الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ما الذي يضيفه التحليل الاجتماعي للفن المعاصر؟

ما الذي يضيفه التحليل الاجتماعي للفن المعاصر؟
3 نوفمبر 2007 00:44
صدر في الكويت وضمن سلسلة ''عالم المعرفة'' كتاب ''سوسيولوجيا الفن: طرق للرؤية'' والذي شارك في تحريره كل من ديفيد إنجليز وجون هجسون، وقامت بترجمته الدكتورة ليلى الموسوي وراجعه الدكتور محمد الجوهري· يقدم هذا الكتاب رؤى جديدة في كيفية تشكل الوضعيات الاجتماعية للعمليات الفنية، ويجيب عن سؤال مهم وهو: ما الذي يضيفه علم الاجتماع إلى فهمنا للفن في المجتمع المعاصر؟، كما أن هذا الكتاب يبحث تأثير السياقات الاجتماعية والثقافية في كيفية تلقي الجمهور للإنتاج الفني· يعتقد المحرران أن دراسة سوسيولوجيا الفن ينتج عنها سلسلة من التحديات للأفكار البديهية والحكمة التقليدية والأفكار المسلَّم بها بشكل عام في عالم الفن، وفي الحياة اليومية أيضاً· في الفصل الثاني يجيب عن السؤال: متى يغدو الفن فناً؟ ويقيم نظرية بورديو في الحقول الفنية، حيث يرى هذا المفكِّر الفرنسي أن البزوغ التاريخي لحقل إنتاج فني مستقبلي تحقَّق في القرن التاسع عشر بفرنسا· يتناول الفصل الثالث جسد الأنثى في الممارسة الجمالية النسائية نحو تطوير معالجة سوسيولوجية قائمة على أفكار الحركة النسوية، كما يجيب هذا الباب عن سؤالين: الأول هل يوجد فعلاً سوسيولوجيا فن نسوية؟، والثاني كيف يعالج علم الاجتماع ذو التوجُّه النسوي أي مسألة متعلِّقة بفرع من فروع علم الاجتماع النسوي؟· يقدم الفصل الرابع إطارا موجزاً لمحاولة فهم العلاقات القائمة بين الحقب التاريخية المختلفة وأنواع العلاقات الاجتماعية، وأنماط الإدراك الحسي والمعرفي، والابتكارات الأسلوبية في الفنون البصرية· بينما يسعى الفصل الخامس إلى إعادة صياغة وتجاوز المفاهيم الفكرية المستقرة في فهم الجماليات، كما هي مؤسسة حالياً في خطاب كل من الحياة اليومية والأكاديمية· الفصل السادس والأخير في الجزء الأول يعرض للمفارقة بين سوسيولوجية الفن والتأمل النقدي· كما يعرض تاريخياً لانتقادات الفن من جانب علماء الاجتماع تكشف طرق سوسيولوجية الفن في بناء طبيعة الأمور الفنية بوصفها نتاجاً للظروف التاريخية والاجتماعية· أما الجزء الثاني من الكتاب فيبين كيفية استخدام المواقف النظرية المتباينة لسوسيولوجيا الفن في تحليل سياقات فنية معينة باستعراض دراسات حالة واقعية لصور معينة من الممارسات الفنية، وهذا الجزء يضمُّ خمسة فصول حيث يبدأ بالفصل السابع وفيه عرض نقدي لانتقادات الفن من جانب علماء الاجتماع، كذلك بعض الفرضيات حول بعض الأسباب الشخصية والمهنية التي تجعل علماء الاجتماع يميلون إلى التفكير في الفن مهنياً· وفي الفصل الثامن هناك تصوير للشيخوخة وللرؤية السوسيولوجية لها في لوحات العصر الفيكتوري· وفي الفصل التاسع تطرق المحرران إلى النشوء والسقوط لدار الفيلم الفني وهو نتاج منطق الحقل، ونتيجة مشتركة للسمة التجارية للسينما، والنظرة القائمة للفن المعتمدة على الاستقلالية النسبية الناتجة عن الضغوط التجارية· أما الفصل العاشر فهو يحلل الأوبرا بين الحداثة والمجالات الثقافية المختلفة، حيث يضع التحليل السوسيولوجي الأوبرا ضمن دراسة سوسيولوجية أكثر اتساعاً للثقافة والفن· وفي الفصل الحادي عشر يعرض المؤلفان لأهم الطرق التي يمكن لسوسيولوجيا الفن والثقافة أن تبحث عنها ويكون التوجه فيها نحو العالمية من حيث مداها التحليلي· أما الفصل الثاني عشر فيتحدث عن فن البالية في السوق العالمية كما أنه يناقش السوق في عالم البالية بتطبيق منظور دولي يكشف العمليات الثقافية المؤدية إلى التناغم والاختلاف والعمليات الناتجة عن التشابه في ممارسات العمل والاختلاف بين أنظمة الدعم المادي· بينما يؤكد الفصل الثالث عشر على ضرورة التغلب على ثنائية التعارض بين التناول المعماري الرسمي للمتحف اليهودي، والرؤية الوظيفية السوسيولوجية لدار الفنون ـ تاشيلز لكن من دون أن يحيد عن رؤية الفروق الكبيرة بين الفرضين المعماريين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©