السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

السفير الأميركي: الإمارات رائدة في تدشين نموذج «الاستدامة» والمجتمعات العمرانية الخضراء

السفير الأميركي: الإمارات رائدة في تدشين نموذج «الاستدامة» والمجتمعات العمرانية الخضراء
17 مارس 2010 01:24
أكد السفير ريتشارد جي أولسون سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة على متانة العلاقات بين البلدين وازدهارها في جميع المجالات، مشيراً إلى وجود 30 ألف مواطن أميركي يعملون في الدولة، بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات الأميركية. وأوضح السفير الأميركي أن التاريخ يسجل بكل فخر فضل وريادة الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في إرساء منظومة التسامح والإخاء والسلام في العلاقات بين البلدين بل بين الإمارات ومختلف شعوب العالم، وأكد على تطور التبادل التجاري بين البلدين وتضاعفه 6 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى التعاون في جميع المجالات التنموية وخاصة في قطاعات التعليم والصحة والطاقة المتجددة. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها السفير الأميركي أمس في جامعة زايد بأبوظبي حول العلاقات الإماراتية - الأميركية بين الماضي والمستقبل بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، والدكتور دان جونسون نائب مدير الجامعة وعدد من القيادات الأكاديمية والطلاب والطالبات بالجامعة. وأكد السفير ريتشارد أولسون في محاضرته على أهمية العلاقات بين البلدين وازدهارها في مختلف المجالات، مشيراً إلى وجود 30 ألف مواطن أميركي يعيشون في الإمارات وعدد كبير من الشركات الأميركية التي تمارس أنشطة مختلفة في الدولة. وأشار إلى أن السفارة الأميركية تمنح التأشيرات لزيارة أميركا للأغراض المختلفة بحيث عادت إلى مستواها الطبيعي قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، وهذا يعزز التبادل بين البلدين. وأكد على أهمية التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية وبرنامج الإمارات في هذا الصدد، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يعتمد النموذج الأميركي في أدائه من حيث الشركات العاملة وكذلك مكاتب الخبرة والاستشارات. وأشاد بتعاون البلدين في المجالات الإنسانية وخاصة فيما تقوم بها القوات المسلحة الإماراتية من دعم إنساني في أفغانستان وهايتي وتشيلي وجهود المنظمات الإماراتية في هذا الصدد. وتطرق السفير إلى الخطط التنموية في الدولة ومنها خطة حكومة أبوظبي 2030، وغيرها من الخطط التنموية الطموحة، وما تتضمنه من محاور عمرانية واقتصادية بارزة، مؤكداً على سعادة الولايات المتحدة بأن تكون على تعاون مع تلك الجهات في تنفيذ هذه الخطط. القضايا المناخية كما أشار إلى تعاون البلدين فيما يتعلق بالقضايا المناخية والطاقة الجديدة، وتطوير مصادرها مؤكداً على حرص الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن هذه القضايا، وتوظيف الطاقة لأغراض سلمية، ومن هذه المبادرات استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا” والتعاون بين البلدين في تطبيق نماذج المباني الخضراء وتعزيز معايير السلامة والأمن لاستخدامات الطاقة، موضحاً أن هناك تعاونا بين البلدين بشأن التغير المناخي وخاصة في ضوء اتفاقية كوبنهاجن للتغير المناخي. وأشاد السفير الأميركي بمبادرات الإمارات باعتبارها رائدة في تدشين نموذج “الاستدامة” واعتماد مخططات المجتمعات الخضراء بحيث تكون مواكبة للمعايير الأميركية، ولفت السفير إلى تضاعف الميزان التجاري بين البلدين 6 مرات خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يترجم قوة علاقات البلدين ونظر الإدارة الأميركية إلى دولة الإمارات باعتبارها شريكا هاما في هذا الصدد، وهناك أكثر من 500 شركة ومؤسسة أميركية وجدت طريقها للعمل في الإمارات مؤخراً. وتحدث السفير أولسون عن مشكلات الأمن الغذائي وجهود البلدين في هذه القضية خاصة في ضوء النمو السكاني المتزايد مؤكداً إدراك البلدين لأهمية هذه القضية وحيويتها. وأشار إلى التوسع في تطبيق النموذج التعليمي الأميركي في الدولة بالإضافة إلى جهود البلدين في دعم القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة. وأكد السفير الأميركي أن التاريخ يسجل بكل الفخر فضل وريادة المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” في إرساء منظومة بعيدة المدى من قيم التسامح والإخاء والسلام في العلاقات بين البلدين بل والعلاقات الدولية بين الإمارات ومختلف أنحاء العالم، و”أنا كسفير أدرك هذا الأمر وأقدره” وخاصة اهتمام الشيخ زايد بالتعليم، وتحديداً تعليم المرأة وتمكينها من أداء دورها في المجتمع، وإنشاء جامعة زايد على يدي المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” خطوة مستقبلية كبيرة في هذا الاتجاه، وأعرب السفير الأميركي عن تقدير الرئيس باراك أوباما لقيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة متمنياً لهم دوام التقدم والازدهار. وبعد ذلك دار نقاش بين السفير وطالبات وطلاب الجامعة حول السياسة الخارجية وأداء الرئيس اوباما. الجبالي أستاذ السفير حرص السفير الأميركي على تحية أستاذه الدكتور محمود الجبالي بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة زايد، مشيداً بدور أستاذه وتفانيه في تعليم السفير اللغة العربية قبل 20 عاماً في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأميركية، وقال السفير: إن اللغة العربية لغة جميلة ومفرداتها أصيلة، وقد بذل أستاذي الدكتور محمود الجبالي جهوداً كبيرة معي أنا وزوجتي ديبرا جونز سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في دولة الكويت حالياً، وأكد السفير على أن دراسته للغة العربية عززت من وعيه تجاه الحضارة العربية ودورها الإنساني، ومن حسن الحظ “أنني وزوجتي نعمل سفيرين في بلدين عربيين صديقين لنا”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©