الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية: الإرهاب يستنزف الأموال والثروات

السعودية: الإرهاب يستنزف الأموال والثروات
15 ابريل 2016 23:22
الأمم المتحدة (وام) جددت المملكة العربية السعودية أمس رفضها وإدانتها للأعمال الإرهابية بجميع أشكالها وأيا كانت أهدافها أو مصادرها، مؤكدة أن حماية المدنيين من الاحتلال والقتل الممنهج والامتناع عن نشر النعرات الطائفية ليست التزامات أخلاقية وقانونية فحسب وإنما هي مطالب حيوية. وقال المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحي المعلمي في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن حول البند «تهديد الأمن والسلم الدوليين» الليلة قبل الماضية: «لقد أضحى الإرهاب من أهم التحديات المعاصرة التي تهدد الدول والمجتمعات والأشخاص على اختلاف أجناسهم وأديانهم وأصبح مصدرا لاستنزاف الأموال والثروات وتعطيل التنمية». وأكد أن الإرهاب ظاهرة عالمية ليس لها دين ولا وطن ولا جنسية محددة ومن هذا المنطلق فإن المملكة العربية السعودية تؤكد مجددا رفضها وإدانتها للأعمال الإرهابية بجميع أشكالها وصورها، وأيا كانت أهدافها أو مصادرها، فجميعها جرائم نكراء يرفضها الإسلام ويجرمها ولا يمكن أن يكون لها أي مبرر في أي دين أو معتقد». وأضاف: «إننا نراقب بقلق شديد تزايد جرائم الكراهية التي تصل إلى حد العنف والإرهاب ضد الفئات المسلمة في العالم وقيام البعض بتحميلها مسؤولية ما يفعله بعض المتطرفين بشكل جزافي والدعوة إلى الإقصاء والمعاملة الاستثنائية التي تفترض الجرم في أوساط المسلمين وهو الأمر الذي يضاعف من خطر الإرهاب وخطر انتشاره». وأضاف: «نعيد التأكيد على تعاوننا ومساهمتنا وانخراطنا الجدي والمستمر في الجهود الدولية والثنائية المبذولة في مواجهة الإرهاب وتمويله، والعمل على اجتثاثه من جذوره، بما في ذلك التزامنا التام بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب». وأكد أن المملكة العربية السعودية رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث وقفت موقفا حازما وصارما ضده على الصعيدين المحلي والدولي، إذ حاربت الإرهاب محليا وشجبته ودانته عالميا، وعملت على تجفيف منابعه الفكرية والمادية». وأوضح أن هذه الجهود شملت تجريم الأعمال الإرهابية والتحريض على الإرهاب وإثارة الفتن والسفر إلى مواقع القتال إلى جانب تعزيز وتطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب وتمويله، ولقد أثبتت جهود المملكة العربية السعودية نجاحها في مكافحة الإرهاب عبر تجنيد جميع أجهزتها لحماية المجتمع من خطر الإرهابيين والقضاء على خلايا الإرهاب، كما نجحت الجهود الأمنية في توجيه الضربات الاستباقية وإفشال محاولات إرهابية، والتصدي لأصحاب الفكر الضال من المتعاطفين والممولين للإرهاب الذين لا يقلون خطورة عن منفذي العمليات الإرهابية، كما أن كل الأعمال الإرهابية قوبلت باستنكار شديد واستهجان من المجتمع السعودي بمختلف شرائحه. وقال: «لقد حذر وفد بلادي مرارا من أن ما اقترفته السلطات السورية من جرائم بشعة على أيدي شبيحتها واستخدامها لجماعات أجنبية تلوح بشعارات طائفية، وفرت بيئة ملائمة لانتشار جماعات داعش وجبهة النصرة الإرهابية وإشعال فتيل الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم أجمع». وأضاف: «وهنا نود أن نلفت انتباهكم إلى أنه على الرغم من الجهود الحثيثة لوقف الأعمال العدائية في سوريا وبالمخالفة لقراري مجلس الأمن 2254 و2268 فإن القوات السورية قامت منذ الإعلان عن وقف الأعمال العسكرية بأكثر من 900 انتهاك أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بما في ذلك الهجوم على المستشفيات والمدارس، واستخدام الأسلحة العشوائية بما فيها البراميل المتفجرة، فضلا عن استمرارها في حصار المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية». وأكد أن الاستمرار في انتهاكات السلطات السورية يعرض اتفاق وقف الأعمال العدائية للانهيار كما أنه يعرض جميع الجهود التفاوضية للخطر ونؤكد أن مواجهة الإرهاب في سوريا والمنطقة مرتبط بشكل جذري بالتوصل إلى الاتفاق على هيئة حكم انتقال سياسي ذات صلاحيات تنفيذية شاملة وفقا لبيان جنيف واحد تعمل على تأسيس سوريا المستقبل سوريا التي تنبذ الإرهاب، وترفض العنف وتترفع عن التعصب والتطرف، سوريا التي ترفض أن يكون فيها مكان لمن تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري». وقال المعلمي إن «حماية المدنيين من الاحتلال والقتل الممنهج والامتناع عن نشر النعرات الطائفية والمذهبية وتثبيت الاحترام للمواثيق الدولية ليست التزامات أخلاقية وقانونية فحسب وإنما هي مطالب حيوية انعدامها يمثل أحد أهم الأسباب الجذرية لانتشار الإرهاب، ولذلك ينبغي أن تكون في أولويات الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ومن هذا المنطلق يتطلع وفد بلادي إلى الاستمرار في التعاون المشترك والتنسيق لضمان أمن المنطقة واستقرارها والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©