دبي (الاتحاد)
تتواصل ردة فعل أندية دورينا، فيما يتعلق بمطالبها التي تحتاج سرعة تنفيذها، بعد انتخاب المجلس الجديد لاتحاد الكرة، والذي سيجري انتخابه، لقيادة دفة اللعبة، يوم 30 أبريل الجاري.
وقد أجابت الأندية على سؤال يتعلق بأهم وأبرز مطالبها، وقد تلخصت في 10 مطالب ضرورية، عرضنا منها أمس جوانب عدة، بينما في عدد اليوم، نطرح البقية منها.
أهمية هذه المطالب، إنها باتت تتواكب مع الواقع الحالي، لكرتنا، في ظل ارتفاع سقف الطموحات، وزيادة مطامع عشاق الساحرة المستديرة، في إحداث نقلة نوعية بمسيرة اللعبة الشعبية الأولى.
مطالب الأندية الضرورية جاءت في مجملها ذات علاقة مباشرة مع عدة ملفات، تحتاج لمزيد من العمل، والاهتمام، لاسيما فيما يتعلق برسم طبيعة مختلفة للعلاقة بين الأندية والمنتخبات الوطنية، وعلى رأسها المنتخب الوطني الأول.
كما اتفقت الأندية على ضرورة أن يكون الاهتمام برفع وتطوير مستوى الدوري، سواء المحترفين أو بالدرجة الأولى، هو أهم أهداف السنوات الأربع المقبلة، في ظل منافسة منتخبنا على بطاقات التأهل لمونديال موسكو 2018، بالإضافة للمنافسة على لقب كأس آسيا 2019، الذي تستضيفه الدولة، ومن بين الطلبات أيضا ضرورة السعي من أجل تطوير مركز منتخبنا في التصنيف العالمي، خلال الدورة المقبلة، ليصبح في المراكز الأولى قاريا وعالميا.
ومن بين المطالب التي شددت عليها الآراء ضرورة أن يكون هناك اهتمام كبير، بانتظام مسابقة الدوري، وعدم إيقاف المسابقة بشكل عشوائي، عبر التمسك بروزنامة محددة بشكل كبير، اضافة الى زيادة دعم أندية الهواة، من خلال تقديم حلول تسويقية واستثمارية، تعمل على ضخ مزيد من الدعم المادي واللوجستي، في خزائن تلك الأندية، التي باتت تعاني بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، لقلة دخلها المادي، مع تشديد الأندية على ضرورة الاهتمام بالمراجعة المستمرة والتنقيح للوائح التي تدير كرة القدم بمختلف فروعها.
جدول زمني
من جهته طالب محمد المري نائب رئيس مجلس ادارة نادي الشباب، بوضع جدول زمني لتنفيذ الوعود التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية، وذلك لمراقبة تطبيق البرامج بدقة قبل محاسبة المجلس من قبل الجمعية العمومية. وأضاف بأن الوعود لا يجب أن تبقى في الهواء، لذلك فإن المجلس الذي يفوز بالانتخابات يجب أن يثبت قدرته على الالتزام بما أعلنه مسبقا، حتى يؤكد جدارة الثقة التي نالها من قبل الأندية التي صوتت له. وأوضح أن اتحاد الكرة قطع شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية في تطوير اللعبة فنيا وتنظيميا، ويحتاج المجلس الجديد الى مزيد من الارتقاء بما تم انجازه، والعمل على مواكبة مشاغل الأندية سواء المحترفة او الهاوية. كما أشار الى أن العديد من الأمور المتعلقة بسير العمل الاداري تحتاج الى الاقتداء بما حققته الدولة من تطور وريادة في مختلف المجالات الأخرى، وذلك حتى تكون كرة القدم ضمن منظومة التطور التي تعيشها الدولة.
أرقى المعايير
وقال مبارك بن محيروم نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس، رئيس شركة كرة القدم أن المجلس القادم لاتحاد الكرة، مطالب بتطبيق أرقى معايير العمل الرياضي، والنهوض بمنظومة الاحتراف، بحيث توازي أو تتفوق على الاتحادات الوطنية في الدول الأخرى، والتي قطعت شوطاً كبيراً على هذا الصعيد رغم أن إمكانياتها لا تزيد بل تقل عن الإمكانيات التي تضطلع بها الدولة على صعيد البنية التحتية الخاصة بلعبة كرة القدم على وجه التحديد.
