"الفرسان" يقترب من تحطيم رقمه القياسي على طريق «السابعة»

وليد فاروق (دبي) أصبح الأهلي مرشحاً بقوة لكسر رقمه القياسي، بالوصول إلى النقطة 68، والتتويج بلقبه السابع في الدوري، بعد أن نجح في تحقيق فوز «ثمين» على حساب مطارده المباشر العين «الوصيف» بهدف مهاجمه أحمد خليل في قمة «الجولة 23» لدوري الخليج العربي أمس الأول على ستاد راشد بالنادي الأهلي، ليعزز صدارته للمنافسة برصيد 59 نقطة بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه العين. ووضع الفوز على العين الأهلي على أعتاب لقبه السابع بعد أعوام 1974- 1975، 1976-1977، 1979- 1980، 2005- 2006 بطولة دوري المحترفين في نسخته الأولى 2008- 2009، 2013- 2014، بجانب كسر الرقم القياسي في عدد نقاط بطل الدوري والمسجلة باسم «الفرسان» برصيد 64 نقطة في النسخة الأخيرة التي توج بلقبها موسم 2013- 2014. وتبقت للأهلي ثلاث مباريات في الدوري، بداية من مواجهة مضيفه النصر في الجولة المقبلة، وبني ياس والشعب في الجولتين 25 و26 على ستاد راشد بدبي، حيث يحتاج «الفرسان» إلى 4 نقاط، لإعلان فوزه الرسمي باللقب، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى ست نقاط لتخطي رقمه القياسي السابق. وبرهن الأهلي بفوزه على العين أحقيته بصدارة المنافسة، بعد أن عزز فارق النقاط بينه والوصيف إلى 6 نقاط، وتحقيقه الانتصار« رقم 19» في سجله في البطولة، والسابع على التوالي، في الوقت الذي رفع فيه هدف مهاجمه أحمد خليل رصيد «الفرسان» إلى 52 هدفاً، ليكون أقوى هجوم في البطولة، وأسهم نجاح الدفاع في المحافظة على نظافة شباكه في المباراة الثامنة بسجل الفريق، في تأكيد قوة الخط الخلفي لـ «الفرسان» الذي استقبلت شباكه 18 هدفاً في 23 مباراة. ويدين الأهلي بفوزه في مباراة أمس الأول، لنجاح التكتيك الفني لمدربه الروماني كوزمين أولاريو الساعي بدوره للتويج بلقبه الرابع في الدوري والثاني مع الأهلي بعد أن توج موسمي 2011- 2012، 2012- 2013 مع العين، و2013- 2014 الأهلي، علاوة على تتويجه بلقب كأس الخليج العربي 2013- 2014 مع الأهلي، وكأس السوبر في ثلاث مناسبات، اثنتان منها مع الأهلي في 2013-2014,2014- 2015 ولقب مع العين 2012- 2013. خليل..«أيقونة» الحسم في المواجهات المصيرية دبي (الاتحاد) يظل النجم أحمد خليل «أيقونة» ملاعبنا، مصدر سعادة دائم لجماهير الأهلي ومنتخب «الأبيض» بصفة عامة، حيث تلعب أهدافه دوراً حاسماً في ترجيح كفة «الفرسان»، ومنح فريقه الأفضلية في أكثر من مباراة، وربما تقربه من التتويج، مثلما فعل هدفه الأخير في مرمى العين، والذي أحرزه بضربة رأس رائعة. وعلى صعيد دوري الخليج العربي، نجح أحمد خليل الموسم الحالي في إحراز 7 أهداف، أبرزها في مرمى العين في «الجولة 23»، وهو هدف الفوز الوحيد، وهو ما تكرر أيضاً في مباراة الوصل في «الجولة 17»، وفاز الأهلي بهدف حمل توقيع خليل، وفي مباراة الشباب بالجولة 22 كان هدفه هو الافتتاحي في فوز مهم حققه الفريق 2-1، والأمر نفسه تكرر في مباراة دبا الفجيرة بالجولة السابعة، ولكن هدفه هذه المرة كان الثاني. وفي دوري أبطال آسيا الماضية، والتي نال على أثرها أحمد خليل لقب أفضل لاعب في القارة 2015، أحرز النجم الهداف 6 أهداف، جميعها لها تأثيرها على مواصلة الفريق مسيرته ووصوله إلى نهائي البطولة، البداية أمام أهلي جدة السعودي، وأحرازه هدفاً مهماً، ساعد «الأحمر» في تحقيق التعادل بنتيجة 3-3، ضمن مرحلة المجموعات، وتكرر الأمر نفسه، لكنْ في المباراة الأهم، والتي حسمت تأهل الفريق إلى دور الـ16، حيث أحرز هدفين حولا تأخر «الفرسان» إلى فوز مستحق 3-2، صعد بالفريق إلى دور الـ16 للمرة