مقتل وفقدان 147 مهاجراً مصرياً أمام السواحل الإيطالية

أعربت الخارجية المصرية أمس عن أسفها إزاء مقتل وفقدان 147 مصرياً خلال محاولتهم التسلل بصورة غير شرعية عبر البحر إلى ايطاليا· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أصدر توجيهاته لكافة أجهزة الوزارة بالعمل على إعادة جثامين المواطنين على نفقة الدولة إلى مصر وفي أقرب فرصة ممكنة· وقال المتحدث إنه ''من المؤسف أن بعض المجـــــرمين ومنعـــــدمي الضمير لا زالوا يخططون للعبث بأحلام بعض السذج الذين تراودهم طموحات الهجرة غير الشرعية للاتحاد الأوروبي ومن خلال وسائل غاية في الخطورة''، وأضاف أن ''وزارة الخارجية تشعر بمزيد من الأسف إزاء هذا الوضع في ضوء التحذيرات المتكررة التي تصدرها للتنبيه على المواطنين بعدم محاولة استخدام طرق غير شرعية للسفر خارج حدود البلاد ومحاولات التسلل غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص''· وأهاب المتحدث ''بجميع وسائل الإعلام المصرية المقروءة والمرئية والمسموعة بالاستمرار في مساندة جهود الوزارة في تحذير المواطنين حتى تختفي هذه الظاهرة بالكامل''· وقال احمد القويسني مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية إن 11 مصرياً غرقوا عندما انقلب الزورق الذي يقلهم نتيجة سوء الاحوال الجوية قرب ساحل مدينة سيراكيوزا بجزيرة صقلية، وقال القويسني إن السلطات الايطالية تعتقد ان زورقاً آخر يحمل 160 شخصاً يعتقد أنهم مهاجرون مصريون غير شرعيين ايضاً غرق أمام ساحل مدينة كالابريا، وأن اجهزة الانقاذ انتشلت 30 ناجياً و11 جثة، وانقذت السلطات الايطالية سبعة ركاب آخرين من الزورق الاول، ووجدت أن أعمارهم تتراوح بين 13 و18 عاماً· واضاف أن هذا الزورق يعتقد أنه غادر ميناء الاسكندرية المصري وعلى متنه 24 شخصاً، وأن السلطات الايطالية تبحث عن الاشخاص المعتقد أنهم مفقودون· وكان الناجون قد قالوا في البداية إنهم فلسطينيون لا يحملون وثائق سفر، لكن مسؤولي القنصلية المصرية تأكدوا من أنهم مصريون ودفع كل منهم 25 الف جنيه مصري (4600 دولار) لمنظمي الرحلة· وقال القويسني: إن الايطاليين يعتقدون أن الزورق الثاني مصري يحمل اسم (الرزق على الله) وأنه ابحر من ليبيا حاملاً مصريين يحاولون الهجرة الى اوروبا، واضــــاف أن الناجين الثلاثين بينهم 12 من القصر هربوا من مركز الايواء الذي كان قد تم نقلهم اليه فور انقاذهم·