الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل الانتخابات المحلية في ولاية سودانية

17 مارس 2010 00:50
أعلنت اللجنة الانتخابية السودانية تأجيل انتخابات حاكم ومجلس ولاية جنوب كردفان المنطقة الحساسة المحاذية لدارفور وجنوب السودان، لمدة شهرين. وقال صلاح حبيب المتحدث باسم اللجنة الانتخابية إن “انتخابات والي ونواب المجلس التشريعي المحلي في جنوب كردفان تأجلت ستين يوماً”. وتباينت ردود فعل الأحزاب السياسية والمرشحين في الانتخابات بالسودان ما بين القبول والرفض بشأن قرار تأجيل الانتخابات جزئياً في ولاية جنوب كردفان وجبال النوبة. وأعلنت أحزاب معارضة لنظام الخرطوم رفضها التأجيل وحذرت المفوضية من أن أي قرار في هذا الخصوص من شأنه إرباك العملية السياسية بالمنطقة وأبلغت قيادات أحزاب بمدينة كادقلي السلطات في جنوب كردفان رفضهم أي اتجاه للتأجيل. وقال القيادي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بالولاية عوض يوسف إن القوى السياسية والمعارضة رفضت أية تسوية مقتصرة على الشريكين دون الأحزاب الأخري. وقال (نحن نرفض تجزئة الانتخابات ولا نقبل إلا في حال التأجيل الكلي للعملية) ودعا عضو حزب الأمة الزبير عبد الله مفوضية الانتخابات بتأجيل الانتخابات العامة في كافة المستويات بالدولة وقال إن التأجيل الجزئي يربك العملية الانتخابية ولا يخدم قضايا معقدة تجابهها في المنطقتين. من جهته أكد والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون أن قرار التأجيل الجزئي للانتخابات بالولاية يتسق مع متطلبات المرحلة بالولاية التي تقتضى الحفاظ على السلام وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني كأولوية وأسبقية على ما عداه. وقال إن القرار يتيح الفرصة لمشاركة كل القوى السياسية. على صعيد اخر أصيب وزير التربية والتعليم بولاية الوحدة جنوبي السودان وليم داؤد واثنان من المدنيين بجروح وصفت بأنها متوسطة في أعمال شغب اندلعت وسط تجمع جماهيري بساحة وسط مدينة بانتيو بجنوب السودان بانتظار تدشين حملة الحملة الخاصة بمرشح الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت. ووقع الاشتباك بين مؤيدي حاكم بانتيو تعبان دينق مرشح الحركة الشعبية لمنصبه وأنصار المرشحة المستقلة لذات المنصب إنجيلينا تينج وزيرة النفط وزوجة نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار. وتسبب الشغب في فشل إطلاق حملة كير بالولاية وعودته إلي العاصمة جوبا. وكانت الاشتباكات قد وقعت بسبب لافتات مناوئة لدينق رفعها مؤيدو انجلينا وطالب أنصار دينق بإنزالها ما أدى إلى صدام وأعمال شغب استمرت من السابعة صباحا وحتى الخامسة مساءً . وقال المتحدث باسم حكومة ولاية الوحدة اندريا كون لـ(الاتحاد) إن زيارة سلفاكير للولاية تم الترتيب لها على نحو جيد ولم يكن متوقعاً أن توظف المناسبة لقضايا أخرى مشيرا إلى أن الصدامات وقعت بين أنصار دينق وانجلينا وانتقلت إلي وزير التربية وليم داؤد ووزير الصحة بحكومة الجنوب جوزيف مانتويل المناصر لانجلينا. من ناحية أخرى، قالت شرطة جنوب السودان إنها تشتبه في أن هناك دافعاً سياسياً وراء اغتيال نائب برلماني في جوبا عاصمة الجنوب قبل شهر من أول انتخابات تجري بمشاركة عدة أحزاب في 24 عاماً. وتوفي زكريا بول دينج وهو مرشح مستقل كان يأمل في التمثيل النيابي لولاية الوحدة المنتجة للنفط في جنوب السودان في برلمان الجنوب شبه المستقل بعد إطلاق النار عليه يوم الخميس الماضي عندما اقتحم ثلاثة رجال على الأقل منزله. ومازالت الشرطة تجمع معلومات، لكنها قالت إن انتخابات السودان التي ستجري في أبريل - وهي بند أساسي في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي تم التوصل إليه في عام 2005 - ربما لعبت دورا في الحادث.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©