الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اختتام ندوة الصين وأميركا والشرق الأوسط بمركز الإمارات للدراسات

1 نوفمبر 2007 03:45
اختتمت بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أمس أعمال ندوة الصين والولايات المتحدة الأميركية والشرق الأوسط ''الدبلوماسية والاستراتيجية والعلاقات الثلاثية'' والتي عقدت تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز· وقالت عايدة عبدالله الأزدي نائبة مدير عام المركز لشؤون خدمة المجتمع خلال الكلمة التي ألقتها نيابة عن سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز إن اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وارتباطها بها شهد تطورا ملحوظا على مر عقود خلت وهذا ما يمكن لمسه في العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمعلوماتية فمنذ انتهاء الحرب الباردة وحرب الخليج الثانية عام 1991 والولايات المتحدة الأميركية هي القوة الخارجية الأكثر حضورا في المنطقة عموما وفي الخليج العربي خصوصا· وأضافت الأزدي ''لقد انحسر نفوذ الاتحاد السوفيتي السابق في منطقة الشرق الأوسط بينما حافظت الولايات المتحدة الأميركية على وجودها العسكري في الوقت ذاته كانت دول شرق البحر الأبيض المتوسط تقيم سياسة الولايات المتحدة الأميركية من منطلق موقفها من النزاع العربي الإسرائيلي وهو الأمر الذي صبغ علاقات واشنطن بدول جنوب غرب آسيا كافة وأثر على دعمها السياسي لحلفائها التقليديين''· وأوضحت أن الصين التي لم تكن تتمتع بمثل هذا التاريخ الطويل من العلاقات مع دول الشرق الأوسط أخذت بدورها تعير المنطقة مزيدا من الاهتمام بعد أن اتسعت دائرة المصالح العالمية لبكين وهذا ما تجسده بشكل رئيسي حاجة الصين إلى تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتلبية متطلبات توسعها الاقتصادي غير المسبوق حيث احتلت علاقات الصين بدول الخليج العربي موقع الصدارة في دائرة اهتمام الصين بمنطقة الشرق الأوسط· وأوضحت الازدي أن الحاجة إلى ضمان إمدادات الطاقة تقود بشكل أساسي إلى عملية تشبه تلك التي أطلقها الرئيس الأميركي روزفلت نيابة عن الولايات المتحدة الأميركية حين التقى الملك عبدالعزيز آل سعود في شهر فبراير عام 1945 وتم تعزيز العلاقة بين الصين ودول الخليج العربية أيضا بزيارة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى بكين في يناير عام 2006 حيث تم التوقيع خلالها على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والخاصة بالطاقة ثم بزيارة الرئيس الصيني هو جينتاو إلى المملكة العربية السعودية في أبريل في العام نفسه وزيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة لاحقا في 30 يناير 2007 والتي تلتها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للصين في سبتمبر الماضي· الدورالأميركي من جانبه ألقى الدكتور جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي كلمة قال فيها إن دور الولايات المتحدة الأميركية حقق نموا مشهودا في الشرق الأوسط حيث تعلق واشنطن أهمية استراتيجية هائلة على هذه المنطقة ففي غضون ذلك يتنامى دور الصين أيضا في الشرق الأوسط وهذا امتداد طبيعي لتحولها إلى دولة عظمى في العالم ولاقتصادها الآخذ في الاعتماد على موارد الطاقة الشرق أوسطية· وناقشت الندوة على مدى يومين عددا من أوراق العمل من أهمها الصين والشرق الاوسط· دينامية متغيرة للدكتور جون جارفر من معهد جورجيا للتكنلوجيا الاميركي والدكتور محمد بن هويدن من جامعة الإمارات وورقة عمل عن دور الطاقة في العلاقات الثنائية قدمها روجر ديوان· فيما ناقشت ورقة العمل الثالثة موضوع ''ما وراء الطاقة اقتصاديات الصين'' الشرق الاوسط ''للدكتور طارق يوسف عميد كلية دبي للادارة الحكومية وتشين شوانجكينج زميل بحوث واستاذ مشارك بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة· الشراكة الاستراتيجية اما ورقة العمل الرابعة فكانت حول الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين الصين والشرق الأوسط للدكتور شولونج تشو من جامعة تسنجهوا الصينية والدكتور جيفري كمب مدير البرامج الاستراتيجية الاقليمية بمركز نيكسون الاميركي أما ورقة العمل الخامسة فكانت بعنوان ''بين العراق وإيران· الولايات المتحدة الاميركية والصين والدبلوماسية الشرق اوسطية'' للدكتور داو جيونج زها من جامعة رينمين الصينية والدكتور فلينت ليفريت من مؤسسة امريكا الجديدة· كانت ورقة العمل السادسة بعنوان ''الصين والنزاع العربي الاسرائيلي'' للدكتور وانج سولاو من جامعة بكين والدكتورة ندى مرتضى صباح رئيس قسم الدراسات الدولية بالجامعة الاميركية بالشارقة وورقة العمل السابعة بعنوان الصين ومستقبل الأمن الخليجي لي جيوفو مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد الصين للدراسات الدولية ودانييل مورفي من مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركي والدكتور عبدالرضا اسيري رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت· وناقشت ورقة العمل الأخيرة مستقبل العلاقات الصينية الاميركية للدكتور جون الترمان مدير برنامج الشرق الاوسط الامريكي والدكتور زيا ليبينج الامين بمعهد شنجهاي للدراسات الدولية الصينية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©