الجريحان الزعيم والامبراطور ·· وجهاً لوجه الليلة

تختتم مساء اليوم مباريات الجولة الثالثة لمسابقة دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى بإقامة ثلاث مباريات قبل أن تتوقف المسابقة لمدة 23 يوما بسبب مشاركة المنتخب في دورة غانا الودية الدولية، وقبل الغياب فالجماهير مدعوة هذا المساء لمتابعة ثلاث مباريات لكل منها قيمة وطعم، ففي المباراة الأولى يلتقي الإمارات مع الظفرة للهروب من المؤخرة، وفي المباراة الثانية يستضيف النصر فريق الشعب ومباراتهما لا تقبل القسمة على اثنين فالأول يبحث عن فوز يعود به إلى الواجهة، والثاني يرغب في الوصول إلى النقطة التاسعة، وفي المباراة الثالثة يستضيف العين فريق الوصل في قمة الزمن الرائع بين فريقين حققا قرابة نصف بطولات الدوري ويسعى الأول للعودة بقوة فيما يبحث الثاني عن انتشال نفسه من دوامة الهزائم والإحباط· النصر * الشعب 50:4 ستاد آل مكتوم نادي النصر الحوار المثير على ستاد آل مكتوم في نادي النصر سيكون الحوار الكروي المثير بين النصر والشعب في مباراة قوية طرفها الأول النصر الذي دخل الموسم بطموحات كبيرة ولكن لم تكن البداية على مستوى الطموح فتعرض الى صدمتين متتاليتين كانت الأولى بالخروج من الكأس على يد احد فرق الدرجة الثانية بينما كانت الثانية في خسارة ضربة البداية أمام الشارقة على ملعبه لتستعيد الجماهير النصراوية في ذاكرتها إخفاقات السنوات الأخيرة، بينما فريق الشعب ورغم خروجه من البطولة العربية إلا انه كان مختلفاً في الدوري فقد حقق الفوز في أول جولتين واستحق الصدارة المشتركة مع فريق الشباب· والنصر بدأ هذا الموسم أسوأ بداية ممكنة لفريق كان يضع نصب عينيه المنافسة على كل بطولات الموسم ليجد نفسه خاسراً لنصف البطولات عندما خرج مبكراً على يد فريق دبي، وقبل أن ينسى الجميع آثار هذه الخسارة تعرض لصدمة ثانية تمثلت في الخسارة من الشارقة على ملعب النصر، لتصب الجماهير النصراوية جام غضبها على الإدارة التي كانت ترسم صورة مميزة للفريق وتعد بقدرته على المنافسة ولكنها اصطدمت بالواقع المرير، فجماهير الفريق ترى بداية كل موسم بصيصا من الأمل للخروج من النفق المظلم لكنها تتفاجأ بتأجيل أحلامها!! وكان العميد النصراوي غاب عن مباريات الجولة الثانية بسبب تأجيل مباراته مع الجزيرة، وخاض الفريق بعض المباريات الودية لتجربة اللاعبين والحفاظ على جاهزية الفريق لاستئناف المسابقة، ومن الضروري أن يعود النصر إلى المنافسة بقوة فالمسابقة لا تزال في مراحلها الأولى والتعويض قائم بشرط أن يرتقي الفريق بمستواه حتى يكون قادراً على فرض نفسه مرشحاً قوياً للمنافسة على البطولة· فيما بدأ الشعب الموسم بمشاركة خارجية تمثلت في دوري أبطال العرب ولم تكن المشاركة على مستوى الطموح بعدما خرج الفريق من الدور الأول على يد الفريق الفيصلي الأردني، لتعود فرقة الكوماندوز إلى الواقع المحلي وتتفرغ لمسابقاتها، وكانت البداية في بطولة الدوري حيث حقق الفريق في الجولة الأولى فوزاً مثيراً على فريق الأهلي في ملعبه ووسط جماهيره، وفي الجولة الثانية نجح في استغلال أخطاء الإمارات فلم يقدم المستوى المرضي ولكنه