"حماس الضفة" تخترق حاجز القطيعة وتصلي مع عباس

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في الضفة الغربية المحتلة، مع مسؤولين اثنين من حركة ''حماس'' لكنه قال لوكالة ''رويترز'' انه لن يجري محادثات مصالحة رسمية، الا اذا انهت الحركة سيطرتها على قطاع غزة· وقال عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية انه اجتمع مع اثنين من المسؤولين في ''حماس'' وانه ابلغهما انه لن يجري مع الحركة حوارا الى ان تنهي سيطرتها على غزة اولاً· وقال عباس انه اجتمع مع عضو البرلمان عن ''حماس'' حسين ابو كويك، وناصر الدين الشاعر الوزير في الحكومة السابقة التي كانت تتزعمها ''حماس'' وأقالها عباس· وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة، إن اعضاء آخرين حضروا الاجتماع الذي عقد في مجمع الرئاسة في رام الله· وبث التلفزيون الفلسطيني الرسمي صلاة الجمعة في مقر المقاطعة، وأظهر عباس ويقف معه قادة حركة ''حماس'' في الضفة· وشوهد على شاشة التلفزيون عضو المجلس التشريعي ونائب رئيس الوزراء في حكومة حماس السابقة ناصر الدين الشاعر، واثنان من قادة الحركة هما الشيخ حسين ابو كويك والشيخ أبو رمان يقفون جميعا مع المصلين وعباس في مسجد المقاطعة يؤدون صلاة الجمعة· وقال سامي أبو زهري المسؤول في ''حماس'' لـ''رويترز'' في غزة، إن عباس دعا المجموعة لأداء الصلاة في مجمع الرئاسة، لكنه اضاف ان الاجتماع ليس له صلة بالحوار بين ''حماس'' و''فتح''· وقال إن الصلاة في مبنى المقاطعة جاءت بعد دعوة عباس لبعض الشخصيات الاسلامية ومن بينها بعض مسؤولي ''حماس''· واضاف انها غير مرتبطة بأي نوع من الحوار بين ''حماس'' و''فتح''· وفي الشهر الماضي قالت ''حماس'' إنها مستعدة لاجراء محادثات مصالحة مع ''فتح'' ولمحت الى انها مستعدة للتخلي عن السيطرة على قطاع غزة· لكن ''فتح'' رفضت المحادثات ما لم تتخل ''حماس'' اولا عن السيطرة على القطاع الساحلي· وحذرت اسرائيل من ان أي حوار بين ''حماس'' و''فتح'' يمكن ان ينسف اتفاق السلام مع الدولة اليهودية· وانتقد الشاعر تصريحات صدرت عن بعض قادة ''حماس'' دعت الى نقل تجربة الحركة في غزة الى الضفة، ووصف تلك التصريحات بأنها ''وجهة نظر شخصية لأصحابها لا رصيد لها من الواقع مطلقا على الأرض''· واضاف ''إننا في الضفة الغربية مع التوجه العام نحو السلم المجتمعي والأمن والاستقرار وعدم الدخول في أي صراع فلسطيني داخلي تحت أي ذرائع''· ودعا الشاعر الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى إطلاق الحريات العامة، كما دعا جميع الأطراف إلى ''التوقف عن الحملات الإعلامية التي توتر الأجواء وضرورة استخدام لغة العقل والتهدئة والحوار حتى يتم التأسيس لمصالحة وطنية بدلاً من التحريض على الكراهية والعنف الداخلي''· وأعرب عن أمله ''أن لا تطول القطيعة الداخلية''·