أميركا تزود تركيا بمعلومات سرية عن مواقع الكردستاني

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان رئيس، إقليم كردستان شمال العراق المتمتع بحكم ذاتي، مسعود بارزاني، بتوفير ملاذ لـ إرهابيين في اشارة الى حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي المحظور ورفض مرة جديدة اقتراحه إقامة حوار مباشر بين الجانبين لحل المشكلة، فيما أكد وزير الخارجية العراقي أن بلاده فرضت المزيد من القيود على تحركات المتمردين · وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف موريل أن الولايات المتحدة تزود تركيا بمعلومات استخباراتية عن مواقع المتمردين الأكراد على طول الحدود مع العراق· وقال للصحفيين في واشنطن ''إن مفتاح أي رد عسكري من جانب الأتراك أو غيرهم هو امتلاك معلومات تتيح التدخل ونحن نبذل جهودا لمساعدتهم في الحصول على هذه المعلومات· إننا نزودهم منذ وقت طويل بمعلومات استخباراتية متصلة بهذا الوضع ونعطيهم الآن مزيداً من المعلومات بسبب مخاوفهم الأخيرة''· وقال أردوجان لصحفيين خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي في أنقرة مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لقيام الجمهورية التركية ''ما يفعلون هناك في كردستان هو التستر على منظمة إرهابية ومحاور تركيا ليس بارزاني، محاورنا هو حكومة بغداد''· وأضاف ''في حال تسللت منظمات إرهابية الى تركيا سنستخدم حقوقنا المنصوص عليها في القانون الدولي وسنفعل ذلك''· وكرر التهديد بفرض عقوبات اقتصادية تركية على كردستان العراق· وستجري وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس محادثات مع الرئيس التركي عبدالله غول وأردوجان في أنقرة قبل اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق والدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اسطنبول دول جوار العراق يومي الجمعة والسبت· وذكر القيادي في ''الائتلاف العراقي الموحد'' النائب علي الأديب عراقي شيعي في تصريح صحفي أن العراق سيطرح ورقة عمل لحل الأزمة تحمل ''مقترحات وإجراءات مهمة بحق حزب العمال الكردستاني تتضمن التأكيد على قطع المساعدات اللوجستية والإمدادات عن الحزب''، فضلا عن أن العراق سيطلب من دول الجوار مساعدته في مكافحة الإرهاب''· لكن زيباري طالب بأن يركز المؤتمر على أمن العراق واستقراره وليس مناقشة أزمة حزب العمال الكردستاني · وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي في بغداد ''بحثنا أهمية مؤتمر اسطنبول وأكدنا ضرورة أن يتركز على مسألة دعم استقرار العراق وحكومته ولا يتحول الى بحث التوتر في شمال العراق والأعمال الارهابية التي حصلت مؤخرا على الحدود العراقية التركية ''· وأكد زيباري أن سلطات العراق تقوم بجهود كبيرة على الأرض لاحتواء الأزمة مع تركيا، حيث زادت نقاط التفتيش على المعابر لمنع تزويد مجموعات حزب العمال بالاغذية والوقود او امدادات أخرى واتخذت اجراءات أمنية إضافية لمنع تحرك المتمردين إلى المدن الآهلة بالسكان في كردستان وتبذل جهوداً دبلوماسية حثيثة للإفراج عن 8 جنود أتراك احتجزهم المتمردون في هجوم قرب الحدود مؤخراً· وأوضح أن مفاوضات غير مباشرة بشأن الجنود تجري عبر أطراف أخرى وقد وصلت الى مراحل متقدمة''· وأكد ''نحن لا نقبل وجود أي مجموعات مسلحة إرهابية على الأراضي العراقية ونحن ملتزمون بمنع وتحرك هذه المجموعات في الأراضي العراقية''· وقال '' العراق مهدد وهناك تعاون وتنسيق وثيق مع الأطراف الاساسية في هذا الموضوع خصوصا قوات التحالف والولايات المتحدة ودول أخرى ونامل في أن تعالج المسألة بروح تعاونية وطريقة سلمية''· وقال بيان حكومي إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا إيران، خلال استقباله متكي، إلى المساهمة في حل الأزمة· من جانبه، ذكر متكي أنه أطلع الزعماء العراقيين على نتائج مفاوضاته مع نظيريه التركي علي باباجان والسوري وليد المعلم حوال الأزمة وقال ''إن الجميع متفقون على أن الإرهاب مشكلة جميع دول المنطقة ولابد من تضافر الجهود لمكافحته وأن من يدعم الإرهاب يستهدف علاقات الصداقة والأخوة وحسن الجوار بين دول المنطقة''· وفي واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيستغل اجتماعه مع أردوجان يوم الاثنين المقبل التهديدات التركية لحثه على عدم شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المتمردين الأكراد الأتراك في شمال العراق· وقالت '' لدينا رغبة وحاجة مشتركة للتأكد من القضاء نهائيا على حزب العمال ونفهم سعي تركيا الى حماية مواطنيها وجنودها، غير أن الرئيس سيعقد محادثات مع أردوجان حول ضبط النفس وتحجيم العمليات العسكرية التي تستهدف حزب العمال ومواصلة الحوار مع الحكومة العراقية المركزية''· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك ''نحن نترقب تحرك الحكومة العراقية لمنع هجمات ارهابية وفي نهاية المطاف، التحرك لحل المجموعة الإرهابية التي تعمل على أراضيها''·