الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم غضب دام في القدس والضفة الغربية

يوم غضب دام في القدس والضفة الغربية
17 مارس 2010 01:07
شهدت مدينة القدس والضفة الغربية يوم غضب فلسطيني احتجاجاً على بناء إسرائيل “كنيس الخراب” بجوار المسجد الأقصى ،حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة في القدس، حيث أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص وحالات إغماء واعتقال العشرات. وكانت إسرائيل قد رفعت حالة التأهب والاستنفار لدى قوات الشرطة وحرس الحدود إلى الدرجة القصوى أمس، وانتشرت القوات الإسرائيلية بكثافة كبيرة في محيط الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والأحياء الشرقية من المدينة. وذكر مسؤولون طبيون إن 40 فلسطينياً على الأقل عولجوا في المستشفيات في أخطر تفجر للعنف في القدس الشرقية منذ أشهر. وأفاد متحدث باسم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية أن 14 فلسطينياً أصيبوا في المواجهات نقلوا إليه موضحاً أن جراح اثنين منهم “متوسطة” والأخرى طفيفة. كما أصيب 5 فلسطينيين برصاص معدني أطلقه الجيش الإسرئيلي باتجاه عشرات المتظاهرين عند حاجز قريب من مدينة القدس . وفي القدس اعتقلت القوى الأمنية الإسرائيلية 60 فلسطينياً، وأصيب 14 شرطياً بجراح تم نقل ستة منهم إلى المستشفيات خلال الاشتباكات التي وقعت في المدينة المقدسة حيث انتشر ثلاثة آلاف عنصر من قوى الأمن. وفي مخيم شعفاط أطلقت الشرطة الرصاص المطاط والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يرشقون القوات الأمنية بالحجارة. أما في حي العيسوية أطلقت الشرطة وحرس الحدود النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. كذلك دارت مواجهات في حي وادي الجوز العربي أيضاً في القدس الشرقية. واستمرت الشرطة في منع المصلين المسلمين الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من دخول المسجد الأقصى، وكذلك جميع الزائرين غير المسلمين. وأصيب خمسة شبان فلسطينيين برصاص معدني أطلقه الجيش الإسرئيلي باتجاه عشرات الشبان الذين تظاهروا عند حاجز قريب من مدينة القدس. وقال شهود عيان إن عشرات الشبان والفتية، غالبيتهم من طلبة المدارس، قدموا من مخيم قلنديا القريب، ورشقوا عناصر الجيش الإسرائيلي المنتشرين على حاجز يفصل ما بين القدس ورام الله، بالحجارة. وأطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية والمطاطية باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة خمسة شبان. وقالت مصادر طبية في مركز الطوارئ في مجمع رام الله الطبي إن ثلاثة من المصابين وصلوا إلى المشفى، وإن إصاباتهم كانت في الأرجل، وإن الشابين الآخرين تلقيا العلاج في الموقع. وأصيب 11 فلسطينياً بجراح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة نعلين قرب رام الله، وبلدة بيت أمر، شمال الخليل في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا في مواجهات اندلعت بين أهالي قرية بلعين غرب رام الله، والقوات الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط على المتظاهرين في القرية. وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فتى خلال المواجهات التي اندلعت بعد خروج طلبة مدارس القرية في مسيرتين “نصرة للمسجد الأقصى وللاحتجاج على الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس”. وأغلقت القوات مدخل القرية بعد صدور الأمر العسكري باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة وتواجدت بشكل مكثف على المدخل وعلى امتداد جدار الفصل وأطلقت النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة ثمانية منهم بجراح مختلفة. وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص على عشرات المتظاهرين ببلدة بيت أمر. ووصفت مصادر طبية حالة الجرحى بالخطيرة والمتوسطة. وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية شارك فيها المئات من طلبة المدارس في قرية حوارة جنوب نابلس. وقالت مصادر محلية فلسطينية في القرية إن قوات الاحتلال أطلقت العشرات من القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع على الطلبة الذين خرجوا من عدة مدارس في قرية حوارة تضامناً مع الأقصى، دون وقوع إصابات. وردد المتظاهرون هتافات وطنية لنصرة القدس وتندد بإجراءات الاحتلال في مدينة القدس وقد تفرقوا بعد أن ساروا عشرات الأمتار على شارع حوارة الرئيسي.وقالت مصادر إسرائيلية إن حافلة وعدداً من السيارات تعرضت لأضرار مادية جراء رشقها بالحجارة قرب قرية حوارة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وأن الجيش الإسرائيلي تدخل لتفريق المتظاهرين. وامتد الغضب الفلسطيني إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وهاجمت مجموعة من الشبان في قرية عسفيا في منطقة الجليل المحتل سيارات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة التي قامت بتفريقهم مستخدمة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. ونصبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز على العديد من مفترقات الطرق داخل مناطق الـ 48، حيث تقوم بفحص كافة الحافلات الخارجة من المدن والقرى العربية. وشارك حوالي مئتي فلسطيني أمس، في تظاهرة وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، وهتف المشاركون في المسيرة “ عالقدس رايحين شهداء بالملايين”. وقال متظاهر فلسطيني “نحن نلقي الحجارة لأنها كل ما لدينا والوضع في القدس خطير”. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “المسائل على الأرض لم تعد تحتمل. هناك وضع متفجر. هناك سياسات نتنياهو التي أصبحت بمثابة صب الزيت على النار”. وأضاف “الموقف شديد الخطورة في القدس وإن انفجر ستتحمل الحكومة الإسرائيلية وحدها تبعات نتائج ذلك، لذلك لا بد من إلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن هذه الممارسات العبثية الاستفزازية وفرض الحقائق على الأرض وخاصة فيما يتعلق بالحرم القدسي الشريف والقدس ومحيطها”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©