الرئيس المصري يفتتح المؤتمر العام للحزب الحاكم اليوم

يبدأ الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر اليوم السبت مؤتمره العام التاسع الذي يهدف إلى مواصلة برنامجه الخاص بإعادة رسم المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد في الفترة المقبلة· لكن مندوبي المؤتمر البالغ عددهم 6500 مندوب لن يناقشوا قضية مصيرية تشغل بال المصريين ألا وهي الرئيس المقبل لمصر بعد الرئيس حسني مبارك· ويفكر جميع المصريين في الشخص الذي سيخلف مبارك في الحكم ربما هذه الايام أكثر من أي وقت منذ تولي مبارك السلطة عقب اغتيال الرئيس الراحل السادات عام ·1981 وكان انتقال السلطة إلى مبارك عام 1982 آليا لانه كان يشغل منصب نائب الرئيس· وينص القانون المصري على تولي نائب الرئيس شؤون الحكم في حالة وفاة الرئيس· إلا أن قضية خليفة مبارك في الحكم أصبحت شائكة لان الرئيس المصري لم يعين نائباً له منذ عام 1982 بالإضافة إلى بروز دور ابنه جمال وتنامي نفوذه مما جعل المصريين يظنون أن الرئيس يعد لمجيء ابنه بعده· ويترأس جمال مبارك ما يعرف بتيار ''الفكر الجديد'' في الحزب الوطني· وكتب المحلل السياسي ضياء رشوان في صحيفة ''المصري اليوم'' المستقلة المصرية أن الحزب الوطني سيكمل في مؤتمره السنوي جهوده لتغيير الدعائم الدستورية والتشريعية للنظام السياسي المصري· وأضاف أن الهدف الرئيسي للحزب الوطني هو السيطرة الكاملة على انتقال السلطة في البلاد مشيرا إلى أن ذلك سيضمن وصول القيادي الشاب في الحزب جمال مبارك إلى منصب الرئاسة في المستقبل القريب دون عوائق أو تحديات· إلا أن عبدالمنعم سعيد المحلل السياسي والعضو في الحزب الوطني نفى هذه المزاعم بشكل قاطع وبرر غياب قضية خلافة مبارك عن أجندة المؤتمر التاسع للحزب بأنها قضية غير عاجلة· وشكك سعيد في المزاعم القائلة بأن خلو منصب نائب الرئيس يغذي التوقعات والشائعات التي أثيرت حول الشخصية التي ستخلف مبارك في الحكم· وأضاف أن مصر مختلفة عن سوريا لأن مصر دولة تحكمها مؤسسات· ويدلل سعيد على كلامه بالقول إنه عندما توفي الزعيم الراحل جمال عبدالناصر انتقلت السلطة بسلالة إلى نائبه في ذلك الوقت أنور السادات على الرغم من كون السادات شخصية مثيرة للجدل بالنسبة للأجهزة العسكرية والاستخباراتية والأمنية المصرية في ذلك الوقت·