منافسون ديمقراطيون يهاجمون هيلاري كلينتون

هاجم ديمقراطيون يطمحون لخوض انتخابات الرئاسة الاميركية السناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تتقدم عليهم في السباق خلال المناظرة التلفزيونية الثامنة بين المرشحين، وشككوا في قدرتها على الوصول الى البيت الابيض واتهموها بتشجيع اللجوء الى القوة في نزاع واشنطن مع إيران وتبديل وجهات نظرها لتحقيق مكاسب سياسية· وقاد منافسوها الديمقراطيون باراك أوباما وجون إدواردز وكريس دود الهجوم عليها بهدف تقليص الفارق الكبير بينهم وبينها في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التي تجري في نوفمبر ،2008 وحاولوا إثارة خوف الناخب الديمقراطي من ان هيلاري قد تجد صعوبة في كسب تأييد المستقلين وبناء تحالف قادر على إلحاق الهزيمة بالجمهوريين العام المقبل· وشكك باراك أوباما الذي يجيء وراء هيلاري في المركز الثاني باستطلاعات الرأي بفارق كبير في قدرة هيلاري على الزعامة، وقال إنها بدلت رأيها في قضايا من التجارة الى العراق ''كلما كان ذلك مواتيا لها سياسيا''· وقال ايضا بأن انتخاب السيدة الاميركية الاولى سابقا رئيسة للولايات المتحدة سيعني تكرارا للمشاحنات التي شهدتها فترة رئاسة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون· وانضم اليه جون إدورادز الذي اتهمها بأنها ساعدت الرئيس الاميركي جورج بوش على تمهيد الطريق أمام شن حرب على إيران بتصويتها لصالح قرار في مجلس الشيوخ دمغ الحرس الثوري الايراني بأنه منظمة إرهابية، وقال ''إنها في الواقع صوتت لتعطي بوش الخطوة الاولى ليتحرك عسكريا ضد ايران''· أما كريس دود فأشار الى العدد الكبير من الناخبين الذين يقولون دوما في استطلاعات الرأي أنهم لن يعطوها أصواتهم تحت أي ظرف· ودافعت هيلاري عن تصويتها في مجلس الشيوخ لصالح هذا القرار قائلة إن الغرض منه هو توفير دبلوماسية قوية لكبح جماح البرنامج النووي الايراني· وقالت ''لقد عارضت الجمهوريين، من جورج بوش الى ديك تشيني، وسأستمر في ذلك وأعتقد أن الديمقراطيين يعرفون ذلك''· ورفضت ما وصفته بالاختيار الزائف بين التسرع في خوض الحرب والوقوف مكتوفي الأيدي· وأشارت الى أن تكالب المرشحين من الحزب الجمهوري المنافس على مهاجمتها هو دلالة على قوة موقفها·