الأولى. ومن جديد عاد أحمد خليل لممارسة هوايته المفضلة، أمام العين في إياب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا، وأحرز هدفين حاسمين، ساهما في تخطي عقبة «الزعيم» بالتعادل الإيجابي 3-3، والتأهل للمرة الأولى إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية. وأمام نفط طهران في إياب دور الثمانية، أحرز خليل هدفاً ثانياً في الفوز المستحق للأهلي على بطل إيران 2-1، ليتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور نصف النهائي. يسير على درب كابيللو وهريرا كوزمين يستعد لدخول قائمة كبار المدربين في العالم دبي (الاتحاد) سيكون الروماني أولاريو كوزمين، مدرب الأهلي، على موعد مع التاريخ بنهاية دوري الخليج العربي في حالة نجاح «الفرسان» في التتويج باللقب الذي أصبح على أبواب «القلعة الحمراء» في القصيص، ليكون أول مدرب يحصل على لقب دوري المحترفين 4 مرات مع فريقين مختلفين، مرتين مع كل فريق، في غضون 5 سنوات فقط، ويدخل موسوعة أساطير التدريب في العالم. وكان كوزمين حقق أول ألقابه بالتتويج بدوري المحترفين موسم 2011 -2012، عندما كان يتولى مسؤولية العين، قبل أن ينجح في تكرار الإنجاز نفسه في الموسم التالي مباشرة مع العين أيضاً موسم 2012 - 2013، وبعد انتقاله لتولي تدريب الأهلي نجح في أول موسم له في التتويج بالدوري موسم 2013 - 2014، ليكون اللقب الأول لـ «الفرسان» في ظل «المحترفين»، و«الثالث» له شخصياً على التوالي. وفي الموسم الماضي 2014 -2015 لم يوفق كوزمين في قيادة الأهلي للتتويج بدرع الدوري الذي عاد مرة أخرى إلى العين، لكن هذه المرة تحت قيادة مدربه الحالي الكرواتي زلاتكو داليتش، وإذا نجح الأهلي في التتويج هذا الموسم بالدرع، وهو الأمر المتوقع حدوثه، سيكون اللقب الثاني له مع الأهلي في غضون 3 سنوات. هذا إضافة إلى العديد من الألقاب والبطولات الأخرى التي حققها محلياً، ويأتي على رأسها أيضاً فوزه بلقب بطولة «السوبر» 3 مرات، بمعدل مرة واحدة مع العين موسم 2012 -2013، ومرتين مع الأهلي موسمي 2013 - 2014 و2014 - 2015، علاوة على بطولة كأس المحترفين مرة واحدة مع الأهلي موسم 2013 -2014، يضاف إلى ذلك عدد من الألقاب التي حققها في الدوريات الخليجية مع الفرق التي تولى تدريبها مثل الهلال السعودي والسد القطري. ورغم تعدد حالات فوز مدرب مع فريقين مختلفين ببطولة واحدة على مستوى العالم، إلا أن الفوز بالدوري تحديداً مع فريقين كبيرين مرتين وفي غضون هذا الفترة الزمنية البسيطة «5 سنوات»، أمر يكاد نادر الحدوث، وهو الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم الإماراتية على مر العصور سواء في دوري الهواة أو دوري المحترفين الذي يستعد لأن يسدل منافسات نسخته الثامنة. وتذكر لنا سجلات كرة القدم العالمية بعض الحالات المشابهة لكنها تفتقد هذا العدد من الألقاب «4 ألقاب» في هذه الفترة الزمنية القصيرة «5 سنوات»، ويأتي على رأس أساطير المدربين في العالم الذين حققوا إنجارات مشابهة أسطورة التدريب الإيطالي الشهير فابيو كابيللو الذي أحرز اللقب 4 مرات مع ميلان مواسم 1991 -1992 و1992 -1993 و1993 - 1994 و1995 -1996، قبل أن ينجح مجدداً في تحقيق لقب الدوري الإيطالي، لكن هذه المرة مع روما موسم 2000 -2001، أي في غضون 10 سنوات حقق اللقب 5 مرات. ويأتي ضمن القائمة المدرب الفرنسي الإسباني الأصل هيلينيو هريرا، الذي حقق لقب الدوري الإسباني أيضاً 4 مرات بمعدل مرتين مع أتلتيكو مدريد موسمي 1949 -1950 و1950 -1951 قبل أن يحقق الإنجاز نفسه ويفوز مع برشلونة باللقب موسمين آخرين 1958 - 1959 و1959 -1960، أي أنه حقق اللقب 4 مرات خلال 10 أعوام.