4 نوفمبر 2007 03:33
حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اللقاء الثقافي الثاني الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد نقل سمو وزير الخارجية للحضور تحيات سمو ولي العهد، حضر اللقاء إلى جانب سموه كل من معــالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم و معالي الدكتورة مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومعالي حميد القطامي وزير الصحة· في بداية الاجتماع رحب معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكدا دور سموه الداعم لقضايا الثقافة التي لم تشغله أمور منصبه عن متابعة قضاياها أو مساندتها· كما أكد حرص الوزارة على التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، وقد استمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى نبذة عن الأوراق المقدمة خلال اللقاء، وأكد حرص الحكومة على التواصل مع جميع شرائح المجتمع وعلى وجه الخصوص المثقفين والمفكرين·
ولا أدل على هذا التواصل من حضور وزراء من الذين لهم علاقة بقضايا الثقافة والهوية الوطنية·
وقد عقد اللقاء الثقافي الثاني صباح الجمعة الماضي تحت عنوان ''اللغة العربية والهوية الوطنية''، وطرحت فيه المحاور الآتية: دور الثقافة في تعزيز الهوية الثقافية، حيث رأس الجلسة سعادة محمد المر وقدم الورقة الدكتور عبدالخالق عبدالله الذي تناول التحديات التي تواجه الهوية الوطنية، مطالبا بأن يتم عقد دورات وورش علمية لدراسة أهم هذه التحديات· وحول محور اللغة العربية والهوية الثقافية الذي رأس جلسته الدكتور محمد المطوع تحدثت الدكتورة فاطمة البريكي حول اللغة العربية موضحة دور اللغة في تنمية المخزون المعرفي، وعقدت مقارنة بين التدريس باللغة الأم واللغات الثانية، بينما تحدث الدكتور علي بن تميم عن غياب الثقافة المحلية عن المناهج الوطنية وعدم ترسيخ رموز الثقافة ضمن المناهج، أما في محور اللغة العربية والتعليم، فقد رأس الجلسة الأستاذ راشد العريمي، وتحدثت الدكتورة لطيفة النجار عن وضع المناهج التعليمية ووثيقة التعليم التي انعكست المناهج وفق ما جاءت به، وذكرت أن الفترة الزمنية التي تكلف بها لجان المناهج غير كافية لوضع مناهج تستوعب الحاجة التعليمية، بينما تحدثت الدكتورة فاطمة المزروعي حول مناهج اللغة العربية في الإمارات واستعرضت منهاج المراحل التأسيسية والقصور الذي يعانيه من غياب الحضور الوطني وعدم ترتيب وتوزيع القضايا الوطنية بالمنهاج وتعرضت لعدم تناول المنهاج ما يرسخ الهوية الوطنية والانتماء·
وفي محور دور الإعلام في تعزيز اللغة العربية الذي رأس جلسته الدكتور سليمان الجاسم، فقد تناول الأستاذ علي عبيد الهاملي تاريخ وسائل الإعلام وعلاقتها باللغة العربية وتراجع دورها حاليا، خاصة فيما يخص برامج الأطفال والإعلان وتدني مستوى الأغنية· واستعرض الأستاذ حبيب الصايغ دور الإعلام وما ينبغي أن يقدمه للهوية الوطنية، وخلص المجتمعون إلى توصيات تخدم دعم الانتماء الوطني وتسهم في بناء تواصل بين الاتحادي والمحلي· وتؤكد أهمية توجيه المناهج والإعلام لخدمة الهوية الوطنية·
عدد اليوم
