البحرين تتهم إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي

اتهم ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في تصريحات نسبتها لصحيفتين بريطانيتين إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي، فيما انتقدت روسيا اقتراح مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأسيس اتحاد ''كونسورتيوم'' لمستخدمي اليورانيوم المخصب في المنطقة كوسيلة لتفادي هجوم عسكري غربي على إيران بسبب خططها النووية· وقال الشيخ سلمان في مقابلة مع صحيفتي ''تايمز'' و''ديلي تلغراف'' البريطانيتين نشرتاها أمس: ''إنهم (الإيرانيين) لا يملكون قنبلة، هم بصدد تطوير واحدة أوبصدد تطوير قدرات حيازتها''· وحذر من أن المنطقة بأسرها ''يمكن ان تنجر الى نزاع عسكري محتمل بين إيران والولايات المتحدة''، واصفاً مخاطر اندلاعه بأنها ''جدية للغاية''، لكنه قال: ''لا يزال هناك متسع من الوقت للتفاوض''، ودعا الصين وروسيا الى المساعدة على التوصل إلى حل دبلوماسي للازمة· إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''اندبندنت'' البريطانية- في مقال لمراسلها في المنامة بعنوان ''مخاوف من قيام حرب وشيكة ضد إيران ترخي بظلالها على الفورة الاقتصادية في البحرين''- أن الشيخ سلمان أعرب عن أمله أن تتم استشارة دول الخليج بالكامل قبل شن حرب محتملة على ايران، وأوضح ''لم تتم استشارتنا حين تمت الاطاحة بالنظام العراقي ونريد ان نكون طرفاً مشاركاً في اي قرار يتخذ ضد ايران، نحن لا نرغب في أن نصحو ذات يوم لنجد سماءنا ملبدة بالدخان وصفارات الانذار تدوي في كل الشوارع''· وفي موسكو، صرح مدير وكالة الطاقة النووية الروسية سيرجي كيرينكو بأن روسيا لم تتلق أي معلومات رسمية عن إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن دول الخليج العربية اقترحت إقامة مفاعل نووي في دولة محايدة لتوريد اليورانيوم المخصب منه إلى الدول العربية وإيران، غير أن أي مفاعل يجب أن يقام في دولة نووية، وقال: ''في رأينا يتعين أن يكون هناك العديد من مثل هذه المراكز، لكن من الواضح أنها يجب أن تكون في دول لديها التكنولوجيا الكاملة للتخصيب حتى لا تنتشر هذه التكنولوجيا في أنحاء العالم''· وفي لندن، قرر مديرو الشؤون السياسية في وزارات خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والفرنسا وألمانيا وروسيا والصين تشديد العقوبات الدولية على إيران مالم تظهر مزيدا من الشفافية بشأن برنامجها النووي بعد أن يجتمعوا مرة أخرى يوم 19 نوفمبر الجاري لتقييم تقريرين من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا· وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ''لقد انفقوا على الانتهاء من نص مشروع قرار عقوبات ثالث في مجلس الامن الدولى بنية طرحه للتصويت الا اذا اظهرت تقارير نتائج ايجابية لجهود البرادعي وسولانا''· وفي طهران، حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي هاشمي رفسنجاني الولايات المتحدة من التورط في ''مستنقع جديد'' بعد مستنقع العراق إذا هاجمت بلاده، وقال في خطبة صلاة الجمعة بمسجد جامعة طهران: ''إن التهديدات ضد إيران ستؤدي فحسب إلى زيادة التوترات الدولية وإذا تحققت فإن الولايات المتحدة ستتورط في مستنقع آخر لا يمكن تصوُّر نهايته وربما يحرق العالم''، وأضاف أن إيران تتعاون حالياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح كل النقاط الغامضة في برنامجها النووي، ويجب على الولايات المتحدة السماح لهذه العملية بالاستمرار في سبيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية· وفي واشنطن، وجه 30 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي (29 ديمقراطياً ومستقل واحد) رسالة الى الرئيس الأميركي جورج بوش حذروا فيها من شن حرب على إيران، متهمين إدارته بانتهاج ''لهجة تحريضية'' ضدها، وقالوا: ''نؤكد عدم وجود أي موافقة برلمانية على تدخل عسكري أحادي الجانب ضد ايران وأن قرار مجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي باعتبار حرس الثورة الايرانية مجموعة إرهابية لا يجوز استخدامه كذريعة لشن حرب، إن التصريحات التحريضية غير بناءة وتنسف الجهود المبذولة لحل التوترات مع إيران بالطرق الدبلوماسية''·