الوصل والشارقة.. «الشعار الواحد»

علي معالي (دبي) في مباراة شعارها «الفوز فقط»، يلتقي الوصل والشارقة، والوضع الذي يعيشه كل فريق يجعلهما يفكران جلياً في السبل الكفيلة تحقيق الفوز، وخسر «الفهود» مباراته الأخيرة أمام بني ياس بهدفين، والشارقة الذي استضاف الظفرة تعثر هو الآخر على ملعبه، وبالتالي فإن الظروف النفسية للفريقين تكاد تكون متشابهة، وأصبح «الأصفر» لغزاً غريباً من الناحية الدفاعية، حيث استقبلت شباكه 30 هدفاً، وهي نسبة عالية، على الرغم من المحاولات الهجومية الكبيرة والقوية لـ «الإمبراطور»، بدليل أنه سجل 36 هدفاً، لكن أهداف الهجوم الكثيرة، تهدر بهجتها الأخطاء الدفاعية القاتلة، والمنطق يختلف نسبياً في «الملك»، لأن هجوم الفريق ليس قوياً، وأحرز 28 هدفاً، ودفاعه تلقى عدداً كبيراً من الأهداف، وصلت إلى 35 هدفاً. وانتهت مباراة الدور الأول بفوز «النحل» 2 - 1، في توقيت كان فيه الوصل يبحث عن الانتصار، وهو ما يدعو «الأصفر» اليوم إلى تعويض خسارة الدور الأول، وفي الوقت نفسه للاستمرار في قمة البطولة، أما الشارقة في مرحلة الخطر، بعد أن توقف رصيده عند «النقطة 25»، وهو موقف صعب، وبالتالي فإن المباراة بمثابة «طوق نجاة» جديد، للدخول في المنطقة الأكثر أماناً. وربما ما يدفعنا إلى القول إن المباراة ستكون قوية، هو عدم وجود أي إصابات مؤثرة في تشكيلة الفريقين، حيث تخلو قائمة المصابين من وجود أي لاعب خارج التشكيلة، وربما استمرار لعب «الفهود» على ملعبه دافع لتقديم طموحات جديدة بالاستمرار في المنافسة. كالديرون: التحسن بطيء في دفاع «الفهود» دبي (الاتحاد) أكد الأرجنتيني كالديرون، مدرب الوصل، أنه لا مجال للخطأ أمام الشارقة، وقال: تبقى لنا 4 نهائيات يجب الفوز بها في الدوري، ومباراة اليوم الأهم وكل ما نفكر فيه، أي خطأ يعني خسارة الكثير في السباق المحموم على المركز الثالث، والمواجهة ليست سهلة، وعلينا أن ندخلها بقمة التركيز من البداية حتى صافرة النهاية. وأضاف: عناصر «الأصفر» مكتملة، ولا توجد غيابات في الوقت الراهن، وهو ما يجعلني متفائل باللقاء المتوقع له أن يكون أكثر إثارة لرغبة الفريقين في الانتصار. ورداً على سؤال حول الحالة الدفاعية للوصل، قال: منذ قدومي لقيادة الوصل قبل أكثر من عام عملت على التوازي على الناحيتين الدفاعية والهجومية، والوضع جيد جداً هجومياً، والإحصاءات تثبت ذلك، والتطور الواضح على أداء الفريق، ولكن من الناحية الدفاعية فإن التحسن بطئ، وما زالت الحالة الدفاعية للفريق غير جيدة، ونتلقى الكثير من الأهداف، وبالتالي من الضروري علينا في كل مباراة تسجيل العديد من الأهداف من أجل الفوز، وهو الأمر الصعب تحقيقه دائماً. وأضاف: ندرك خطورة وقوة الشارقة، وأحاول دائماً مع اللاعبين لشرح الأخطاء التي تحدث من خلال العمل الفردي، ودروس الفيديو، والعمل الجماعي، وما زال أمامي 4 مباريات، وعليّ أن أتابع العمل من دون توقف لتلافي هذه الأخطاء. العنبري: «اخدم نفسك» خطة «الملك»! سامي عبد العظيم (الشارقة) شدد عبد العزيز العنبري، مدرب الشارقة، على أهمية المواجهة التي تنتظر «الملك» أمام «الإمبراطور»، وذلك إثر الخسارة بالجولة الماضية أمام الظفرة، مشيراً إلى الرغبة القوية من اللاعبين في العودة مجدداً إلى مرحلة النتائج الإيجابية، بعد الحصص التحضيرية الممتازة، والثقة الكبيرة التي حصلوا عليها من إدارة النادي، وغياب الضغوط التي يمكن أن تؤثر في مردودهم المأمول في لقاء اليوم أمام فريق جيد يحتشد بالعناصر القوية. وأضاف: نخوض المباريات المتبقية في الدوري