الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لسنا حزب صفقات ولا نهاجم الإخوان نيابة عن الحكومة

لسنا حزب صفقات ولا نهاجم الإخوان نيابة عن الحكومة
3 نوفمبر 2007 03:52
من بين كل رؤساء الأحزاب المصرية المعارضة الكبيرة يعتبر الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب ''التجمع'' اليساري لغزا، فهو في العلن معارض شرس وعنيف للحزب الوطني الحاكم وحكومته، لكن في الغرف المغلقة يواجه اتهامات بالموالاة للحكومة وعقد الصفقات والعزف على أوتار الحزب الحاكم ضد جماعة ''الإخوان'' وهذا ما كان محور الحوار الذي أجرته ''الاتحاد'' مع السعيد· -ما الوضع حاليا داخل ''التجمع'' بعد النزاع على موعد عقد المؤتمر العام والتزاحم على منصب رئيس الحزب المؤتمر العام لحزب ''التجمع'' له مواعيده التي تحددها اللائحة كل أربع سنوات، ويجري الآن التحضير للمؤتمر وتحدد موعده في مارس المقبل وإجراء الانتخابات بعد الانتهاء من ترتيبات عقده، أما ترشيح أكثر من عضو لمنصب رئيس الحزب فهو دليل على ان ''التجمع'' حزب كبير وهو أول حزب في مصر يطبق الديمقراطية فلا يوجد موقع محظور الترشيح له ولا مانع من التغيير· -عضوية ''التجمع'' في الشارع ضعيفة وتمثيله في البرلمان لا يقارن بجماعة ''الإخوان'' لماذا هذه حالة عامة بسبب قيود الحكومة ضد الاحزاب الشرعية، حيث حظرت عليها العمل الجماهيري وتركت الفرصة للجماعات غير الشرعية مثل ''الإخوان'' والدليل على ذلك منع أي حزب من التواجد داخل الحرم الجامعي وترك نوادي اعضاء هيئات التدريس وأسر النشاط الطلابي في الجامعات تحت سيطرة طلاب ''الإخوان''· - لكن ظهرت تناقضات ومشكلات بين قيادات ''التجمع'' لا توجد تناقضات بل هناك وجهات نظر بين قيادات الحزب ولابد من استيعاب الجميع ولابد أن نعترف أن ''التجمع'' حقق منذ عام 2005 وحتى الآن نتائج لم يحققها حزب آخر سواء في الانتخابات العمالية أو مجلس الشورى ولولا تعنت الحزب الحاكم ضدنا لوصلنا الى موقع أفضل· -هناك اتهامات بأن المواقع التي حصل عليها ''التجمع'' في مجلس الشورى وفي اتحاد عمال مصر نتيجة صفقات لسنا حزب صفقات وكل هذه الاتهامات ليس لها أساس ومرشح ''التجمع'' في انتخابات الشورى بالاسكندرية الذي فاز بمقعده كان الأكثر تحركا في الدائرة حتى ان قيادات من الحزب الوطني دعموه رفضا لمرشح حزبهم أما في اتحاد العمال فوصل ''التجمع'' الى ان يكون الرقم الثاني في الاتحاد· - حركة ''كفاية'' التي خرجت للنور قبل ثلاثة اعوام لها رصيد في الشارع المصري أكثر من ''التجمع'' ليس صحيحا ان ''كفاية'' اكثر تواجدا من ''التجمع'' والعناصر الفاعلة في ''كفاية'' هي من ''التجمع'' لأنه الحزب الأكثر احتراما ولم يساوم ولم يهادن بعد أن هادن وساوم الكثير من الأحزاب و''التجمع'' كان أول من طالب بفتح ملفات الفساد· -أدرتم الحزب بسياسة الأسقف المنخفضة الأسقف المنخفضة ليست اختراعا وإنما هي واقع··أنت تغير شعاراتك ارتفاعا وانخفاضا وفق معطيات الشارع، والثوري لا يسبق الجماهير بخمسة كيلومترات، ولا يتأخر عنها بخطوة واحدة ولا يسير منفردا وعندما توفي الرئيس جمال عبدالناصر كان شعار اليسار المصري، تطوير منجزات عبدالناصر· وعندما جاء السادات فرض الشعار نفسه على الجميع وهو الحفاظ على منجزات عبدالناصر، ثم جاء يوم تحدثنا فيه عن حماية القطاع العام، وبعدها رفعنا شعار حماية المؤسسات والمنشآت القومية ذات الطابع الاستراتيجي، وهذا ليس معناه أننا تخلينا عن حلمنا بتطوير منجزات عبدالناصر، ولكن معناه أن السقف انحدر الى مستوى يحتاج إلى أن نرفعه، وحزب ''التجمع'' كان شعاره دائما ''من أجل مصر وطنا للحرية والاشتراكية والوحدة'' ولكنه في البرنامج الجديد الذي أقره المؤتمر الرابع للحزب في ديسمبر 2004 تحول الشعار الى ''المشاركة طريق التغيير''· - هل أنت راض عن وضع اليسار في مصر لا ولكن يجب ألا ننظر إلى اليسار وحده، فكل التيارات والاحزاب ليس لها وضع مريح في الشارع المصري، وهناك