الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بيئة أبوظبي تشارك في إنقاذ دولفين نهري مهدد بالانقراض

بيئة أبوظبي تشارك في إنقاذ دولفين نهري مهدد بالانقراض
27 ابريل 2009 03:51
شاركت هيئة البيئة بأبوظبي مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة في باكستان وإدارة الحياة البرية في ولاية السند بإعادة إطلاق ذكر دولفين نهري مهدد بالانقراض يعيش بنهر أندوس أطلق عليه اسم ''مسافر'' بعد أن انقذته عندما ضل طريقه وعثر عليه في منطقة قريبة من سد سوكور• وتم قبل إعادة إطلاق الدولفين تركيب جهاز تتبع لاسلكي بهدف التعرف على تحركات هذا النوع من الدلافين المهدد بالانقراض وتسجيل بعض المعلومات العلمية الهامة بغرض حمايته• ويبلغ ''مسافر'' سنتين ونصف من عمره، هو ذكر يزن 18 كيلوجراما ويبلغ طوله 118 سنتيمترا، حيث كان قد تم العثور عليه محصورا في قناة ميروه الخارجة من سد سوكور بباكستان من قبل أحد العاملين في إدارة الحياة البرية في ولاية السند• وقام فريق من الصندوق العالمي لصون الطبيعة بباكستان وهيئة البيئة - أبوظبي وإدارة الحياة البرية في ولاية السند بإنقاذ الدولفين في عملية استمرت أكثر من ثلاث ساعات• وبعد إنقاذ الدولفين تم وزنه والتعرف على جنسه وتسجيل قياساته• كما تم إجراء فحص بيطري أولي للتعرف على حالة الأسنان والفم، ولون الأغشية المخاطية، والعلامات الخارجية والإصابات والجروح، وحالة الجلد والجسم بشكل عام، تم بعدها تركيب جهاز لاسلكي على زعنفته الظهرية• وقامت هيئة البيئة - أبوظبي وفي إطار التزامها بدعم المنظمات الإقليمية والدولية في جهود المحافظة، بتوفير المساعدة الطبية خلال عملية الإنقاذ وتوفير جهاز الإرسال اللاسلكي وتدريب العاملين على كيفية تثبيته وإجراء عملية التتبع• وتم نقل ''مسافر'' بعناية لموقع الإطلاق، حيث تمت مراقبته عن كثب لرصد أي علامات إجهاد قد تظهر خلال عملية نقله، حيث جرى رصد تنفسه وضربات قلبه بشكل مستمر أثناء عملية النقل• ولتجنب ارتفاع درجة حرارة الجسم فقد تم تغطية الدولفين بمناشف رطبة، ما عداً الفتحة العلوية• وبعد وقت قصير من إعادة إطلاقه في نهر أندوس، انضم ''مسافر'' إلى مجموعة من الدلافين كانت موجودة في المنطقة• وفي هذا الإطار، قال الدكتور أرشد توسي، بيطري متخصص بهيئة البيئة - أبوظبي، إن الدلافين النهرية هي من أكثر أنواع الثدييات المهددة بالانقراض في العالم، مضيفاً أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تتبع دولفين نهر أندوس، و''نحن فخورون لكوننا جزءا من هذه الجهود المبذولة للمحافظة على هذا النوع''• وأشار توسي إلى أنه ''من أكبر التحديات التي واجهتنا كان تثبيت جهاز الإرسال على الزعنفة الظهرية لهذا الدولفين حيث أنه وعلى عكس الدلافين البحرية فإن حجم الزعنفة الظهرية في الدلافين النهرية يكون قصيرا جداً''، موضحاً أنه يجري حالياً تتبع حركة ''مسافر'' مرتين يومياً حيث يتم رصد تحركاته عن كثب بشكل لا يؤثر على سلوك وحركات الدلافين الأخرى في المنطقة• وأضاف أنه ''منذ إطلاق ''مسافر'' نجحنا في جمع بيانات هامة عن تحركاته، حيث كان يعتقد في ما مضى أن حركة الدلافين بعكس اتجاه النهر يعيقها وجود السدود، إلا أنه ووفقاً لنتائج تعقب ''مسافر'' فقد نجح في عبور سد سوكور في كلا الاتجاهين باتجاه التيار وبعكسه''، مشيرا إلى أن هذه النتائج تعتبر أول دليل علمي على أن هذه الدلافين قادرة على عبور السدود حتى خلال انخفاض منسوب المياه• ودولفين نهر أندوس يعرف أيضاً باسم الدولفين الأعمى، هو واحد من أندر الثدييات في العالم وثاني أكثر أنواع الدلافين النهرية المهددة بالانقراض والمستوطنة في نهر أندوس في باكستان• وتستخدم دلافين نهر أندوس عيونها لتفرق بين الضوء والظلام فقط، لهذا فيها تستخدم الأمواج الصوتية لتتمكن من تحديد طريقها وتتبع فريستها• وتميل دلافين نهر أندوس للسباحة بشكل جانبي؛ وتستشعر قاع النهر بواسطة النهايات العصبية الموجودة في أطراف زعانفها•
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©