بشعار «أخدم نفسك»، للحصول على النتائج المطلوبة، وبعد الخسارة أمام الظفرة حاولنا تصويب الأخطاء التي رافقت اللاعبين، والأمور التكتيكية، وغياب الضغط على حامل الكرة، وهي المشكلة الأبرز التي وضحت أمام الظفرة مع علمنا بالرغبة الكبيرة من أصحاب الأرض في المنافسة على المركز الثالث. ووصف العنبري تحضيرات الفريق بأنها جيدة للغاية، وتمنحه التفاؤل، خصوصاً أن التجاوب بالمستوى المطلوب من اللاعبين، مما يؤكد حرصهم على الخروج بالنتيجة المطلوبة التي تمنحنا فرصة كبيرة لاستعادة الثقة، والمؤكد أن الخسارة الماضية لا تعني التقليل من قيمة الفريق، لكونها مجرد مباراة في الدوري. ولم يخف العنبري وجود الشارقة في دائرة الخطر حسابياً، بعد توقف رصيده عند 25 نقطة بنهاية «الجولة 22»، وقال: لم نبلغ المنطقة الدافئة على لائحة الترتيب، إثر الخسارة الماضية، ولا ضغوط على اللاعبين وصفوف الفريق مكتملة، وهو ما يعني توافر الخيارات المطلوبة من اللاعبين، ومصدر قلقي من الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام الظفرة أساسه سوء الأداء الذي رافق اللاعبين، ونحن ندرك جيداً أن الخسارة واردة في كرة القدم. وكشف العنبري عن عقد جلسة مع اللاعبين للتشاور حول المستوى الفني الذي قدمه الفريق أمام الظفرة، في إطار الأجواء العائلية الممتازة بين أفراد النادي، وقال: النقاش أثناء الجلسة تطرق إلى الإخفاق الذي حدث، والشيء الجيد أن الشيخ أحمد آل ثاني رئيس النادي جدد الثقة في الإمكانات الكبيرة للاعبين، لمساعدتهم على التسلح بالعزيمة المطلوبة أمام الوصل. ليما: المنافسة على «الثالث» بقوة دبي (الاتحاد) قال فابيو دي ليما هداف الوصل: على الرغم من النتائج الأخيرة، ما زال «الفهود منافساً قوياً على المركز الثالث، وأضعنا العديد من النقاط المهمة في المباريات السابقة، ولو حصلنا عليها لكنا في المركز الثالث بفارق مريح، ولحسن الحظ أن منافسنا الوحدة أضاع نقاطاً أيضاً، والفارق حالياً نقطة واحدة، والفوز على الشارقة سوف يعني البقاء في المنافسة، والأمور لا تزال قابلة للعودة، وسوف نحاول تقديم أفضل ما لدينا أمام الشارقة». وأضاف: أتوقعها مباراة صعبة جداً، لأن الشارقة يريد الابتعاد عن منطقة الخطر بشكل كامل، وسوف يحاول جاهداً عدم خسارة المباراة، وبالنسبة لنا في مباراة الذهاب، وبعد تقدمنا بهدف خسرنا المباراة، نريد تعويض الخسارة والفوز بالنقاط الثلاث. وقال: الخسارة من بني ياس في الجولة الأخيرة لم تكن متوقعة، وكنا على الأقل نتوقع الخروج بنقطة التعادل، ولكن للأسف الأمور سارت بشكل مغاير. راشد أحمد: تجاوز «الكبوة 22»! الشارقة (الاتحاد) أوضح راشد أحمد، حارس الشارقة، أن اللاعبين تعلموا من درس الخسارة الماضية أمام الظفرة في «الجولة 22» قبل لقاء الوصل، وذلك بالرغبة القوية في الحصول على النقاط الثلاث، بعد مرحلة الإعداد المهمة للفريق في الأيام الماضية، مشيراً إلى أن المواجهة صعبة على ملعب المنافس الساعي للفوز، وحصد النقاط الثلاث، وهو ما يعني أهمية مضاعفة جهودنا، حتى ننجح في العودة مجدداً، في استعادة الفوز الذي غاب عنا في الجولة الماضية. وأضاف: لاعبو الفريق على قلب رجل واحد لتجاوز الوصل، وتقديم المستوى المطلوب، وينبغي أن نؤكد تجاوز «كبوة» الخسارة، وتأكيد الحضور المشرف للفريق في الدوري، وتحسين وضع «الملك» على لائحة الترتيب، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في ملعب الوصل، وسط أجواء رائعة من التفاؤل الذي حصلنا عليه، بعد تجديد الثقة من إدارة النادي، والمدرب عبد العزيز العنبري.