رئيس الوقف السني: الفتنة ولت وحان وقت الصفح

أكد الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني العراقي أمس أن الفتن التي ضربت العراق منذ الاحتلال ''ولت''، وطالب العراقيين بكل أطيافهم الى قطع الطريق أمام ''مثيريها'' فيما انتقد الشيخ أحمد الصافي، الوكيل الشرعي للمرجع الأعلى علي السيستاني بشدة الفساد وتهريب النفط من موانىء البصرة، مطالباً الحكومة ''بمعالجة الموقف''· وقال السامرائي في خطبة صلاة الجمعة في مسجد أم القرى غرب بغداد، إن ''الفتن التي حلت بالعراق بعد فتنة الاحتلال ولت وعرفها كل الناس وعرفوا جميع مخططاتها الغريبة، العجيبة، الرهيبة، المريبة''، وأضاف إن ''العراقيين ادركوا المؤامرات الكبرى التي استدرجتهم الى صراعات عرقية وثارات عشائرية واختلافات مذهبية واحقاد حزبية،فاليوم حان الوقت ليقولوا جاء موعد العدل والصفح والاصلاح''، من جهته، قال الصافي في خطبة صلاة الجمعة في مرقد الإمام الحسين وسط كربلاء''الى متى تنهب ثرواتنا في العراق؟ أصبح العراق كالبقرة الحلوب كل واحد يحاول أن يحلب شطره''، وأضاف ''اعتقد أن هناك مشكلة كبيرة في البصرة يراد لها أن تستعصي على الحل''، وتابع ''اتحدث عن ثروة تتبدد ولا اتحدث عن القائم بذلك، فالقائم على السرقة ايا كان لونه وفصيلة دمه يصنف انسانا خائنا وسارقا لثروة البلد''، وأضاف الصافي ''لماذا تتأخر الإجراءات الصارمة مع امثال هؤلاء السارقين، لدي ارقام اكاد لا أصدق بها، والمشكلة أن هناك بعض الشخصيات التي تحب أن تعالج الموقف تقع في مشكلة السرقة بنفسها''، واشار الى أن ''هناك تهريباً للنفط وسرقات في الموانىء ومشاكل، وهناك تكتلات أشبه بعصابات مهيمنة عليها''·