دائرة البلديات تؤكد تسلم محصول الطماطم في ليوا بشكل اعتيادي

نفت دائرة البلديات والزراعة وجود أي مشاكل خاصة بتسلم محصول الطماطم من المزارعين في مدينة ليوا خلال الفترة الماضية مؤكدة أن آلية التسلم لمراكز التسويق المنتشرة في جميع محاضر ليوا كانت تتم بشكل طبيعي، في حين شكا عدد من المزارعين من رفض تسلم محاصيلهم ما أدى لمكابدتهم خسائر كبيرة• لا مشكلة وفي هذا الإطار، أكد جمعة سعيد حارب وكيل دائرة البلديات والزراعة - قطاع الزراعة انه تم تسلم كميات محصول الطماطم من مزارع المواطنين في مركز الستلم المنتشرة في معظم محاضر ليوا بالمنطقة الغربية حيث لم يتم رفض أية كمية منها، مضيفاً أنه تم توفير السيارات المبردة لنقل المحصول من مركز التسلم إلى مصنع التعليب في العين دون أية أضرار أو خسائر للمواطنين أصحاب المزارع• وأكد جمعة حارب أن الدائرة تحرص دوماً على تذليل كافة العقبات أمام الإخوة المواطنين أصحاب المزارع، كما أن الدائرة تنفيذاً للأوامر السامية تقوم بتقديم كافة الخدمات الإرشادية والوقائية وخدمات تسويق الإنتاج للأخوة المواطنين أصحاب المزارع وتحرص كل الحرص على تذليل كافة العقبات وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لما فيه خدمة المواطنين• يذكر أن مراكز التسويق الزراعي التابعة لدائرة البلديات والزراعة تقوم بجهود مضنية في سبيل وضع آليات منظمة لعمليات تسلم المحاصيل الزراعية الخاصة بكل مزرعة والتي تم تقسيمها إلى مناطق حيث تقوم كل منطقة بزراعة وتوريد أنواع محددة من الخضراوات إلى تلك المراكز التي تقوم بتسلمها وتسويقها على مصانع تعليب الخضراوات أو مراكز تسويق الخضراوات للأهالي المنتشرة في معظم مدن ومناطق إمارة أبوظبي بأسعار مناسبة• شكاوى وخسائر لكن بعضاً من مزارعي مدينة ليوا في المنطقة الغربية اشتكوا من تأخر مراكز التسويق الزراعي خلال الأيام الماضية في تسلم محصول الطماطم الخاصة بهم لعدة أيام مما يؤدي إلى انتظار سياراتهم أمام تلك المراكز وبالتالي فساد الطماطم وعدم تسلمها من مسؤولي التسويق مما يكبد المزارعين خسائر كبيرة بعد اضطرار أغلبهم إلى إلقاء هذه الكميات في الصحراء أو النفايات بعد فسادها• وأكد سعيد سالم، أحد مزارعي المنطقة الغربية، أنه قام بتوريد محصول الطماطم الخاص بمزرعته في ليوا إلى مركز التسويق الزراعي ففوجئ بالسائق يخبره أن هناك طابوراً طويلاً من السيارات المصطفة أمام مركز التسويق ولا يمكن معها تسويق الإنتاج نتيجة توقف مراكز التسويق عن التسلم بسبب عدم وجود مبردات لنقل الطماطم إلى أبوظبي والعين• وأشار سعيد إلى أنه تابع الموضوع على الفور مع عدد من معارفه الذين يقومون بتوريد الطماطم الى مركز التسويق، فأكدوا له وجود المشكلة ذاتها والتي توقفت بسببها سيارات نقل الطماطم أمام مراكز التسويق لعدة أيام حتى فسدت الطماطم، ما اضطر المزارعين إلى إعدامها ورميها في الصحراء بعد فسادها ورفض مركز التسويق تسلمها بسبب عدم صلاحيتها• وأكد علي سلطان، أحد المزارعين، أن مراكز التسويق في جميع محاضر ليوا توقفت عن تسلم محصول الطماطم لعدة أيام خلال الفترة الماضية على عكس المعتاد في سرعة تسلمها المنتجات من المزارعين، مضيفاً ''عندما راجعناهم أكد الموظفون أن هذه تعليمات من الإدارة العليا ولا يمكن معها قبول أي كميات من الطماطم لحين ورود تعليمات جديدة وأنهم جهة تنفيذية وليسوا أصحاب قرار''• وأردف سلطان ''وعندما استفسرنا عن السبب أرجع البعض ذلك إلى عدم توافر مبردات لنقل الطماطم إلى أبوظبي والعين وأن عليهم الانتظار لحين وصول المبردات''، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن انتظار المزارعين طال لعدة أيام وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من 5 أيام أمام مراكز التسويق الزراعي إلا أن المسؤولين في تلك المراكز رفضوا تسلم الإنتاج بعد هذه المدة مبررين ذلك بفساد الطماطم وذلك كنتيجة حتمية للانتظار لهذه المدة الطويلة أمام التسويق و''رغم المحاولات المستمرة مع موظفي التسويق إلا أنهم أصروا على عدم تسلم المحصول''• من جهته، أكد سالم المنصوري أنه اضطر الى إلقاء أطنان من إنتاج الطماطم الخاص بمزرعته في الصحراء بعد أن رفض المسؤولون في مراكز التسويق الزراعي بمدينة ليوا تسلم المحصول بعد فساده نتيجة الانتظار الطويل أمام تلك المراكز من أجل تسويق حصته المقررة له من الطماطم، مؤكداً انه تكبد خسائر كبيرة ولا يعرف من يطالب لتحصيلها• تأخير محدود وأوضح أحد المزارعين أن عملية تأخير التسلم كانت طارئة ولمدة محدودة ولم تستمر طويلاً بعد ان تداركت إدارة التسويق الزراعي المشكلة بشكل إيجابي وسارعت بتسلم الكميات وعادت معها آلية التسلم بشكل طبيعي داخل المركز، بينما أكد مزارع آخر أنه سمع عن وجود مشكلة في التسلم لكنه لم يعاصرها، خاصة وأن مركز التسويق بدأ في التسلم من المزارعين• وأكد سعيد المزروعي انه سمع بمشكلة تأخير تسلم الطماطم خلال الأيام الماضية، لكن بمتابعة السائق التابع له، أكد أن مركز تسويق خنور قام بالفعل بتسلم كمية الطماطم الخاصة به ولم يرد منها شيئاً وان الازمة انفرجت سريعاً•