ثلاث محاولات تمت لتوحيد اليسار والتقيت بأكثر من فصيل لتوحيد الصف، لكن وجدت أن هناك افكارا لفصائل في اليسار لا يمكن أن تتوحد في تيار واحد· - هل ماحدث في تركيا مؤخرا يمكن ان يتكرر في مصر مصر ليست تركيا وحزب ''العدالة والتنمية'' التركي ليس جماعة ''الاخوان''، ولكن لابد من الانتباه إلى ان اميركا تريد إسلاما على مقاسها وإسلاميين جددا يحملون الراية في جميع دول الشرق الأوسط، والحديث باسم الإسلام ظاهريا وباطنيا تنفيذ لمطالب وأوامر الإدارة الأميركية· - هاجمتم ''الاخوان'' وقاطعتم ''كفاية'' وأفشلتم التوافق الوطني، ودخلتم حوار طرشان مع الحزب الحاكم والبعض يحملكم مسؤولية هذه الاستراتيجية التي عزلت الحزب جماهيريا كل قرار أتخذه، أو سياسة أمارسها، تتم بموافقة المكتب السياسي والأمانة العامة للحزب وبعد دراسة وافية من الهيئتين التنظيميتين اللتين تضمان صفوة عقول اليسار· وبالنسبة لـ''الإخوان'' فأنا وكل أعضاء الحزب، ملتزمون بقرارات المؤتمر العام الرابع الرافض لوجود حزب على أساس ديني، أو له تنظيمات سرية أو امتدادات خارجية أو تشكيلات عسكرية، كما نرفض وجود حزب يميز بين المصريين ونحن في ''التجمع'' نبني تحالفاتنا من أجل وطن ديمقراطي تقدمي يرفض التدخل الأجنبي، ويرفض قيام دولة دينية· - هناك من يتهمك بأنك سبب قصور ''التجمع'' وأنك موال للحكومة المشكلة مع جماعة ''الاخوان'' فكرية لا سياسية، والدولة تركت المهمة الأساسية وتحركت في قضايا فرعية ولم يستطع الحزب الحاكم ولا حكومته مواجهة ''الإخوان'' فكريا؛ لأن السجون لا تحل القضية، وأنا واجهت السجن سنوات ولم أغير قناعاتي، و''الاخوان'' واجهوا السجن سنوات ولم ولن يغيروا قناعاتهم، ومع ذلك أكتب ما أقتنع به وليس لي علاقة بالدولة أو الحزب الحاكم ولا أهاجم ''الاخوان'' نيابة عن أحد، وانما أكتب ضدهم كأفراد متأسلمين وليسوا مسلمين· - أليس من حق ''الإخوان'' أن يكون لهم صوتهم السياسي ''الاخوان'' لم تحدد ما اذا كانت جماعة دعوة أو حزبا سياسيا، فإذا كانت جماعة دينية مثل جماعة السنة أو الصوفية فلماذا يتدخلون في السياسة واذا كانوا حزبا أو جماعة سياسية فلماذا يرفعون الشعارات الدينية في تحركاتهم خاصة في الانتخابات··أنا أول من يريد حماية واحترام حرية الرأي والتعبير، ولكن ما يقوم به ''الإخوان'' احتيال وتدليس مفضوح وتزييف ضد الشعب وفي مواجهة الدولة، فـ''الإخوان'' حتى الآن يبحثون عن إقامة الدولة الدينية ويرفضون الدولة المدنية· - لكن ''الاخوان'' أعلنوا قبولهم للديمقراطية وتداول السلطة لم يفعلوا ذلك، بل يحاولون ترويج تلك المقولات، وإذا صدقناهم نصبح بلا عقل لأن ''الاخوان'' طوال تاريخهم يقولون أشياء ويتضح في النهاية وجود عكسها تماما، وحسن البنا أنكر عشرات المرات وجود التنظيم الخاص في الجماعة ثم اتضح أنه موجود، وأقطابه أعلنوا فيما بعد في مذكراتهم وكتبهم، أنهم كانوا يتلقون تعليماتهم من البنا شخصيا· - هل ترى فرقا بين التيارين القديم والجديد في الحزب الوطني الحاكم هناك فرق على المستوى النظري، فالتيار الجديد أكثر تقدمية، أما على المستوى العملي فالتيار القديم أكثر خبرة في القدرة السياسية لكن الاثنين ليس لديهما غير الكلام· - أولى ثمرات الحوار الوطني الذي دعا إليه ''الوفد'' كانت وثيقة الإنقاذ الوطني لكن مازال هناك من يرى أن هذا الحوار لن يكتمل لأنه يجري بين أضداد هذه المرة نجلس كأحزاب متساوية لا يريد أحد منا أن يفرض رأيه وإنما نريد جميعا مصلحه واحدة هي مصلحة مصر، ووثيقة الإنقاذ هدفها إيجاد كتلة سياسية تستطيع خلق رأي عام ضاغط لتغيير الأوضاع السياسية، وهناك توافق حول اساسيات الإصلاح، أما الحورات السابقة فقد كان الداعي إليها الحزب الحاكم وجلسنا مع 15 حزبا معارضا وتناقشنا مع الحزب الحاكم وشاهدنا أغرب أشكال الحوار الذي يعيد إلى المشاهدين عصر السينما الصامتة ثم اكتشفنا أن ما اتفقنا عليه جميعا لم ينفذ·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©