اختتام فعاليات أيام مجلس التعاون في لاهاي

اخُتتمت أمس فعاليات ''أيام مجلس التعاون'' التي استضافتها العاصمة الهولندية لاهاي بندوة ''بناء الجسور بين العالمين الإسلامي والغربي'' في جامعة ليدن· والتقى معالي عبدالرحمن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاول لدول الخليج العربية مع سفراء دول المجلس في هولندا على هامش الفاعلية، حيث بحث معهم سبل تدعيم التواصل بين سفارات دول المجلس والأمانة العامة للمجلس· واُسدل الستار على فعاليات ''أيام مجلس التعاون'' التي بدأت الثلاثاء الماضي· وأكد العطية في كلمته في الندوة أن اتخاذها من عبارة بناء الجسور عنواناً لها، يدلل على أن جسور التواصل بين العالم لم تنقطع يوماً بما يستوجب أن تبنى فهي قائمة منذ مئات السنين· واضاف العطية أن التواصل يقوى ويضعف احيانا تبعا للظروف والمتغيرات الا انه لم يحدث ان توقف بل وفي الوقت الحالي يستمر الحديث عن العولمة وتأثير تقنيات الاتصال وآليات التواصل والشبكة العنكبوتية في تنامي الارتباط بين الشعوب والافراد وتشابك العلاقات وتحول الكون الى ما يشبه القرية الصغيرة·وأضاف العطية أننا نسعى جميعاً سواء في دول الاتحاد الاوروبي ودول المجلس وفي كل الدول المحبة للسلام الى تعزيز الامن والاستقرار في أرجاء المعمورة والتصدي للارهاب والعنف وعدم اللجوء الى القوة في حل الصراعات والخلافات والتعايش السلمي المبني على التسامح والمحبة والقيم الإنسانية النبيلة· وأشار إلى ''أننا نتطلع في مجلس التعاون الى ان ننتهي قريبا من التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي ويمكننا القول إن التعجيل من هذه الاتفاقية· التي طال امدها، سيكون مدخلا مهما لربط المصالح وتجسير العلاقات وتقوية الاواصر'' وأوضحت الدكتورة مريم لوتاه الاستاذة المساعدة في قسم العلوم السياسية في جامعة الامارات في ورقتها الى الحديث عن تجسير الفجوة بين الشرق والغرب وكذا حوار الحضارات يحمل اكثر من دلالة من أهمها ''ان هناك فجوة حقيقية في علاقة الطرفين المراد تجسيرها'' ''وان الحضارات في حالة قطيعة والمطلوب اقامة تواصل وحوار بينها''· وأكدت على ضرورة اطلاق حوار بين الحضارتين على أساس من الفهم العميق لمخزون الحضارتين والاحترام المتبادل، وأن يبدأ الحوار من نقاط الالتقاء ويبني عليها بدلاً من البقاء اسرى لما هو مختلف ومتعارض بين الحضارتين· وتحدثت الدكتورة هيلة المكيمي رئيسة وحدة الدراسات الاوروبية الخليجية واستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت عن العلاقات الاوروبية الخليجية من أبعاد متعددة وذلك في المجالات الاقتصادية والسياسية والتعليمية· واشارت إلى أن هناك الكثير من القضايا التي يجب تقويتها في اطار العلاقات الاوروبية الخليجية وخصوصا وان هناك مفاوضات لتوقيع التجارة الحرة التي ابتدأت منذ عام 1988 لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة والتي لا تزال دول المجلس واوروبا تدور في حلقة مفرغة في هذه المفاوضات· وحاضر الدكتور سليمان عبدالرحمن الذيب عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود عن ''العلاقات بين الجزيرة العربية واوروبا وتناول ذلك عبر التاريخ القديم وذلك من خلال الكتابة الاغريقية من الفينيقية وهذا يدل على انتشار اوروبا في دول مجلس التعاون الخليجي· وأشار الى أن اسم اوروبا نفسه يدل على اسم ''امراة عربية فينيقية'' وتحدث عن ان العرب لم يكتفوا بالوصول الى اوروبا وبل وصلوا الى اميركا وما يدل على ذلك القبائل الثمودية التي سافرت من الجزيرة الى اميركا· إلى ذلك، التقى العطية في لاهاي رئيس الوزراء الهولندي بان بيتر بالكيننداوبحثا سبل تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون وهولندا في جميع المجالات الاقتصادية وفي التعليم والسياحة· وأقامت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس حفل استقبال لاهاي حضره وزير التجارة الخارجية الهولندي والوفود المشاركة في الفعاليات وعدد من الدبلوماسيين·