الصحة تنفي وجود حالة التهاب سحائي في الشارقة

أكدت وزارة الصحة عدم وجود أي حالات لمرض الالتهاب السحائي في إمارة الشارقة· وقالت سعادة الدكتورة مريم مطر وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة والرعاية الصحية الأولية إن حالة الطفلة الصومالية التي توفيت حالة فردية يندر حدوثها في فئتها العمرية، وقالت إنه لا داعي إطلاقاً للقلق من الإصابة بمرض الالتهاب السحائي، لافتة إلى أن الطفلة الصومالية التي توفيت أمس الأول وعمرها 12 عاما بإحدى المدارس الخاصة في إمارة الشارقة، كانت نتيجة إصابتها بميكروب ''هيموفيلس أنفلونزا نوع ب'' والذي يندر حدوثه في غير فئة العمر ''ستة أشهر إلى 18 شهراً'' حيث أن جميع مواليد الدولة منذ عام 1999 قد تلقوا التطعيم الفعال ضد هذا النوع من الميكروبات، لذلك فإن هذه الحالة تعتبر حالة فردية ولا تشكل أي خطورة وبائية· وأكدت وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، أن إدارة الطب الوقائي في الشارقة قامت باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تتبع في هذه الحالات وهي فحص جميع المخالطين للطفلة التي توفيت -طالبات المدرسة أو المخالطين لها في المنزل- وإعطائهم العلاج الوقائي والزيارات اليومية للمدرسة التي حدثت بها الحالة للاطمئنان على صحة جميع المخالطين للطفلة، والتأكد من عدم إصابة أي فرد بالمرض، مؤكدة أن الجولات الميدانية التي قامت بها الإدارة أكدت عدم إصابة أي شخص· يذكر أن مرض الالتهاب السحائي يصيب الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي والتي تعرف باسم السحايا، كما يصيب السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي ويعتبر الرضع والأطفال أكثر تعرضاً للإصابة بهذا المرض، وقد يسبب الالتهاب السحائي البكتيري تلفاً حاداً للدماغ ينتهي بوفاة المريض، وقد يؤدي إلى الشلل والصمم وضعف العضلات والتخلف العقلي والعمى· وينتج الالتهاب السحائي نتيجة العدوى بالبكتيريا والفيروسات الموجودة في الجهاز التنفسي حيث تنتقل عن طريق الدم، ويحدث هذا المرض تغييرات كيميائية في الدماغ تختلف باختلاف عمر المريض وتشمل الأعراض لدى الرضع والأطفال ''الحمى والغثيان والقيء وفقدان الشهية والنعاس والتشنجات وارتعاش الأطراف''·