وأكد أن الإمارات تتقدم الركب العالمي وعلى شتى الصعد، ومن هنا بات لزاماً على الاتحاد، أن يكون في طليعة الاتحادات على الصعيد القاري على أقل تقدير، لافتاً إلى أن الأندية من الصعب أن ترتقي بحضورها التنافسي إذا لم تكن مظلتها الرسمية (اتحاد الكرة) قوية، فيما تنحصر قوة الاتحاد في قوة اللوائح والاستراتيجية طويلة الأمد التي تخضع وبشكل دوري إلى التقييم الشامل.
وأنهى مبارك بن محيروم حديثه بالإشارة إلى أهمية النهوض بواقع البطولات المحلية وخاصة بطولة الدوري، والتي رأى أنها بحاجة إلى الكثير قبل أن تصل إلى الحالة النموذجية، بحيث تنعكس وبشكل إيجابي على حضور المنتخب الوطني، مؤكداً أن هذه المسابقة يجب أن تحظى بأفضل الممارسات على الصعيد الاحترافي.
أحمد الحمادي:
إعادة النظر في مسابقات الهواة
رأس الخيمة (الاتحاد)
طالب أحمد حمادي عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الرياضية بنادي الجزيرة الحمراء أن تكون هناك خطة لمعالجة كل قضايا أندية الهواة، وإيجاد السبل لزيادة مواردها، فلا يعقل أن تتحدث أندية عن مبالغ تصل إلى عشرات الملايين، بينما أنديتنا تدور في فلك الأرقام المتواضعة حول 100 ألف درهم شهرياً، لذلك آن الأوان لتكون هناك معالجة لهذه القضية.
وطالب بإعادة النظر في نظام المسابقات لدوري الهواة ومناقشة العودة إلى نظام «أ» و«ب»، بحيث تكون الفئة الثانية من دون أجانب للتخفيف عن كاهل الأندية، لأن ذلك يضمن مشاركه جميع الأندية.
وأكد أنه يجب أن تكون هناك إدارة خاصة لأندية الهواة حتى يتم التواصل بشكل مباشر ومتواصل بين الاتحاد والأندية، حتى يتم التعرف على العقبات التي تعترضها خلال الموسم ومعالجتها، دون أن يكون لها تأثير سلبي في مسيرتها، متمنياً أن يرى تواصل الأعضاء بنفس القوة مع تواصل المرشحين حالياً.
الزعابي:
بناء حلقة وصل «متينة» بين الاتحاد والأندية
رأس الخيمة (الاتحاد)
أكد محمد حميدان الزعابي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، أن المرحلة القادمة تتطلب وجود انسجام أكبر بين اتحاد الكرة وجميع الأندية، من أجل مصلحة كرة القدم الإماراتية، والنهوض بها وإيصالها إلى المستوى العالمي، خاصة أنه أمامنا استحقاقات كبيرة، تتطلب تضافر وتعاون من الجميع لذلك من الضروري أن يتخذ الاتحاد سياسة واحده في التعامل مع الأندية سواء الكبيرة أو الصغيرة، لأن جميع الأندية لها أهداف مشتركة.
وأضاف: أندية الهواة تعاني كثيراً ولا تجد الاهتمام لذلك من الضروري وضع استراتيجية لدعم هذه الأندية مادياً ومعنوياً، لتستطيع المشاركة في المسابقات، مع عدول الأندية المنسحبة عن قرارها.
واستغرب الزعابي أن انسحاب بعض الأندية لم يكن له صدى لدى الاتحاد، ومن هنا أصبح لزاماً أن يكون الوضع مختلفاً في المرحلة القادمة، وأن تعود الأندية المنسحبة إلى سابق عهدها لتلعب دوراً مؤثراً وتساهم في تغذية المنتخبات الوطنية، لاسيما في المراحل السنية المختلفة.
وأكد أهمية يقوم أعضاء الاتحاد بزيارة الأندية، وأن يكون هناك تواصل معهم للتعرف على مشاكلهم، والعمل على معالجتها إضافة إلى أهمية إيجاد حلقة تربط أندية الهواة وبالمحترفين، لأن جميعها تكمل بعضها، وفي النهاية ذلك يصب في خدمة منتخباتنا الوطنية.
عدد اليوم
