الإمارات تتصدر قائمة أولويات الاستثمار في المنطقة

توقع تقرير لمؤسسة مورجان ستانلي أن يصل إجمالي الناتج القومي لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن، إلى 957 مليار دولار في العام ،2007 وإلى 1,045 مليار دولار في عام ،2008 أي أكثر بضعفي القيمة في العام 2002 والتي بلغت 484 مليار دولار، وبما يوازي تقريباً أداء الاقتصاد الهندي· وقالت المؤسسة في تقرير لها حول أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: إن هناك مؤشراتٍ واضحةً على رفع الوزن النسبي للاستثمار في المنطقة، وإن الإمارات، والكويت، وقطر هي البلدان التي تتصدّر قائمة أولويات الاستثمار في المنطقة· وقال جوناثن جارنر، الخبير الاستراتيجي للأسواق الناشئة في العالم، في التقرير: إنه من المرجّح أن تتمتع أسواق الأسهم بأداء جيّد في عام ،2008 حيث إنه من المتوقع أن تسجّل أسواق الأسهم في المنطقة أداءً استثنائياً يتفوّق على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وذلك في أعقاب التطوّر القوي للاقتصاد الكلي في المنطقة بسبب أسعار النفط المرتفعة، وتزايد الاستثمارات والطلب المحلي القوي، إلى جانب التحسّن في النمو المتوقع لأرباح الشركات مع جاذبية المضاعف السعري الحالي لربحية أسهم هذه الشركات''، وتوقع ''أن تشهد أرباح شركات منطقة الشرق الأوسط قفزة في عام ،2008 ونمواً يتعدى 15%، مقارنة بنسبة 7% في العام ·''2007 وذكر التقرير- ومن وجهة نظر التقييم المالي- أن مؤشر MSCI للأسواق العربية يتداول حالياً بقيمة مضاعف سعري أقل 15%، مقارنة بتلك لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة، وأن نسب الأرباح الموزّعة نقداً في المنطقة إلى القيمة السوقية تبلغ 3,2%، وهي نسبة أعلى 130 نقطة أساسية، مقارنة بتلك لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة· ومن المحتمل أن تشهد الإمارات وقطر والكويت حركة نمو عالية في الطلب المحلي، وأرباح الشركات، مقارنة بأي مكان آخر في المنطقة وفقاً لمعطيات التقرير· وبينما تعرض الكويت وقطر نسباً فوق المتوسط للتوزيعات النقدية لأرباح الشركات نسبة لقيمها السوقية، فإن الإمارات تتداول حالياً على أساس مضاعف سعري 20% أقل من ربحية نظيراتها في المنطقة· وأوضح جارنر: ''أن البلدان التي تتصدّر قائمة أولوياتنا تقع ضمن هذه الأسواق الثلاث، لكنه ومن وجهة نظر القطاعات، تعتبر البنوك والاتصالات والعقارات أكثر القطاعات المستفيدة من حركة النمو في المنطقة''·