جهود مصرية ليبية لإقناع متمردي دارفور بالمشاركة في المفاوضات

أكد وزير الشؤون الإفريقية بالخارجية الليبية علي التريكي أن وفدا من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وليبيا ومصر قام بزيارة لمدينة جوبا السودانية من أجل اقناع باقي فصائل الحركات المسلحة في اقليم دارفور بالحضور الى مفاوضات سرت الدائرة بين الحكومة السودانية وعناصر حركات التمرد في الإقليم، وقال التريكي إن ثمة تنسيقا علي أعلى المستويات يجري حاليا بين مصر وليبيا بهدف توحيد مواقف الفصائل السودانية في مفاوضات سرت حول اقليم دارفور، وأضاف إن بعض ممثلي الفصائل بدارفور بدأوا يتوافدون بالفعل على سرت ودخلوا في مفاوضات فيما بينهم بالفعل، ووصف الوزير الليبي مفاوضات سرت بأنها الفرصة الأخيرة أمام متمردي دارفور، وحذر من أنه في حال عدم توحد الفصائل على كلمة واحدة فسيفلت الأمر من يد الجميع خاصة أن القوات المشتركة ستصل الى الإقليم في غضون شهرين تقريبا، وأشار الى أن هذه القوة ستكون مخولة بحفظ السلام والدفاع عن النفس بالقوة· في هذه الاثناء أعلن مساعد رئيس جمهورية السودان نافع علي نافع أن الحركات السودانية المشاركة في المفاوضات النهائية الخاصة بالسلام في دارفور طلبت استمرار هذه المفاوضات من ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى، وقال نافع إن عدة لقاءات تشاورية عقدت مع الوسطاء وممثلي دول الجوار الذين قدموا لنا تقريراً عن لقائهم بوفد الحركات الموجودة هنا والتي طالبت فيه أن تستمر المشاورات من ثلاثة إلى أربع أسابيع أخرى، وأشار إلى أن فريق الوسطاء على اتصال مستمر مع الحركات التي لم تأت إلى سرت والتي أكدت رغبتها في الالتقاء وتحقيق السلام في أقليم دار فور، واعتبر نافع ذلك إشارة الى رغبة تلك الحركات الالتحاق بمسيرة السلام ، مشددا على أن هذه الحركات كبيرة ومؤثرة وهو أحد دواعي استمرار مرحلة التشاور من 3 إلى 4 أسابيع أخرى· على صعيد آخر قال المتحدث باسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن فرنسا ''ابلغت على الفور السلطات التشادية'' حين ادركت المشاريع ''الغريبة'' لجمعية ''آرش دي زوي'' لنقل اطفال الى فرنسا، واوضح المتحدث دافيد مارتينون انه ''تم بالفعل الاتصال'' بسكرتيرة الدولة الفرنسية المكلفة بحقوق الانسان راما ياد ''من قبل هذه المنظمة، واكتشفت أجهزة الخارجية بسرعة وجود شكوك'' بشأن هذه العملية، وأضاف ''ان السلطات الفرنسية ابلغت على الفور السلطات التشادية بأن لدى هذه المنظمة مشاريع تبدو لنا غريبة''· وتابع ''في فرنسا كانوا يتحدثون عن عملية تبن من دون الحصول على موافقة، كانوا يتحدثون عن تبن في بلدان تمنع التبني''، و''هذه العناصر هي التي نقلناها الى السلطات التشادية''· واوضح مارتينون أن فرنسا تسعى ''اولا الى إخراج الصحافيين وافراد طاقم الطائرة من هناك، هذه اولى اولوياتنا، وبالنسبة الى الباقي، في الشأن القضائي، نحن لا نزال في بداية الحوار''، واوضح مارتينون ان ''الحوار انطلق بين فرنسا وتشاد حول مجمل المسائل القضائية، لا يمكنني قول الكثير لاننا بصدد دراسة النصوص والاتفاقات ولا نريد ان يفقد احد دوره، الحوار بين النظامين القضائيين انطلق ويجب أن يستمر وما زلنا في البداية''· الى ذلك غادر المتهمون الأوروبيون الستة عشر مع متهمين تشاديين اثنين في قضية نقل اطفال من تشاد الى فرنسا، امس ابيشي في شرق تشاد في اتجاه العاصمة نجامينا، وسبق الاقلاع وصول قافلة من عربتين عسكريتين وثلاث سيارات مدنية تقل المتهمين، وابقي الصحافيون على مسافة لا تسمح لهم بالاتصال بالمتهمين، وقررت المحكمة العليا التشادية امس نقل الملف من محاكم ابيشي الى محاكم نجامينا، وكان تسعة فرنسيين وسبعة اسبان من افراد طاقم الطائرة التي كان يفترض ان تنقل في 25 أكتوبر 103 أطفال الى فرنسا ومسؤولان تشاديان، وجهت اليهم جميعا تهمة ''خطف قاصرين'' و''التحايل'' او ''التواطؤ'' في ابيشي حيث كانوا محتجزين·