كسب المباراة والنتيجة وهي الأهم بثلاثة أهداف مقابل هدف ليصل الفريق إلى النقطة السادسة والصدارة المشتركة مع فريق الشباب، ولعل الهاجس الأكبر الذي يراود الشعباوية يكمن في مدى جاهزية اللاعب الإيراني وهداف الدوري في الموسم الماضي علي سامرة وقدرته على المشاركة في مباراة اليوم وهو الذي تعرض للإصابة في مباراة الشعب الودية مع منتخب الإمارات ب، ويضع الشعباوية ومدربهم الكرواتي زلاتكو أنفسهم في اختبار حقيقي لقدرة الفريق على الوصول إلى النقطة التاسعة والحفاظ على رتم الفريق فالفريق يمتلك كل مقومات المنافسة ولكنه يحتاج إلى الثقة التي لا تأتي إلا بالانتصارات· المواجهة الأولى أول مواجهة بين النصر والشعب كانت في موسم 1976/1977 ضمن مباريات الأسبوع الثالث وانتهت لمصلحة النصر بهدفين نظيفين سجلهما غانم مبارك ورجب عبدالرحمن فيما كانت آخر مواجهة بينهما في الموسم الماضي ضمن مباريات الأسبوع العشرين وانتهت لمصلحة النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل للنصر الصربي نيناد يستروفيتش هاتريك بينما سجل للشعب الإيراني علي سامرة ومواطنه جواد كاظميان· وفي آخر خمس مباريات بين الفريقين تميل كفتها لمصلحة النصر الذي حقق أربعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة· وسجل علي سامرة هداف فريق الشعب أربعة أهداف للشعب في مرمى النصر في تاريخ مواجهات الفريقين وفي المباريات الثلاث الأخيرة على ملعب النصر وكان سامرة يسجل هدفا في كل مباراة· وأول فوز للشعب على النصر في ملعب النصر كان في موسم 1981/1982 بثلاثة أهداف نظيفة· عبد الرحمن إبراهيم: الكوماندوز جاهز لموقعة النصر بنسبة 200% أسامة أحمد : اكمل الكوماندوز جاهزيته لمواجهة النصر في أعقاب مشاركة محترفه الإيراني علي سامرة في المران الذي أجراه الفريق مساء أمس الأول بعد تجدد إصابته في التجربة التي خاضها أمام الأبيض '' ب '' والتي حرمته من المشاركة في التدريبات خلال الأيام الماضية ليخضع لبرنامج علاجي مكثف بالوحدة العلاجية بغية المشاركة في مباراة اليوم التي رفع من خلالها الشعباوية تعزيز فوزيهما السابقين على الأهلي والإمارات وحصد العلامة الكاملة· وقد ارتسمت علامات التفاؤل على وجه عبد الرحمن إبراهيم جنرال الكوماندوز الذي تحدث بلغة الواثق مشيرا إلى أن فريقه جاهز لموقعة النصر بنسبة 200%· ومضى المدافع الشعباوي في حديثه قائلا جولة الأزرق تعتبر بكل المقاييس مفترق طرق حيث نسعى من خلالها إلى مواصلة الانتصارات وتعزيز موقعنا المتقدم في خريطة المنافسة وخاصة أن فريقي يملك مقومات ذلك· وأضاف: الأزرق النصراوي يدخل الجولة بضغوطات بعكس الشعب الذي سيكون الاكثر هدوء أعصاب نظرا لان النصر خرج من مسابقة كاس صاحب السمو رئيس الدولة ليخسر مباراته الاستهلالية في الدوري أمام الشارقة· وقال: الشعب رفع شعار لا بديل غير الفوز في المباراة مع كل الاحترام للنصر والتي لا تعترف بالتكهنات المسبقة· وأضاف: أن الكوماندوز يتعامل مع الدوري بالقطعة آملا أن يظهر الفريق بنفس المستوى الذي قدمه أمام الأهلي والإمارات وصولا إلى أهداف الشعباوية· وناشد المدافع الشعباوي الأندية بالتضحية من