعة الماجد بالوفد، وأبدى لهم أهمية مثل هذه الزيارات التي تعتبر جسراً ثقافياً بين البلدان المتعددة، خصوصاً ما بين أقصى الشرق والشرق الأوسط، ودار حوار حول العديد من القضايا الثقافية المهمة مثل أهمية التعليم، وتعليم المرأة، واستعرض جمعة الماجد دور المركز في إنشاء معامل لترميم المخطوطات حول العالم مثل مالي وطاجكستان وتونس ومصر وموريتانيا وغيرها.
وأبدى الوفد رغبته في التعرف إلى الثقافة الإسلامية والعربية، حيث يعد ذلك من أهداف زيارتهم للمؤسسات الثقافية في الدولة. وأعربوا عن إعجابهم بالتعددية الثقافية التي لمسوها في دولة الإمارات، والتسامح بين الديانات، وقبول الآخر، كما عبروا عن إعجابهم بالجانب الثقافي لمدينة دبي، حيث إنها لا تعتبر مدينة اقتصادية فحسب، بل فيها من المراكز الثقافية المهمة التي تضم تراث الأولين من المخطوطات والمطبوعات والدوريات القديمة.
وكان الوفد قد زار معمل الترميم التابع للمركز، حيث رافقهم السيد أنور الظاهري رئيس شعبة العلاقات العامة، وكان في استقبالهم السيد محمد نضال قواف رئيس شعبة الترميم، الذي أطلعهم على تجربة المركز الرائدة في مجال حفظ ومعالجة وترميم المخطوطات والمطبوعات.
بعد ذلك، تابع الوفد جولته في الأقسام الأخرى للمركز، وزار قسم المكتبات الخاصة، واطلع على مكتبة ميتسوبيشي، وهي مجموعة من الكتب التي أهدتها شركة ميتسوبيشي إلى المركز سنة 1995، وتضم مئات العناوين باللغة الإنجليزية واليابانية. واطلع الوفد أيضاً على معمل التصوير الرقمي، ومعرض الإمارات في ذاكرة الزمن.
وفي ختام الزيارة، شكر الوفد جمعة الماجد على حفاوة الاستقبال، والمعلومات القيمة التي استمعوا إليها، التي أعطت صورة عن الإمارات وعن الثقافة العربية والإسلامية مغايرة لما هو في الأذهان. وقدم جمعة الماجد للوفد هدية تذكارية عبارة عن ألبوم صور لبعض المدن اليابانية القديمة تعود إلى عشرات السنين، كما قدم لهم نسخة متميزة من كتاب رباعيات عمر الخيام المطبوعة في نيويورك.
عدد اليوم
