اسطنبول، الرياض (وكالات)
أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، أن الحكومة تستند في كل مشاوراتها إلى القرارات الدولية، وأبرزها القرار رقم 2216، وعلى الاتفاقيات التي أجمع عليها اليمنيون، ومنها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وترغب في إحلال السلام واستئناف العملية السياسية على الرغم من خروقات الانقلابيين وتعنتهم.
جاء ذلك، خلال لقاء جمعه بالسفير البريطاني لدى اليمن أدموند فيتون براون، وأشاد الأحمر بالدور الذي لعبته بريطانيا في مجلس الأمن الدولي من خلال تقديمها، في الفترة الماضية، مشاريع قرارات ساندت الشرعية ورفضت الانقلاب ولبت حق اليمنيين في التغيير.
من جانبه، أكد السفير البريطاني دعم بلاده للمشاورات المقرر إجراؤها بدولة الكويت في الـ18 من الشهر الجاري، وأملها في أن تشارك كل الأطراف المتحاورة بجدية تفضي إلى حل سلمي.
وفي لقاء منفصل مع وفدي من أبناء محافظتي حجة وحضرموت بالعاصمة السعودية الرياض، أكد الأحمر أهمية دور العلماء ورجال الدين في التوعية الوسطية والإرشاد والحث على نبذ التطرف والإرهاب، مشيداً بدور أبناء حضرموت وحجة في الدفاع عن الشرعية والحفاظ عليها. وأكد أن الحكومة ستبذل ما بوسعها من أجل استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار والعمل على تنمية البلد وازدهاره.
وأكد محافظ حجة اللواء عبد الكريم السنيني خلال اللقاء، على وقوف أبناء المحافظة خلف القيادة الشرعية ورفض الانقلاب، مستعرضاً التضحيات التي قدمتها المحافظة لهذا الهدف في جبهات القتال المختلفة، ومنها جبهتا مأرب وحرض وميدي.
ودعا إلى تلبية متطلبات المحافظة العسكرية والأمنية بهدف استكمال تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح، وأن تولي القيادة السياسية رعاية خاصة بأسر الشهداء والجرحى.
وفي حين أكد ممثلو أبناء حضرموت تأييدهم لمخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الجديد الاتحادي والمكون من 6 أقاليم، وبما يضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة.
وأشاروا إلى استعداد العلماء والتجار وكافة الشرائح في المحافظة للعمل بما يحقق أمن واستقرار وتنمية المحافظة في ظل توجيهات الحكومة والقيادة السياسية، مطالبين بالعمل على إرساء سلطة الدولة في كل أرجاء المحافظة وتوفير الخدمات الأساسية لأبنائها.
من جانب آخر، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، حرص حكومة بلاده على السلام وعودة الأمن والاستقرار عبر خريطة واضحة المعالم تضمن سلاما دائما في كل اليمن، من خلال التنفيذ الكامل والفعلي لقرارات الشرعية الدولية، ومنها القرار 2216 واستئناف العملية السياسية لبناء يمن اتحادي قائم على العدل والمساواة والحكم الرشيد والتوزيع العادل للثروة والسلطة.
جاء ذلك، خلال لقاء منفصل بالسفير البريطاني أدموند براون، حيث تناول اللقاء انعقاد المشاورات القادمة في الكويت وضرورة العمل على إنجاحها وذلك ضمن الأسس المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية، على رأسها القرار الأممي.
وأكد السفير البريطاني وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعمها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وإحلال السلام الدائم في اليمن، متمنياً لمشاورات الكويت المزمع انعقادها في 18 أبريل، النجاح.
عدد اليوم