اجل عيون منتخبنا الوطني في أعقاب التوقف المستمر للدوري مشيرا إلى أن مصلحة الأبيض فوق الأندية· النصر جاهز للشعب بالقوة الضاربة ممدوح البرعي: تغييرات مهمة في المراكز من المنتظر أن تطرأ على تشكيلة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أملاً في تحقيق انتفاضة سريعة أمام جماهيره اليوم خلال المواجهة الصعبة التي تجمعه مع الشعب باستاد آل مكتوم في الأسبوع الثالث لدوري الدرجة الأولى·· ولأن الفريق خسر أول مباراتين في الموسم بالكأس والدوري فقد أصبح الفوز مطلباً جماهيرياً شديد الإلحاح يشكل ضغطاً على الإدارة والفريق معاً ويدفع الجهاز الفني الى الدفع بكل ما في جعبته لاستعادة الثقة والالتفاف الجماهيري واكتساب قوة دفع تعينه على مواجهة المراحل التالية بأعصاب هادئة· من هذا المنطلق واصل الجهاز الفني تجاربه التدريبية لاكتشاف الجديد الذي يحقق أهداف اللقاء الصعب ودفع بتشكيلته الأساسية التي لا تخلو من جديد مؤثر في التقسيمة القوية التي تخللت مران أمس الأول وهو المران الرئيسي للمباراة واستغرق ما يقرب من ساعتين متضمناً العديد من الفقرات الفنية والتكتيكية والبدنية، وأداه اللاعبون بحماس كبير وجدية تماثل تدريبات الأيام الثلاثة السابقة والتي شهدت اكتمال الصفوف بعودة ستة من أعضاء المنتخبين الأول و(ب)·· وكالعادة يؤدي الفريق مرانه الأخير مساء أمس ويقتصر على فقرات قليلة تكتيكية بعد الإحماء لوضع وتجريب اللمسات الأخيرة من خطة المباراة، وبعد المران ينتظم اللاعبون في معسكر مغلق بأحد الفنادق القريبة من النادي يتوجهون منه مباشرة الى أرض الملعب· وقد أولى المدرب البرازيلي فاجنر مانسيني اهتماما كبيرا بتجربة عدد من لاعبيه في مراكز مختلفة كمؤشر لتغييرات منتظرة في لقاء اليوم وأبرزها الدفع بالمحترف الايفواري كانديا تراوري في مركز الجناح الأيسر وهو مركزه الرئيسي بعيداً عن مركز رأس الحربة الذي لم يقدم فيه ما انتظرته جماهير النصر خلال المباراتين السابقتين في الدوري والكأس· وكان مانسيني ايضا قد جرب بالدفع بأكثر من لاعب في هذا المركز أمثال نجم الوسط المخضرم محمد ابراهيم لكنه لم يقدم أيضاً نفس المستوى الذي اعتاد على تقديمه في مركزه الرئيسي كصانع ألعاب في قلب الميدان وخلف المهاجمين وربما يجد مانسيني ضالته في تراوري لاسيما وانه يتمتع بسرعة عالية هي أبرز المهارات اللازمة للمهاجمين على الأطراف· · وعلى نفس الجناح في الخلف يفاضل المدرب بين الثنائي يوسف موسى والوافد الجديد موسى عبدالله لاعب المنتخب (ب) وهو الأقرب لبدء المباراة ليشكل مع تراوري الثنائي الذي يقود قاطرة الهجوم اليسرى· الزعابي: ثقتنا كبيرة في لاعبينا سالم الشرهان: قبل لقاء اليوم تعرض الإمارات لصدمة تمثلت بمعاودة الإصابه لهداف الفريق الإيراني رضا عنايتي في آخر تدريب لتصبح مشاركته في المباراة ضئيلة خوفاً من تضاعف الإصابة وبالتالي خسارة الفريق لجهوده لمدة طويلة، ومع ذلك مازالت مشاركة اللاعب من عدمها لم تتأكد، ويدخل الفريق مباراته الهامة أمام الظفرة اليوم وهدفه البحث عن نتيجة ايجابية خاصة أن المباراة على أرضه وبين جماهيره، وأشار عدنان علي الزعابي مشرف الفريق