سوريا تنفي دعوتها إلى حضور مؤتمر الخريف

استقبلت القاهرة ودمشق أمس وفوداً أوروبية وفلسطينية في إطار المشاورات السياسية بشأن مؤتمر ''انابوليس'' الذي تستضيفه الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة بشأن السلام في الشرق الأوسط· في الوقت الذي نفت فيه سوريا تلقيها دعوة لحضور المؤتمر· واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وتركزت المباحثات على القضية الفلسطينية ومؤتمر انابوليس· وبعد الاجتماع توجه شتاينماير إلى رام الله حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قبل أن ان يلتقي اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت· كما استقبل مبارك المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر· وأشارت المفوضة الأوروبية عقب اللقاء إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لا تزال متباعدة بعض الشيء· وشددت على ضرورة أن يتم بذل ''كل شيء ممكن من أجل مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى إعلان مشترك يكون بمثابة نقطة بداية لعملية تفاوض جديدة وهو ما نعتقد أن مصر تشاركنا الرأي تجاهه''· وأوضحت المسؤولة الأوروبية أنه من المهم للغاية أن يكرس المجتمع الدولي ''كل اهتمامه وحرصه على الانخراط بشكل جاد في جهود دفع المؤتمر إلى النجاح''· وفي دمشق، أعلنت سوريا أنها لم تتلق دعوة للمشاركة في مؤتمر أنابوليس حتى الآن· ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مسؤول حكومي قوله: إن سوريا ''تنفي أن تكون قد تلقت دعوة لحضور مؤتمر أنابوليس في الخريف المقبل''· وجاء ذلك الاعلان في الوقت الذي عقد فيه وفد فلسطيني برئاسة روحي فتوح اجتماعاً مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع· ونفى أحد أعضاء الوفد الفلسطيني أن يكون قد نقل أي رسالة إلى الجانب السوري حول مؤتمر دمشق الذي كانت تعتزم الفصائل الفلسطينية في دمشق عقده لمناهضة مؤتمر ''انابوليس''· وقال نصر يوسف إن روحي فتوح لم يبحث هذه القضية خلال مباحثات مع الشرع· وأكد يوسف أن الوفد الفلسطيني سيذهب إلى أنابوليس ''بأجندة واضحة وليس بأي ثمن''· ورفض انتقادات الفصائل الفلسطينية في دمشق بسبب اتهاماتها للرئيس الفلسطيني بشأن تقديم تنازلات محتملة في أنابوليس، قائلاً: ''نحن لم نوقع حتى الآن على أي اتفاق''·