السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زهرة الربيع

3 نوفمبر 2007 02:19
أحسن الأشقاء في قطر باختيارهم ''زهرة الربيع'' لتكون شعاراً لملف ترشحهم لاستضافة أولمبياد ،2016 فالهاجس الأكبر لدى أصحاب الاختيار الذين سيحسمون الصراع على الدولة صاحبة الحظ السعيد يتمثل في حرارة الجو المشهورة بها دول الخليج عامة؛ مما يثير الجدل دوماً عند تصدي أي دولة خليجية لفعالية كبرى تستقطب مئات الآلاف من الجماهير خلف فرقها في رحلة رياضية سياحية، وهو شعور سيبدده هذا الشعار العبقري الذي صممه طلاب إحدى الجامعات القطرية، وسوف يؤكد للجميع أن قطر قادرة على أن تحتضن ضيوفها في أجواء ربيعية تمتد من الشوارع إلى صدور شعبها الطيب· وإذا كان شعار الملف القطري يلخص ماضي قطر ومستقبلها، فإنني أراه من جانب خفي قد عزف على هذا الوتر الحساس، وعن معايشة استمرت قرابة العامين في دوحة الخير أشهد أن شعبها أهل لهذا الشرف الرياضي·· يستحقون أن يكون الأولمبياد على أرضهم الصغيرة مساحة·· الفسيحة بمشاعر ناسها وكرم ضيافتهم وعشقهم للإبداع· * قطر تتنفس الرياضة·· تبيت وتصحو عليها·· اختارت هذا الميدان ليكون العنوان الأبرز لنهضتها الممتدة في شتى الميادين والقطاعات·· وأينما تجولت·· من الكورنيش إلى شارع النصر وشارع السد وجسر الجيدة ونفق العسيري ستحتويك قطر من أول وهلة و تشكل بداخلك بناء يغلفه الحب ولا شيء غيره· *أنا لا أعرف شيئاً عن شيكاجو أومدريد وطوكيو وريودي جانيرو وبراغ وباكو، وهي المدن الست التي تخوض صراع الأولمبياد مع قطر·· لكنني أعرف الدوحة، وأعرف ما لديها وعاينته كشاهد من أرض الواقع في دورة الألعاب الآسيوية الماضية، حين أبهرت قطر العالم وقدمت دورة ستظل متفردة على مدار التاريخ في كل شيء·· التنظيم·· والافتتاح والختام والعروض المصاحبة المبهرة·· وعلى مدار أيام الدورة تحولت الدوحة إلى عاصمة لآسيا كلها·· حاضنة لكل الحضارات والثقافات والفنون· وإذا كانت قطر قد استعانت بخبراء إنجليز كانوا وراء فوز لندن بأولمبياد 2012 فإن العامل المهم والمؤثر سيبقى القطريون أنفسهم وفيهم من الكوادر والكفاءات الكثيرون ممن يصلون الليل بالنهار سعياً وراء أهدافهم ويعملون باحترافية تراعي كل التفاصيل ولا تترك شيئاً للصدفة ·· أضف إلى ذلك أن الرياضة القطرية تحظى بدعم على أعلى المستويات ويكفي أن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد هو رئيس اللجنة الأولمبية ودائماً يشرف بنفسه على كل شيء، وهذا سبب كاف للتفوق وإطلاق العنان للمبدعين ليخطوا خطوات وثابة لا تعرف القيود أو العقبات مدعومين بإمكانيات غير محدودة تبني جسراً في البحر كما يقولون· *أذكر أنه عندما بدأ التفكير لدى القطريين في استضافة الأولمبياد كان البعض على الصعيد العربي يطرح الإمارات كمرشح هي الأخرى للتصدي لحدث كهذا، وكان التأكيد الدائم هناك على أن البلدين واحد، وأنه سواء ترشحت الدوحة أو أبوظبي أو دبي فهي عندنا، وأحسب الآن أن الدور الإماراتي مهم في دعم الملف القطري بما للإمارات من حضور وقوة على الساحة العالمية، سيكون لهما أثرهما في مساندة الأشقاء وهو ما يفرضه الواجب على كافة البلدان العربية والإسلامية لأن الحلم واحد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©