إلى أن الفريق بدأ استعداده لمباراة اليوم بعد انتهاء مباراة الشعب مباشرة بتهيئة اللاعبين لما هو قادم ونسيان مباراة الكوماندوز والتركيز على المباريات المقبلة والبداية من مباراة اليوم· وأضاف الزعابي: ومن هذا المنطلق بدأ الفريق الاستعداد مبكراً لفارس الغربية وجميع اللاعبين جاهزون تماما نفسيا وبدنيا ومعنويا لهذا اللقاء خاصة أن هناك رغبة شديدة من قبل اللاعبين لتقديم مستوى متميز يتوجونه بتحقيق نتيجة ايجابية، ويضيف الزعابي ما يجعلني واثقا من مقدرة اللاعبين على تحقيق ما يطمحون له وتطمح إليه جماهيرنا أن أداء ومستوى الفريق يبدأ في التصاعد من مباراة لأخرى· وحول رأيه بفريق الظفرة ذكر الزعابي انه فريق جيد ويلعب بفكر عال يجبر من يقابله على احترامه والتعامل معه بحذر وبجانب كل ذلك فهو يملك لاعبين على مستوى عال من الكفاءة والمهارة الفنية وهو سيدخل المباراة بنفس الهدف الذي نتطلع إليه وهو الخروج بالنتيجة الايجابية وهذا من حقه ولكن ومع احترامنا الشديد له ولإمكاناته فلن يكون ذلك على حسابنا· الإمارات * الظفرة 45:4 ستاد نادي الإمارات طموحات متشابهة مباراة مثيرة تجري أحداثها في رأس الخيمة وتجمع الإمارات صاحب الأرض مع ضيفه فريق الظفرة القادم من الغربية وصراع مثير على النقاط الثلاث فكلاهما يحمل طموحات متشابهة، فكلا الفريقين يبحثان عن مكان في مناطق الأمان، ويسعى الإمارات في أول مباراة يستضيفها ملعبه إلى الفوز بعد اكتمال صفوفه بعودة نجمه الموقوف عنايتي، بينما يبحث الظفرة عن العودة بفوز بعد هزيمتين والبدء من جديد في المسابقة القوية· الإمارات الفريق الذي غالبا ما تكون بدايته دون المستوى ويرتفع مستواه مع توالي الجولات ويكون إنقاذه من الهبوط دائما مرتبطا بالأمتار الأخيرة من المسابقة، وبعدما تأجل ظهور الإمارات في البطولة إلى الجولة الثانية بسبب تأجيل مباراته في الجولة الأولى أمام الوحدة فقد كان ظهوره الأول متواضعا أمام فريق الشعب، وتعرض لخسارة بيده وليس بسبب تفوق الشعب، بعد أن تسببت أخطاء خط الدفاع وحارس المرمى في تسجيل الأهداف الشعباوية الثلاثة، ومن المنتظر أن يكون البرازيلي بنتادو مدرب الفريق قد اعد العدة للمواجهة الخاصة هذا اليوم، ولعل التفاؤل يسود جماهير الصقور في قدرة فريقها على الفوز، على إعتبار أن الفريق يلعب على أرضه للمرة الأولى هذا الموسم وكذلك ستكون اليوم عودة للاعب الإيراني علي رضا عنايتي هداف الفريق في الموسم الماضي والذي تعرض للإيقاف من قبل اتحاد الكرة قبل بداية الموسم في مباراة ودية· فريق الظفرة هو الآخر يبحث عن ظهور إيجابي هذا المساء، وهو ما يعني أن الفريق يبحث عن تغيير خانة النقاط الشاغرة بعد مرور جولتين من مسابقة الدوري، حيث يتذيل الفريق المسابقة بخسارتين من العين والأهلي وعلى الرغم من أن بطل الدرجة الثانية في الموسم الماضي قدم عروضا جيدة في أول جولتين، إلا أن هذا لا يكفي في حسابات المسابقة فالمطلوب أولا وأخيرا النقاط، وإذا كان العذر للفريق في البداية انه واجه فريقين من الفرق المنافسة والكبيرة، فيفترض أن تكون مباراة اليوم ضد فريق بنفس مستواه، وقد يجد المدرب التونسي السويح نفسه