دبلوماسيون أميركيون يرفضون الخدمة الاجبارية في العراق

انتقد دبلوماسيون أميركيون بشدة خطط اجبارهم على الخدمة في العراق ووصف أحدهم ذلك بأنه ''حكم إعدام محتمل'' وطالب آخر بتوفير علاج نفسي للعائدين من هناك· وتفجر هذا النقاش خلال اجتماع دام ساعة في مجلس البلدية بعد ان أعلنت الخارجية الأميركية بعد انتهاء ساعات الدوام الجمعة الماضي ان ''المرشحين الرئيسيين'' للخدمة في العراق قد يلزمون بقبول الخدمة لمدة عام والا يغامرون بفقد وظائفهم· وقال دبلوماسيون لهاري توماس المدير العام لوزارة الخارجية ان من بين أسباب ضيقهم وصول القرار الى وسائل الاعلام أولا قبل ارسال برقيات الى الدبلوماسيين الأميركيين في شتى انحاء العالم في ساعة متأخرة الجمعة الماضي· وتسلم نحو 250 دبلوماسيا اخطارا هذا الاسبوع انهم من بين من قد يجبرون على الذهاب الى العراق لشغل نحو 50 موقعا لم يتطوع اي دبلوماسي لشغله الصيف المقبل· ويمكن ان يرسل هؤلاء الدبلوماسيون الى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي تتعرض دوما لهجمات بالمورتر او يرسلوا مع فرق اعمار اقليمية مدنية وعسكرية تسعى الى دفع 18 محافظة في العراق على مسار الحكم النزيه وسيادة القانون· وقال جاك كروتي الذي يقترب من سن التقاعد بعد ان خدم نحو ثلاثة عقود في الخارجية عمل خلالها مستشارا سياسيا للقيادة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي ''انا آسف·· لكن في الاساس هذا حكم محتمل بالاعدام وانت تعرف ذلك'' موجها حديثه لمدير عام الخارجية الأميركية· ولم يعلق توماس على الفور على قول كروتي واكتفى بالقول انها غير دقيقة· وذكر توماس الدبلوماسيين الأميركيين انهم وافقوا على العمل في اي مكان في العالم ··