توسع استيطاني إسرائيلي يقسم الضفة إلى جزءين

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن لجنة في وزارة الداخلية،أوصت بالاستيلاء على 1200 هكتار ( 12 ألف دنم ) إضافية من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لضمها الى مستوطنة ''معالي ادوميم'' ثاني أكبر المستوطنات اليهودية المكتظة، في الضفة الغربية المحتلة• وقالت أنباء إسرائيلية، إن هذه الخطوة ، تأتي في إطار خطة تقطيع اوصال الضفة، وتهويد القدس تحت اسم ''القدس الكبرى''• واستنكرت السلطة الفلسطينية الإجراء الإسرائيلي وسط تحذيرات من المخاطر التي باتت تهدد المسجد الأقصى المبارك• وأوصت لجنة وزارة الداخلية الإسرائيلية ايضا، بالحاق مستوطنة ''كيدار'' الصغيرة الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق ''معالي ادوميم'' بهذه المستوطنة الكبرى الواقعة قرب القدس، وكذلك بعض الأراضي التي تفصل بين المستوطنتين• وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن هذا الإجراء الذي يفترض أن يحصل على موافقة وزير الداخلية ايلي يشائي ، زعيم حزب ''شاس'' المتشدد ليتم تطبيقه، سيسمح بزيادة عدد مستوطني ''معالي ادوميم'' الى 34 ألفاً و500 • وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن اللجنة أوصت كذلك بتعديل مسار جدار الفصل العنصري ليضم كل تلك المساحات إلى المناطق الواقعة داخل الجدار• وينضم هذا المخطط إلى مخطط كشف عنه ويشمل بناء 6 آلاف وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة ''كيدار'' ومحيطها لإيجاد تواصل استيطاني سكاني مع مستوطنة ''معالي أدوميم''• وقالت صحيفة ''هاآرتس'' أمس، إن المخططات الاستيطانية تهدف إلى تكثيف الاستيطان وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها وعزل القدس الشرقية تماما، عن باقي محافظات الضفة الغربية، وتدخل في إطار مخطط أكبر، يهدف إلى تحويل مدينة القدس إلى ''ميتروبولتان'' أو عاصمة• وتحاول الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة توسيع ما يعرف بالتكتلات الاستيطانية التي تعتزم الاحتفاظ بها في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، وزيادة المناطق التابعة لتلك التكتلات• وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد عبرت في الماضي، عن معارضتها لتوسيع ''معالي ادوميم'' لأن ذلك سيؤدي الى تقسيم الضفة الغربية الى شطرين، مما سيزيد من صعوبة تنقل الفلسطينيين بين شمال هذه المنطقة وجنوبها• لكن الإذاعة ذكرت أن تقرير اللجنة، رأى أن ''الانعكاسات السياسية'' لهذه الخطوة وخصوصا على الصعيد الخارجي ''ستكون هامشية''• وفي عمان ، حذر حزب ''جبهة العمل الإسلامي'' الأردني ، الذراع السياسية لـ''الإخوان المسلمين'' وابرز احزاب المعارضة في البلاد، القادة العرب والمسلمين من ''خطر حقيقي'' يداهم المسجد الاقصى المبارك في القدس• وقال زكي بني ارشيد أمين عام الحزب في رسالة بعث بها الى منظمة المؤتمر الإسلامي ومؤتمر بيت المقدس واللجنة الملكية لشؤون القدس، نشرت على الموقع الإلكتروني للحزب، إن ''المسجد الأقصى في خطر حقيقي يستدعي من القادة العرب والمسلمين ومن شعوبهم أن يتنبهوا لهذا الخطر المحدق ، وأن يبذلوا كل غال ونفيس دفاعاً عن مسجدهم ومقدساتهم''•