فوق صفيح ساخن إذا ما خسر فريقه اليوم، فأهدر المزيد من النقاط يضع الفريق في أزمة مبكراً، ويتعين على الفريق التقليل من الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الخسارتين الماضيتين· حمدان بن مبارك يطمئن على جاهزية العين صلاح سليمان : شهد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة برفقة نجله الشيخ مبارك بن حمدان مساء أمس الأول الحصة التدريبية قبل الأخيرة للعين على ملعبه استعداداً لمباراته الوصل، وقد اطمأن الشيخ حمدان على جاهزية البنفسج من خلال حديثه مع المدرب البرازيلي تيتي ومساعده أحمد عبدالله وحضره حمد بن نخيرات العامري مشرف الفريق واللاعبون نشأت أكرم ووليد سالم وسبيت خاطر وشهاب أحمد، وتمنى معاليه للجهاز الفني واللاعبين كل التوفيق في لقاء اليوم· وكان العين قد أجرى أمس تدريبه الأخير ضمن سلسلة التدريبات التي أجراها في الأيام الماضية وسوف يدفع المدرب اليوم بوليد سالم في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع عبدالله علي وشقيقه فهد وعلي مسري وفوزي فايز بينما يشرك شهاب أحمد على يسار خط الوسط يقابله علي الوهيبي في الجهة اليمنى وبينهما نشأت أكرم وهلال سعيد، ويقود الهجوم الجامبي عثمان جالو والمغربي سفيان العلودي· العين * الوصل 20:7 ستاد خليفة بن زايد (نادي العين) قمة التاريخ هي قمة التاريخ ومباراة مرتقبة من العيار الثقيل وهي قمة الجولة الثالثة لمسابقة دوري اتصالات التي تجري أحداثها على ستاد خليفة بن زايد في نادي العين وتجمع أبطال نصف مسابقات الدوري على مر تاريخها، حين يلتقي فريق العين صاحب البطولات التسع مع الوصل صاحب البطولات السبع في مواجهة مبكرة تحمل أكثر من عنوان، ففيها التنافس الكروي والذكريات المتجددة، والنجوم حينما يحاول العين أن يرد الدين لفريق الوصل بعد التفوق الأصفر الذي فرضه الإمبراطور في الموسم الماضي على الزعيم في كل مواجهات الموسم ويسعى من خلاله العين إلى اصطياد عصفورين بحجر واحد، وتعويض خسارة الجولة الماضية أمام الشباب، فيما يبحث الوصل بطل ثنائية الموسم الماضي عن ذاته والدفاع عن بطولته بعدما تعرض لهزيمتين في بداية المسابقة والوضع لا يحتمل خسارة ثالثة قد تزيد من جراح الأصفر· وما أفرزته الجولتان الماضيتان يؤكد عودة العين من جديد وهو أمر كان واضحاً من خلال المستوى الذي قدمه الفريق في أول جولتين حيث بدأ المسابقة بفوز صريح على الظفرة برباعية، وفي الجولة الثانية تعرض الفريق لخسارة من الشباب بهدف نظيف ولكن خرجت الجماهير العيناوية راضية كل الرضا عن الفريق، فقد عادت إليه الكثير من القوة التي افتقدها في الموسم الماضي وتسببت في خروجه خالي الوفاض من كل البطولات، ولكن هل ما زال الوقت مبكرا للحكم على عودة الزعيم إلى سابق مستواه، وبالتأكيد أن عودة الروح التي كان يتمتع بها الفريق لن تكون مرة واحدة بل هو أمر طبيعي وصحي أن تكون عودته بالتدريج، ولعل ابرز ما ميز الفريق في أول جولتين هو عودة الروح والثقة العالية إلى أفراد الفريق، ويعود إلى صفوف الفريق اليوم اللاعب العراقي نشأت أكرم بعد غيابه عن الجولة الماضية بسبب مشاركته في الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم مع منتخب العراق ويغيب عن صفوف الفريق اللاعب الدولي حميد فاخر الذي تعرض للطرد في الجولة الماضية، ويبحث المدرب البرازيلي تيتي عن الفوز هذا المساء والوصول إلى النقطة السادسة والتي تجعله قريبا من فرق القمة كما تبحث الجماهير العيناوية عن رد الاعتبار من فريق الوصل بعد أن انتهت كل مواجهات الموسم السابق لمصلحة الوصل المنافس الأزلي، وهي لا تطلب اقل من الفوز هذا المساء ورسم أفق جديد لطموحات الفريق العيناوي في هذا الموسم· ويعاني الوصل من البداية المتواضعة في مسابقة الدوري هذا الموسم ويحتاج إلى الكثير من الجهد الإداري قبل الفني من أجل انتشال الفريق من دوامة الهزائم غير المتوقعة من بطل المسابقة وحامل لقبها، فقد بدأ الفريق الموسم بخسارة أمام الجزيرة بهدفين مقابل هدف وهي المباراة التي قدم فيها الأصفر عرضاً متميزاً رغم الهزيمة ولكن ما صاحبها من أحداث تسببت في الحالة التي عاشها الوصل فيما بعد، وخصوصاً بعدما تعرض حارسه الدولي ماجد ناصر لعقوبة الطرد وما أعقبها من أحداث ومن ثم اتخاذ عقوبة الإيقاف لـ 13 مباراة، وكذلك إيقاف لاعبه البرازيلي الكسندر اوليفيرا للإيقاف مباراتين، وانشغلت إدارة الوصل في الدفاع عن حارسها الموقوف وأهملت التفكير في مباراة الفريق الثانية في الدوري، ليفاجئ فريق حتا كل المتابعين والمراقبين والحق بالوصل هزيمة تاريخية على أرضه ووسط جماهيره بهدف نظيف، لتزيد المعاناة الوصلاوية ويتذيل الفريق جدول الترتيب في المركز قبل الأخير وبفارق الأهداف عن الظفرة الأخير، وهو مركز لا يليق بفريق يدافع عن اسمه كحامل للقبي الموسم الماضي، وسعى المدرب البرازيلي زي ماريو في الفترة الماضية إلى تجديد الشحن المعنوي للاعبي الفريق وتذكيرهم بالروح التي كان يؤدي بها اللاعبون في الموسم الماضي وطالبهم بمضاعفة الجهد حتى يعود الوصل إلى سابق عهده، فمثلما كان أمرا رائعا أن يعود الوصل في الموسم الماضي بعد طول غياب فليس من مصلحة أي طرف تهمه المسابقة أن يكون هذا هو حال الوصل، وإمكانيات العودة موجودة ومتوقعة· هدف حجير التاريخي أول هدف في تاريخ لقاءات العين مع الوصل سجله اللاعب عمر حجير لاعب العين فيما كان أول هدف للوصل في مرمى العين من نصيب اللاعب سعيد حارب، والطريف أن كلاهما سجل هدفين في تلك المباراة الأولى· 2240 هدفاً مجموع أهداف الفريقين في مسابقة الدوري العام هو 2240 هدفا وهما الفريقان الأكثر تسجيلا بين كل الفرق التي شاركت في دوري الدرجة الأولى، حيث أنهما الفريقان الوحيدان اللذان تجاوزا حاجز الألف ومائة هدف، ومجموع ما سجله الفريقان في مسابقة الدوري يصل إلى قرابة ربع عدد الأهداف التي تم تسجيلها في تاريخ المسابقة· خماسية للعين في الأولـــى أول مواجهة بين الفريقين كانت في موسم 1975/1976 ضمن مباريات الأسبوع الثالث وانتهت بفوز العين بخمسة أهداف مقابل هدفين، وآخر مواجهة كانت في الموسم الماضي ضمن مباريات الأسبوع الثامن عشر وانتهت بالتعادل السلبي· وآخر فوز للوصل على العين في ملعب العين يعود إلى موسم 1993/1994 في المباراة التي انتهت للوصل بهدف نظيف سجله اللاعب محمد عمر وفي