الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المنتخب والأندية وجهان لعملة واحدة في المشاركة الآسيوية

المنتخب والأندية وجهان لعملة واحدة في المشاركة الآسيوية
27 ابريل 2009 04:20
في الأول من أبريل الجاري افتتح المنتخب الأول للكرة سلسلة المواجهات مع الكرة السعودية بالخسارة أمام الاخضر 2/3 في الرياض ضمن تصفيات كأس العالم 2010، وبعده توالت الهزائم والنتائج السلبية على مستوى الأندية بعد أن فشلت أربعة أندية إماراتية هي الاهلي والجزيرة والشباب والشارقة في تحقيق أي فوز مقابل تعادلين فقط وتفوق سعودي في ست مباريات كاملة ذهاباً وإياباً خلال دوري أبطال آسيا. وكشفت بذلك الكرة الإماراتية ضعفاً واضحاً أمام نظيرتها السعودية عجز عن الفوز عليها سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، ولأن الواقع مشترك والأسباب متداخلة بين المنتخب والأندية حاولنا الجلوس مع مدرب المنتخب الأول دومينيك باتنيه لتشخيص الحالة والتعرف على أسباب فشل كرتنا في الوقوف أمام بقية المنافسين على المستوى الآسيوي، خاصة أن الأبيض يتذيل ترتيب مجموعته مثلما تتذيل أغلب فرقنا مجموعاتها. في البداية اعتبر دومينيك باتنيه أن النتائج السلبية التي حققتها أنديتنا في دوري أبطال آسيا وفشلها في تحقيق أي انتصار، إنما هو دليل واضح على فارق المستوى الذي يفصلنا عن بقية القوى الكروية الأخرى في القارة الآسيوية. وقال: لسنا وحدنا في الساحة فهناك دول كبرى تعمل منذ سنوات طويلة وسبقتنا في الاحتراف، وتملك تجربة كبيرة ولاعبين متميزين وعوامل مساعدة على النجاح، لذلك فإن صدمة النتائج السلبية إنما هو تأكيد على إننا في مستوى أقل من الدول المتطورة وأن الوضع يجب تغييره بأسرع وقت ممكن. وأضاف دوري أبطال آسيا أثبت أن المنافسة في مثل هذه المستويات تحتاج إلى فكر احترافي عالٍ من خلال التركيز الكبير في الملعب والجاهزية الفنية والبدنية لهذه المباريات لأن الأخطاء ممنوعة والأمور قد تنقلب عليك بسرعة إذا لم تكن في حجم المسابقة. واعتبر دومينيك أن ما قدمه كل من الجزيرة والأهلي أمام اتحاد جدة الهلال يؤكد قدرة فرقنا على مجاراة بقية الأندية المتطورة لكننا لم نصل إلى درجة التفوق عليها، وهو ما يشير إلى حاجتنا إلى الارتقاء بمستوانا وتخطي الواقع الذي نعيشه. وعن الانتقادات التي وجهت إلى إمكانات لاعبينا والمواهب المحدودة التي نملكها في فرقنا، وبالتالي عدم القدرة على منافسة دول تملك مواهب كثيرة قال دومينيك: الأمر بالنسبة لي لا يتعلق بالمواهب فقط لأن الكرة الإماراتية تملك لاعبين جيدين ولهم مستقبل واعد لكن المشكلة في كيفية العمل والفكر الاحترافي للمنافسة لأن الدول الآسيوية الأخرى مثل السعودية لا ترضى بالقليل وتطالب أنديتها ومنتخبها بلعب الأدوار الأولى بفعل قوة الدعم الجماهيري والشغف الكبير باللعبة، أما الكرة الإماراتية فترضى حتى بالقليل. وأضاف أيضاً أن مثل هذه العقلية يجب أن تتغير حتى تولد لدينا الرغبة في المنافسة بجدية واللحاق بالمستويات المتطورة لأنه لا يكفي أن نتواجد في هذا المستوى وإنما علينا أن نعمل لتسجيل حضور فعال أيضاً. وبخصوص انتقاد البعض لهذه المشاركة الآسيوية والمطالبة بتقليص التمثيل الإماراتي خارجياً بحجة أن نتائجنا مخجلة قال دومينيك: لا يجب أن نخجل من نتائجنا وإنما على العكس الاعتراف بواقعنا والعمل على تصحيح الوضع لأن وضع أيدينا على مكامن الخلل من شأنه أن يكسبنا الوقت لمعالجة النقائص وايجاد الحلول المناسبة وبالتالي فإن النتائج السلبية قابلة للتعديل في المستقبل بشرط العمل بجدية في الأندية والاستفادة، مما تحقق في أول مشاركة آسيوية وذلك بإعداد العدة لمثل هذه المسابقات، وأن ما قدمه الجزيرة والأهلي يعتبر مؤشراً ايجابياً لقدرة الكرة الإماراتية على المنافسة بقوة والارتقاء إلى المستوى الآخر. سألنا دومينيك عن سبب تكرار النتائج السلبية آسيوياً سواء في المنتخب أو الأندية فقال: العلاقة بين الأندية والمنتخب بمثابة الأسباب والنتائج لأن المنتخب هو مرآة تعكس صورة الأندية وبالتالي فإن الأندية القوية تفرز منتخباً قوياً والأمثلة على ذلك كثيرة في الكرة العالمية. وأضاف الدوري الإماراتي لايزال في بداية تطبيق الاحتراف لأن الموسم الأول لن يأتي بالجديد، وبالتالي لن نحصد النتائج الحقيقية إلا بعد خمس سنوات على الأقل، وبالتالي يجب أن نصبر على المسابقة ودعمها لتحقيق المطلوب. وأضاف أيضاً أن متابعاته لمباريات الدوري لم تسعفه باكتشاف مواهب جديدة قادرة على تقديم الإضافة إلى الأبيض أو المساهمة في الارتقاء بالمستوى الأمر الذي يفسر أن المسابقة ليست غنية وتحتاج إلى بعض الوقت حتى نستوعب التجربة الاحترافية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©