عشرات العراقيين يعودون من سوريا بعد فرض التأشيرة

بدأت أعداد العراقيين في سوريا تتناقص لأول مرة منذ دخول القوات الأميركية إلى بغداد في أبريل ·2003 ورغم عدم وجود أرقام رسمية حتى الآن لكن عراقيين وسوريين يتعاملون يومياً مع العراقيين في سوريا أكدوا هذه الظاهرة التي بدت ملحوظة إلى حد كبير· ويشير سائق سيارة التاكسي محمد (40 عاماً) إلى أنه نادراً ما يمر يوم دون أن يقل بسيارته عراقيين داخل وفي أطراف دمشق، ويضيف الرجل، الذي بدأ عليه التذمر من الازدحام الكثيف في شوارع دمشق، أنه مر أسبوع كامل دون أن يصعد إلى سيارته أي عراقي، مبدياً قلقه من هذه الظاهرة على حركة العمل خلال أشهر الشتاء التي يقل العمل فيها بشكل عام· ويقول عبدالحليم (38 عاماً) ويعمل في سوق العقارات: إن الطلب على الشراء شبه متوقف والمضطرون يخفضون من السعر الرائج، ويضيف عبدالحليم أن الإيجارات انخفضت بنحو 30 % في الضواحي المكتظة بالعراقيين قرب دمشق كجرمانا وقدسيا وجديدة عرطوز وصحنايا بعد القرارات التي أعلنت عنها الحكومة السورية لضبط تدفق العراقيين· وحددت الحكومة السورية الفئات المسموح لها بالدخول إلى أراضيها من العراقيين بنحو 15 % كأصحاب المصالح الاقتصادية والتجارية، وأعضاء هيئات التدريس مع زوجاتهم وأولادهم، والطلبة المسجلين في الجامعات والمعاهد السورية، والمتزوجين بسوريات أو بالعكس· وتضاعفت أسعار العقارات في معظم المناطق السورية خلال أقل من 4 سنوات بعد لجوء نحو مليون ونصف مليون عراقي إلى سوريا هرباً من الحرب والفلتان الأمني والتصفيات ذات الصبغة الطائفية· ويتراوح سعر المتر المربع الجاهز للسكن في منطقة مثل جرمانا التي توصف بأنها مركز الوجود العراقي في سوريا، بين 20 ألف ليرة (384 دولاراً تقريباً) إلى 30 ألف ليرة (575 دولاراً تقريباً)·