الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لماذا يصر صفير على نصاب الثلثين ؟

2 نوفمبر 2007 03:44
الانتخابات الرئاسية في لبنان بما يتخللها من سجالات حادة تنذر بأوخم العواقب أصبحت مرشحة الى مزيد من التعقيدات في ظل فشل المبادرات والمساعي التي دخل على خطها أكثر من طرف دولي واقليمي· وبداية وقبل الخوض في المبادرات، لابد من قراءة أولية لتركيبة المجلس النيابي اللبناني وهو المعني المباشر بالاستحقاق، خصوصاً انه يتمتع بخاصية فريدة غير متوفرة في سائر الانظمة الدولية او العربية· فمجلس النواب الذي يضم 128 نائباً موزعين ليس فقط على أساس طائفي بل مذهبي يحمل ما يحمله من تناقضات موزعة بين الأغلبية والمعارضة· يضم المجلس النيابي 128 نائباً (27 نائباً سنياً ينتمي 25 منهم الى الأغلبية و2 للمعارضة) و(27 نائباً شيعياً 25 منهم معارضة يتوزعون على كتلتي حزب الله وحركة امل وتكتل الاصلاح والتغيير) و(34 نائباً مارونياً بينهم نائب شغر مقعده هو انطوان غانم الذي اغتيل ليستقر العدد على 33 ينتمي منهم 14 الى الأغلبية و19 الى المعارضة) و(14 نائبا ارثوذوكسيا ينتمي 9 منهم الى الأغلبية و5 الى المعارضة) و(8 نواب من الكاثوليك ينتمي ثلاثة منهم للاغلبية و5 الى المعارضة)، و(8 نواب دروز سبعة منهم من الأغلبية وواحد من المعارضة) و(6 نواب أرمن اربعة منهم من الأغلبية و2 من المعارضة) ونائبان علويان ينتميان الى الأغلبية ونائب انجيلي وآخر من الاقليات ينتميان الى الأغلبية ايضا· وبحساب بسيط تضم الأغلبية البرلمانية 68 نائباً (36 مسلماً و32 نائباً مسيحياً) في حين تضم المعارضة 59 نائباً (28 مسلماً و31 مسيحياً)· واستناداً الى ذلك يتبين ان اي انتخاب للرئيس الجديد للجمهورية وفقاً لنظام الأغلبية المطلقة وهي النصف زائد واحد من شأنه ان يأتي برئيس ماروني وفق تحالف سني- درزي وأقلية مسيحية وغياب كامل للصوت الشيعي ومعارضة أكثر من نصف النواب المسيحيين، وهذا ما يزعج البطريرك الماروني نصر الله صفير ويحظى بمعارضة الفاتيكان الذي يعتبر أن الوجود المسيحي في لبنان لابد ان يقوم على التوافق وأن غياب أي فئة لبنانية عن الانتخابات من شأنه أن يسقط لبنان كوطن التعايش والرسالة· وفي المحصلة النهائية، يبقى التأكيد أن البطريرك الماروني والفريق المعارض يستندان الى هذه المعطيات والإحصاءات في بناء موقفهما الداعي الى الانتخاب وفقاً لمبدأ الثلثين، والا فإن الصيغة اللبنانية تصبح مهددة بالنسبة للبطريرك صفير وباقي الأطراف المسيحية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©