آخر 15 مباراة على ملعب العين انتهت 13 مباراة بفوز العين مقابل تعادلين وبشكل عام لم يحقق الوصل الفوز على العين في ملعب العين سوى ست مرات· ويتقابل الفريقان اليوم للمرة الثالثة في الأسبوع الثالث من المسابقة حيث جمعهما الأسبوع الثالث للمرة الأولى في موسم 1975/1976 وهي المواجهة الأولى في تاريخ لقاءاتهما وانتهت لمصلحة العين بخمسة أهداف مقابل هدفين، ثم تقابلا في الأسبوع الثالث من موسم 1994/1995 وانتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق· تيتي:إسلوبنا أشبه بكرة السلة والتمريرات الطويلة للمفاجأة !! أكد مدرب العين البرازيلي تيتي أن استعدادات فريقه للقاء الوصل قد بدأت بشكل مطمئن قبل خمسة أيام فقط في أعقاب عودة جميع اللاعبين للمشاركة في الحصص التدريبية، بعد أن غاب عنها عدد كبير من النجوم في الفترة الماضية لأسباب متباينة، وأضاف: إن غياب اللاعبين عن التدريبات قد أثر على فترة الإعداد وقد تحدثت في هذا الخصوص مع المحترف العراقي نشأت أكرم الذي غاب لمدة طويلة وتدرب لعشرة أيام مع منتخب بلاده ونفذ خلالها أسلوب اللعب عن طريق الكرات الطويلة، وهو الأسلوب الذي يعتمده مدربهم النرويجي أولسن بعكس التكتيك الذي نتبعه ونطبقه في العين والذي يتمثل في التمريرات القصيرة والتركيز والتحرك السليم وفتح اللعب على طرفي الملعب من الجهتين اليمنى واليسرى تماماً كما هو الحال في مباريات كرة السلة ولا تظهر التمريرات الطويلة إلا في بعض الحالات لمفاجأة الخصم وصولاً إلى شباكه· وأضاف تيتي: لقد شاهدت فريق الوصل من خلال أكثر من مباراة وأعلم تماماً أنه فريق يتميز بمستوى طيب ويقوده مدرب صاحب تكتيك جيد هو البرازيلي زماريو الذي يتمتع بسمعة حسنة وخبرة طويلة والفريق يمتلك عناصر طيبة من بينهم المهاجم البرازيلي أندرياس وإن كان ينقصه في هذا اللقاء المهاجم الأخر أوليفيرا والحارس ماجد ناصر بسبب الإيقاف، ومن خلال متابعتي لأسلوب الوصل أدركت أنه فريق يلعب بطرق تكتيكية مختلفة، حيث لاحظت أن المدرب قد واجه فريق الجزيرة بخطة 3/5/2 ثم تبدلت خطة اللعب أمام فريق حتا إلى 4/4/·2 وأوضح مدرب العين أن الوصل سوف يلعب أمام العين وهو يعاني من ضغط نفسي عالٍ بعد أن فقد أول جولتين ويبحث للخروج من هذا المأزق ولو بنقطة واحدة وهذا الوضع ربما يحتم عليه تأمين خطه الخلفي والاعتماد على الهجمات المرتدة عسى ولعل أن يعود بنقطة· ومن جهة أخرى أقر المدرب تيتي بصحة البطاقة الحمراء التي حصل عليها الظهير الأيمن حميد فاخر في مباراة الشباب، مؤكداً أن الحكم كان محقاً في قراره الذي لا يقبل الجدال، مشيراً إلى أن كرة القدم ليست في حاجة إلى العنف المؤذي، وقال أنه يلجأ دائماً لتدريب اللاعبين على جمال الأداء الممتع بعيداً عن العنف· وأشار المدرب إلى أنه سيدفع باللاعب فوزي فايز ليحل مكان زميله حميد في مركز الظهير الأيمن في لقاء اليوم· وفي نهاية حديثه، دعا تيتي الجماهير العيناوية إلى ضرورة التوجه إلى ستاد خليفة لمساندة الفريق والوقوف خلفه في هذا اللقاء الكبير والهام، حيث إن اللاعبين في حاجة إلى التشجيع وخاصة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى·