2 نوفمبر 2007 03:55
رغم انتشار التوعية التي تقوم بها المستشفيات ضد الأمراض واللقاحات التي نأخذها بين فترة وأخرى·· ما زال الأطباء عاجزين عن بث الأمل في بعض النفوس·· فهناك المئات من المصابين بالتهاب الكبد أو السرطان يرجون رحمة ربهم، ولا يقولون للناس إنهم مرضى مخافة النظرة التشاؤمية التي يرونها في أعينهم، لذا يحاربون هذا المرض بصمت قاتل، خاصة بعدما عانوا من ردة فعل أقرب الناس إليهم وعدم مراعاتهم لصحتهم، فكم من شخص طلق زوجته بحجة أنها مريضة وكم من شخص تزوج على الأولى وأجلسها في نفس المنزل لتقهر تلك المسكينة، وغيرها من المآسي التي تبين عدم محاولة الزوج مساعدة زوجته، إلا أن هناك قصة جميلة ونادرة في هذا الزمان أخبرتني بها إحدى الصديقات عن ردة فعل زوج محب لزوجته بعدما اكتشف مرضها بالسرطان وبدء سقوط شعرها، إذ قام بحلاقة شعر رأسه وشعر ابنه ''على الصفر'' كما يقال، حتى لا تشعر زوجته أنها مختلفة عنهما، وحلف أن كل من يسكن في المنزل يجب أن يكون رأسه خالياً من الشعر ما دامت زوجته تمر بهذه الظروف حتى تتحسن بإذن الله، لا تتخيلوا سعادة المرأة وكيف أن هذا الموقف البسيط مدها بالثقة والراحة والاطمئنان وشجعها على المعافاة بسرعة، لذا نحتاج في مجتمعاتنا إلى مثل هذه النماذج التي تبقي أحبابنا متعلقين بالأمل، وكم من موقف بسيط أعانهم على الشفاء أكثر من أدوية الاطباء القوية، فلا تبخلوا عليهم بأي شيء حتى ولو بالابتسامة·
عدد اليوم
